أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - الفراشة ماجدة صالح














المزيد.....

الفراشة ماجدة صالح


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 09:42
المحور: الادب والفن
    


في عام 1958 أسس ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصري يومها، المعهد العالي للباليه في مصر، في إطار الجهود الجبارة الكثيرة التي بذلها الرجل لتأسيس البنية التحتية للتنمية الثقافية في بلاده، كشرط من شروط تطوّر الثقافة، لا بل ونهضة الأمة كاملة.

كانت الفنانة ماجدة صالح واحدة من خمس فتيات التحقن بهذا المعهد، وعلى سيرة ثروت عكاشة، من المناسب الإشارة إلى ما ورد في تقرير كتبه الزميل سيد محمود ونشر في «الشروق» المصرية قبل أعوام، عن لقاء أجري مع الفنانة، جاء فيه: «يمكن أن نعتبر ماجدة صالح عنواناً لجيل كامل تلقى تعليمه فى أكاديمية الفنون عند تأسيسها لذلك ظلت طوال اللقاء حريصة على أن ترد فضل تجربة جيلها للدكتور ثروت عكاشة الذى اتخذّ قراره الاستثنائى بتأسيس الأكاديمية لتكون نواة لتخريج كوادر فنية وإدارية تعينه فى مهمته كوزير للثقافة (....) فبحكم تكوينه الفريد كان يؤمن بربط الثقافة بخطط التنمية الشاملة وعرف أن مهتمه بناء البشر لا بناء الحجر».

جرى ابتعاث الفتيات الخمس، لاحقاً، لدراسة البالية في مسرح البولشوي الشهير في موسكو، وهنّ بالإضافة إلى ماجدة صالح: ديانا حقاق، مايا سليم، علية عبد الرازق، ودود فيظي، ليطلق عليهن لاحقاً مسمى «خماسي البولشوي»، وأظهرن التميّز في دراستهن هناك، حيث ينقل أحد أصدقائها عنها قولها: «حصلنا على أعلى درجة بين زملائنا الروس في رقصات البحارة، أو الفلاحين أو الأشقياء وغيرها، التي تضمّ أيضاً الرقصات الشعبية والفولكلورية التي تنتمي إلى بعض القوميات، وتستند إلى عناصر الفولكلور».

تخرجت فنانات (خماسي البولشوي) عام 1965، حيث قدّمن أول عرض باليه مصري بعد عودتهن في عام 1966، باليه «نافورة باختشي سراي»، للمؤلف الروسي بوريس أسافيي، وأدت ماجدة صالح الدور الرئيسي فيه، ولتميّزها منحها الرئيس جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق.

لم تكتف ماجدة صالح بما تعلمته على مسرح البولشوي، فواصلت دراستها في الولايات المتحدة لتنال شهادة الماجستير من جامعة كاليفورنيا، والدكتوراه من جامعة نيو يورك في المجال نفسه، لتصبح في عام 1987 مديرة دار الأوبرا، إضافة إلى عمادة المعهد العالي للباليه في مصر.

قبل أيام رحلت عن الدنيا «فراشة مصر»، كما كانت تعرف ماجدة صالح، حيث نعتها وزيرة الثقافة المصرية نيفين كيلاني قائلةً: «إن الراحلة رفعت اسم مصر عالياً، من خلال المشاركة في العديد من العروض العالمية في مصر وخارجها، وحرصت من خلال أبحاثها الأكاديمية على توثيق تراث الرقص الشعبي المصري لتكون بحق رائدة فن الباليه في مصر».

علامة اخرى من علامات زمن مضيء زاخر بالوعود تغادرنا، وقد بتنا في الزمن النقيض.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم للرجال فقط
- عين الشمس
- لا يا سيد فوكاياما !
- دروب حمزاتوف الوعرة
- الرسائل الملهمة
- المرشد الأمين للبنات والبنين
- المطرودون من التاريخ
- نحو تعليم حرّ ومنفتح
- العودة إلى فؤاد زكريا
- غزو الروبوتات
- عبدالرحمن منيف في عيون مواطنيه
- الضدّان ترامب وبايدن
- سلمى الجيوسي
- الدولار ليس البداية ولا النهاية
- كتابان شقيقان
- زعيم استرالي يقصي تشارلز
- هل هي علامات صحوة أوروبيّة؟
- المعري ودانتي
- ما بعد المركزية الغربيّة
- هندي في لندن.. باكستاني في إدنيره


المزيد.....




- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...
- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - الفراشة ماجدة صالح