أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن مدن - (صوت الذين لا صوت لهم)














المزيد.....

(صوت الذين لا صوت لهم)


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7717 - 2023 / 8 / 28 - 14:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


اختار طلال سلمان ل"االسفير" شعار "صوت الذين لا صوت لهم". إنها صوت الأغلبية الصامتة، واعتدتُ على مدار سنوات، عشتها ببيروت في نهاية سيعينيات ومطالع ثمانينات القرن الماضي، قراءة "السفير" كل صباح، ومثل كل قرائها أبدأ تصفحي لها بصفحتها الأخيرة، حيث كاريكاتير ناجي العلي، الذي كان، أيضاً، "صوت الذين لا صوت لهم"، في جرأته وهو الذي لا يخشى في الحق لومة لائم.

وأن تقرأ "السفير" في ذلك الزمن فإنك ستكون في صورة الحدث محلياً وعربياً ودولياً، وكان المقال الافتتاحي لطلال سلمان هو العتبة، فمن خلاله ستتعرف على الموقف الوطني والقومي، بل أن هذه الافتتاحية كانت بمثابة مرجع يعود إليه المراقبون للتعرف على مستجدات وآفاق الوضع في لبنان ومحيطه العربي، والفلسطيني منه خاصة، في زمنٍ كان فيه لبنان، وعاصمته بيروت بكل ما لها من جاذبية وما توفره من مساحات حرية لا نظير لها، مركزاً ليس فقط للحدث، وإنما لحرية قول الرأي حوله، ودفع طلال سلمان ثمن مواقفه، ومواقف "السفير"، ففي عام 1980 تعرضت مطابع الصحيفة لعملية تفجير، وبعدها بسنوات، في عام 1984، تعرض سلمان نفسه لمحاولة اغتيال أمام منزله تركت ندوباً في وجهه وصدره.

مرّت سنوات، والتقيت بطلال سلمان وجهاً لوجه، ولأول مرة، في الشارقة، سنوات عيشي وعملي فيها، حين كان يأتيها بدعوة من "الخليج" للمشاركة في منتداها السنوي، حيث جمعته علاقة صداقة ومودة، مع مؤسسيها الأخوين تريم وعبدالله عمران رحمهما الله، وتحفظ ذاكرتي لقاءاً مطولاً جمعني وطلال سلمان على شاشة تلفزيون الشارقة أجراه الإعلامي السوري مروان صوّاف، دارت فيه مناقشات ثرية حول دور الصحافة ووسائل الإعلام، وحول الوضع الصحفي والإعلامي العربي من زاوية تاثره وتأثيره في مستجدات الوضع يومها.

مع تراجع الصحافة الورقية في لبنان خاصة، وتفاقم الصعوبات المالية اضطر طلال سلمان لإيقاف "السفير" ورقياً، في العام 2017، وكُتب يومها الكثير حول الخسارة الكبيرة للإعلام اللبناني الناتجة عن هذا التوقف، لكن سلمان لم يتوقف عن الكتابة، حيث اختار عنوان افتتاحيته في الجريدة: "على الطريق"، اسما للموقع الإليكتروني ليعبر من خلاله عن مواقفه ورؤاه، وبالإضافة لكتابته الصحفية صدرت له عدة مؤلفات، بينها كتابه "هوامش في الثقافة والأدب والحب" في عدة أجزاء، وفيه نتعرف على الوجه الأدبي لسلمان الذي أراد القول إن "الكاتب الجاد" أو المحلل هو إنسان طبيعي "يشتهي الفرح ويرتحل إلى المعنى حيث يجده، وتبهجه ضحكة طفله أو حفيدته، توجعه الخيبة أو يعتصره الحزن، يستمتع بالشعر وتُطربه الأصالة في الصوت".



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة بريكس
- طاغور أول آسيوي ينال (نوبل)
- الناتو يقايض كييف
- ولا عزاء للورق
- هل يصبح اقتصاد (الأطراف) مركزاً؟
- ثنائي بايدن - تراب باقٍ
- تاريخا ميلاد لإيزابيل الليندي
- التسامح ومداواة الجروح
- أحمد الشملان.. صلابة المناضل ورهافة المبدع
- عصر الغليان العالمي
- الشباب والثقافة
- الذكاء الاصطناعي غير محايد
- ميلان كونديرا
- تناقض عصيّ على الحل
- المشطوب من التاريخ
- أوروبا تستدير يمينًا
- الاعتذار عن العبودية
- نسمع ما يروق لنا
- أخطر رجل في أمريكا
- الترامبية .. نهاية أم صعود؟


المزيد.....




- مم يتكون الخبز الأبيض -الصحي- الذي يعمل علماء على تطويره؟
- مسؤول في حماس: الحركة سترد على مقترح الهدنة الإسرائيلي -خلال ...
- تقارير: قادة حماس يعلنون عن احتمال الرد يوم الخميس على مقترح ...
- من إسرائيل.. رسائل بلينكن لنتنياهو وحماس لتحقيق اتفاق الهدنة ...
- سمير جعجع: قتال حزب الله ضد إسرائيل أضر بلبنان
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا
- ما سبب فض الشرطة الأمريكية احتجاجات طلابية تدعم غزة بالقوة؟ ...
- مناصرون لإسرائيل يعتدون على اعتصام طلابي في لوس أنجليس
- السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟
- إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن مدن - (صوت الذين لا صوت لهم)