أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن مدن - المشطوب من التاريخ














المزيد.....

المشطوب من التاريخ


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 10:24
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


علينا أن ننتظر وقتاً قد لا يطول، لنشاهد على منصة «نتفليكس»، فيلماً من تأليف تايلر بِري، وتقوم ببطولته كل من أوبرا وينفري وكيري واشنطن، يتحدث عن صفحة مضيئة في التاريخ الأمريكي، ولكن البواعث والنزعات العنصرية طمستها، كما طمست سواها من صفحات مثيرة للجدل لا في التاريخ الأمريكي وحده، وإنما في تواريخ كل الأمم.

وولدت فكرة الفيلم عندما اطلع مؤلفه على مقال بمجلة مختصة بتاريخ الحرب العالمية الثانية بقلم المؤرخ كفين إم. هايمل عام 2019، يتصل بهذه الصفحة «المطموسة».

الحديث يدور عن قصة كتيبة من النساء السوداوات، أرسلتهن الولايات المتحدة إلى إنجلترا، إبان الحرب العالمية الثانية، لحل أزمة البريد، حيث لبت 855 سيدة نداء الجيش الأمريكي، لرفع معنويات الجند، وحل مشكلة الخطابات والطرود البريدية التي تراكمت في إنجلترا على مدى عامين، فأبحرت عضوات الكتيبة إلى المملكة المتحدة، واستقر أفرادها في مدينة برمنغهام.

ووفق ما أوردته «بي.بي. سي»، فإن الميجور، تشاريتي آدامز، التي كان عمرها آنذاك 26 عاماً، أصبحت أول سيدة سوداء تقود كتيبة تابعة للجيش الأمريكي خارج البلاد، وساهمت هي ووحدتها في حل مشكلة ضخمة، ومع أن الكتيبة مُنحت مدة ستة شهور لإنجاز المهمة، ولكنها تمكنت من إنهائها في نصف تلك المدة، حيث شكلت فرقاً تناوبت العمل على مدى 24 ساعة، وأخذت ترتب وتصنف 17 مليون خطاب وطرد، رغم أنهن عملن «في مبان مكتظة خافتة الإضاءة تفتقر إلى التدفئة، وكانت أكوام الخطابات والطرود تصل إلى السقف».

وعلى الرغم مما اكتسبته عضوات الكتيبة من سمعة طيبة لكفاءتهن وتفانيهن في العمل، لكن عندما عدن إلى الولايات المتحدة في عام 1946، لم يتم الاحتفاء بهن، أو إبداء أي شكل من الاعتراف أو الامتنان لهن لما حققنه من إنجازات، ما حمل ضابطة متقاعدة من الجيش الأمريكي على القول: «نادراً ما أسمع أي شيء عن النساء السوداوات اللاتي خدمن في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية، وكأنهن قد شُطبن من التاريخ».

الحق أن الفيلم المنتظر سيكون أحد أوجه الاعتراف المتأخر بدور هؤلاء النسوة، فبفضل جهود بذلت من مهتمين ومهتمات، أقيم نصب تذكاري مكرس لعضوات الكتيبة في ولاية كانزاس الأمريكية عام 2018. وبعد ثلاث سنوات، وقبل شهور قليلة فقط، وقع الرئيس الأمريكي على قانون بموجبه تمّ منحهن أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة.

حكاية تدفعنا إلى إعادة طرح السؤال عن الصفحات التي طمست أو شطبت من التاريخ، خاصة تلك التي تتصل بأدوار الجماعات المهمشة، لأسباب عنصرية أو دينية، سياسية أو ثقافية، أو سواها، ممن استثناها التاريخ المكتوب من صفحاته.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا تستدير يمينًا
- الاعتذار عن العبودية
- نسمع ما يروق لنا
- أخطر رجل في أمريكا
- الترامبية .. نهاية أم صعود؟
- الفراشة ماجدة صالح
- عالم للرجال فقط
- عين الشمس
- لا يا سيد فوكاياما !
- دروب حمزاتوف الوعرة
- الرسائل الملهمة
- المرشد الأمين للبنات والبنين
- المطرودون من التاريخ
- نحو تعليم حرّ ومنفتح
- العودة إلى فؤاد زكريا
- غزو الروبوتات
- عبدالرحمن منيف في عيون مواطنيه
- الضدّان ترامب وبايدن
- سلمى الجيوسي
- الدولار ليس البداية ولا النهاية


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن مدن - المشطوب من التاريخ