أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - تاريخا ميلاد لإيزابيل الليندي














المزيد.....

تاريخا ميلاد لإيزابيل الليندي


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


يحدث أن تتضارب الروايات حول تاريخ ميلاد الناس من الأجيال السابقة، المشاهير منهم بالذات، كون سيرهم محطّ الاهتمام، بسبب عدم وجود شهادات ميلاد في حينها، وتتسع الظاهرة كلما أوغلنا في الماضي، لكن بالنسبة لمعاصرتنا الأديبة التشيلية الشهيرة إيزابيل الليندي، فإن لحكايتها مع تاريخ الميلاد جانباً آخر مختلفاً، فوفق سيرتها، فإنها من مواليد الثاني من أغسطس/آب 1942، حيث مرّ عيد ميلادها الحادي والثمانون قبل يومين، ولا سجال ولا تضارب في الروايات حول صحّة هذا التاريخ.

هناك «تاريخ ميلاد» آخر يرتبط بسيرة مؤلفة «بيت الأرواح» و«ما وراء الشتاء»، و«ابنة الحظ»، وغيرها من الروايات، والمرشحة الدائمة أيضاً لنيل «نوبل» للآداب، والتي ترجم أدبها إلى لغات عدة، بينها العربية التي قرأنا لها، من خلالها، روايات كثيرة لها، وهي من أجمل وأعذب كتّاب وكاتبات أمريكا اللاتينية التي عرفتنا الترجمة بأعمالهم.

تفيدنا سيرتها أيضاً بأنها لم تبدأ في كتابة الرواية إلا بعد أن بلغت الأربعين من عمرها، وقد يكون ما نصبو إليه هنا القول إن تاريخ عيد ميلادها الثاني مقترن بتاريخ بدء الكتابة، بعد أن قطعت أربعة عقود من عمرها، لأن الحديث سيدور حول اليوم الذي اختارته من السنة للشروع في كتابة عمل جديد لها، وهو ما أكدته هي نفسها عند بدء كتابة روايتها الجديدة، أما التاريخ المعتمد فهو الثامن من يناير/كانون الثاني، حيث قالت: «كما اعتدت دوماً بدأت كتابة روايتي «فيوليتا»، في هذا التاريخ، وهو تقليد اعتمدته منذ أربعين عاماً، فما أن يحلّ يوم الثامن من يناير حتى أبدأ كتابة عملي الجديد»، قبل أن تضيف: «أنا أفعل ذلك دائماً. أتنقل بين المطبخ والشارع وغرف بيتي وأنا أفكر في الرواية التي أعمل عليها، لكن موعد بدء الكتابة ثابت: 8 يناير».

ولاختيار هذا الوقت بالذات حكاية تعود إلى بدء كتابة روايتها الأولى «بيت الأرواح» التي لم تكن في الأصل سوى فكرة رسالة، مجرد رسالة، أرادت كتابتها إلى جدها في عام 1981، وكانت يومها تقيم في فنزويلا حتى أتاها خبر محزن بأن الجد المحبوب يعيش احتضار الموت، فبدأت في كتابة رسالة له، في الثامن من يناير من ذلك العام، لكن الرسالة طالت فتحوّلت إلى رواية، فنشأ عندها شعور، من يومها، أن هذا التاريخ بالذات يعطيها إحساساً بالهدف والتحفيز، وباتت ترى فيه يوماً محظوظاً بالنسبة لها، فأصبحنا إزاء تاريخين لميلاد الليندي، لا نعلم إذا كان يصحّ أن نقول إن أحدهما هو تاريخ ميلادها الفيزيولوجي، والثاني هو تاريخ ميلادها الإبداعي.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسامح ومداواة الجروح
- أحمد الشملان.. صلابة المناضل ورهافة المبدع
- عصر الغليان العالمي
- الشباب والثقافة
- الذكاء الاصطناعي غير محايد
- ميلان كونديرا
- تناقض عصيّ على الحل
- المشطوب من التاريخ
- أوروبا تستدير يمينًا
- الاعتذار عن العبودية
- نسمع ما يروق لنا
- أخطر رجل في أمريكا
- الترامبية .. نهاية أم صعود؟
- الفراشة ماجدة صالح
- عالم للرجال فقط
- عين الشمس
- لا يا سيد فوكاياما !
- دروب حمزاتوف الوعرة
- الرسائل الملهمة
- المرشد الأمين للبنات والبنين


المزيد.....




- تمصير الضحك.. كيف عكست الكوميديا واقعها السياسي والاجتماعي؟ ...
- الشيف الأردنية ناصر تسخّر دراستها لفنون الطهي لمواجهة التجوي ...
- الشيف الأردنية ناصر تسخّر دراستها لفنون الطهي لمواجهة التجوي ...
- حماس تنفي الرواية الإسرائيلية بشأن هجوم مستشفى ناصر
- أفضل فيلم رعب لعام 2025.. -أسلحة- يكشف وجها جديدا للخوف
- رحيل الفنانة سليمة خضير.. وداع أيقونة الدراما العراقية
- كريستيان سنوك هورغرونيه.. المستشرق الذي دخل مكة متخفيا تحت ا ...
- الموت يغيب الفنانة العراقية سليمة خضير
- ألفريد هوبير مع القرآن.. رحلة مستشرق ألماني بين الأكاديميا و ...
- بعد رفضه سفير الاحتلال الجديد.. -إسرائيل- تخفض التمثيل الدبل ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - تاريخا ميلاد لإيزابيل الليندي