أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن مدن - التسامح ومداواة الجروح














المزيد.....

التسامح ومداواة الجروح


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7691 - 2023 / 8 / 2 - 14:21
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بات المهاجرون، جزءاً مهماً في التركيبة السكانية للعديد من البلدان الأوروبية، بغض الطرف عن نظرة سكان القارة الأصليون لهؤلاء المهاجرين، وعلينا أن نلاحظ أن الهجرة، من إفريقيا وآسيا خاصة، لم تبدأ مع موجات الهجرة في العقدين الأخيرين، حيث أدت الحروب والفتن وعدم استقرار الأوضاع الأمنية والمعيشية في العديد من البلدان النامية، حتى في تلك التي لم تكن تصنف بأنها فقيرة مثل العراق وسوريا وغيرهما، إلى زيادة معدلات الهجرة، شرعية كانت أو غير شرعية؛ فالهجرة سابقة لذلك بعقود طويلة، وربما تمتد لأكثر من قرن مضى، وبعضها تم بالتفاهم بين حكومات بلدان غربية والبلدان التي أتى منها المهاجرون لتغطية النقص في الأيدي العاملة في البلدان المستقبلة للهجرة.

وحتى اليوم، فإن بلداً مثل ألمانيا استقبل موجات واسعة من الهجرة، خاصة في عهد المستشارة السابقة ميركل، يجري الإقرار أن السبب يعود للحاجة الاقتصادية لألمانيا بالدرجة الأولى، حتى وإن ارتدى في المظهر الطابع الإنساني أو الأخلاقي في إنقاذ المهاجرين من جحيم الحروب في بلدانهم الأم.

تعد فرنسا من أوائل الدول المتقدمة التي فتحت أبوابها في عهد مبكر للمهاجرين من بلدان إفريقية وعربية، وعلى خلفية موجة الاحتجاج الأخيرة التي جاءت بسبب قتل شرطي لشاب مهاجر من أصول جزائرية، وما ترتب على ذلك من احتجاجات عنيفة، تمركزت في الضواحي المهمشة، بُعث مجدداً نقاش متعدد الأوجه حول حقوق المهاجرين بأجيالهم المختلفة، تناول في أحد جوانبه البعد الثقافي؛ حيث يلاحظ أن البلدان التي استعمرت طويلاً بلداناً أخرى، لا تقرّ بهذه الحقيقة في مناهجها الدراسية، التي عليها ينشأ أبناء المهاجرين، ليس فقط لما ينتقل، عبر الأجيال، من سرديات تاريخية حولها، وإنما بحكم واقع معيشة هؤلاء في مناطق عرضة للتهميش والإهمال، مفتقرة لشروط البنية التحتية المتطورة الموجودة في المناطق الأخرى.

المشاركون في النقاش المشار إليه، توقفوا، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية المتصلة بالتاريخ، عند ما يمكن للثقافة والفن أن يلعباه من دور في إشاعة ثقافة التسامح والتآخي في تلك المجتمعات، وينقل موقع «دي. دبليو» عن مخرج مسرحي من أصول مهاجرة، اسمه المنصف الصفصاف، قوله إنه وجد في الفن ما يساعد على تضميد الجراح ومداواتها، حيث يعمل على إخراج مسرحيات تسرد التاريخ بصورة منصفة، فيما شرحت شابة من جذور إفريقية معاناتها عندما كانت في المدرسة، لأنها كانت الوحيدة ذات البشرة السمراء، فوجدت في الموسيقى شعاع أمل ومصدر قوّة، للتعبير عما تشعر به من غضب، لم تستطع التعبير عنه بالكلام.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد الشملان.. صلابة المناضل ورهافة المبدع
- عصر الغليان العالمي
- الشباب والثقافة
- الذكاء الاصطناعي غير محايد
- ميلان كونديرا
- تناقض عصيّ على الحل
- المشطوب من التاريخ
- أوروبا تستدير يمينًا
- الاعتذار عن العبودية
- نسمع ما يروق لنا
- أخطر رجل في أمريكا
- الترامبية .. نهاية أم صعود؟
- الفراشة ماجدة صالح
- عالم للرجال فقط
- عين الشمس
- لا يا سيد فوكاياما !
- دروب حمزاتوف الوعرة
- الرسائل الملهمة
- المرشد الأمين للبنات والبنين
- المطرودون من التاريخ


المزيد.....




- كبسولة زمنية من عام 1920 عُثر عليها في جدار مدرسة أمريكية.. ...
- شاهد: لقطات تُظهر حجم الدمار بعد أشهر من الضربات الروسية على ...
- بريطانيا تُرحل طالب لجوء إلى رواندا في أول عملية من نوعها
- توقيف شرطي بريطاني بسبب -إظهار دعمه لحماس-
- كييف: أولى مقاتلات -إف-16- قد تظهر في أوكرانيا بعد عيد الفصح ...
- إطلاق سراح شقيقة هنية ووضعها رهن الإقامة الجبرية
- الإعلام العبري: المناورة العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت تض ...
- تحمل اسم -السيسي-.. شيوخ القبائل يدشنون مدينة هامة في سيناء ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- بريطانيا.. اتهام ضابط شرطة بارتكاب جرائم إرهابية بعد نشر صور ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن مدن - التسامح ومداواة الجروح