أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدن - هل يصبح اقتصاد (الأطراف) مركزاً؟














المزيد.....

هل يصبح اقتصاد (الأطراف) مركزاً؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7701 - 2023 / 8 / 12 - 09:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الحديث عن العلاقة بين المركز والأطراف عالمياً، من منظور اقتصادي – اجتماعي ليس جديداً، والمقصود بالمركز هو الغرب، بصوره المختلفة، والذي حكم، عبر الاستعمار طويل الأمد، مناطق شاسعة من العالم، جرى النظر إليها، وحتى الساعة على أنها مجرد أطراف لهذا المركز الحاكم، المتحكم، ففي دراسات الاقتصاد السياسي جرى تناول هذا المبحث كثيراً، وحوله نشأت نظريات مختلفة، بينها نظرية التبعية التي انتعشت في بلدان أمريكا اللاتينية.

وعربياً لعل أهم وأبرز اسم تناول الموضوع هو المفكر المصري المهم الراحل سمير أمين، الذي انطلق في أبحاثه من فكرة محورية هي رفض المركزية الأوروبية كأساس للبحث والتحليل، وهو لا يقوم بذلك من موقع ردّة الفعل تجاه الغرب، الظالم حقاً، وإنما من موقع العلم، حين يقدم التشخيص التاريخي الملموس الذي يدحض هذا المنطلق أوروبي التمركز، الذي لم ينجُ من شراكه كثير من المثقفين العرب، داعياً إلى قراءة أخرى للتاريخ يسميها غير أوروبية التمركز، وفي هذا السياق تأتي نظريته عن التطور غير المتكافئ.

في لحظتنا الدولية الراهنة ينشأ وضع دولي جديد جدير بالوقوف عنده، هو الصعود الاقتصادي اللافت لبلدان كانت مصنفة في خانة الأطراف، لعل أبرزها الهند، التي وصفت ب «درة التاج البريطاني» يوم استعمرها الإنجليز. هذا في آسيا، ومن أمريكا اللاتينية تجدر الإشارة إلى البرازيل، وفي القارة الإفريقية هناك نموذج جنوب إفريقيا الصاعد أيضاً.

لسنا بصدد تناول ما بات موضوعاً للنقاش اليوم حول التعددية القطبية، التي تختلف عن أحادية القطب، الأمريكية تحديداً، وعن ثنائية العالم فترة وجود الاتحاد السوفييتي، فلا راية أيديولوجية حالية لهذا التحوّل، واقتصاد السوق هو الحاكم في كل مكان، حتى في الصين، وإن حافظت على جوانب من سمات نظامها الاشتراكي، وإنما نحن بصدد تناول صعود دول لم تكن تعدّ مركزية أبداً، وكانت أقرب إلى خانة التهميش، والخضوع الكلي، أو شبه الكلي، لهيمنة «المركز». يقارب هذا الأمر مؤلفا كتاب «تشكيل العلاقات الدولية العالمية» أميتاف أشاريا وباري بوزان الصادر في ترجمة إلى العربية ضمن سلسلة «عالم المعرفة» الكويتية، وضعها عمّار بو عشة، حيث يتوقع المؤلفان استمرار هذا الميل لصعود دول كانت أطرافاً، ويستبعدان ما يوقفه في العقدين أو الثلاثة القادمة، مالم يحدث ما يخرق المسار، وهذا يتطلب «لا تغيّراً مناخياً كبيراً ومفاجئاً، ولا حرباً نووية واسعة النطاق، ولا طاعوناً عالمياً، ولا انهياراً هائلاً للاقتصاد العالمي أو البنية التحتية، ولا تحدياً للهيمنة البشرية من قبل أنظمة الذكاء الاصطناعي فائقة الذكاء». وهي كما نرى، جميعها، مخاطر جدية، بل وماثلة.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائي بايدن - تراب باقٍ
- تاريخا ميلاد لإيزابيل الليندي
- التسامح ومداواة الجروح
- أحمد الشملان.. صلابة المناضل ورهافة المبدع
- عصر الغليان العالمي
- الشباب والثقافة
- الذكاء الاصطناعي غير محايد
- ميلان كونديرا
- تناقض عصيّ على الحل
- المشطوب من التاريخ
- أوروبا تستدير يمينًا
- الاعتذار عن العبودية
- نسمع ما يروق لنا
- أخطر رجل في أمريكا
- الترامبية .. نهاية أم صعود؟
- الفراشة ماجدة صالح
- عالم للرجال فقط
- عين الشمس
- لا يا سيد فوكاياما !
- دروب حمزاتوف الوعرة


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدن - هل يصبح اقتصاد (الأطراف) مركزاً؟