أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - التعددية القطبية: عصر الانتقال الكبير - الكسندر دوغين (2)














المزيد.....

التعددية القطبية: عصر الانتقال الكبير - الكسندر دوغين (2)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Alexander Dugin
الكسندر دوغين

ترجمة : نورالدين علاك الاسفي
[email protected]

العالم متعدد الأقطاب مبني على القيم التقليدية المعترف بها والمحمية في كل حضارة.
الفكرتان الرئيستان للتعددية القطبية هما السلام والوئام. ومع ذلك، من الجلي أن أي تغيير في النظام العالمي - وخاصة تغيير مهم للغاية - يواجه دائما مقاومة شرسة من الهيكل القديم. إن الموجة المتراجعة للعالم الأحادي القطب تعوق الموجة الصاعدة للعالم المتعدد الأقطاب. و ذا يفسر معظم صراعات اليوم- في أوكرانيا، وفلسطين، وعلى نطاق أوسع في الشرق الأوسط، وتصاعد التوترات في المحيط الهادئ حول الصين، والحروب التجارية، وسياسات العقوبات، والمرارة والكراهية من الهيمنة المندحرة في وجه أولئك الذين يتحدونها.
لكن العولمة الأحادية القطب لا تحظى بفرصة واحدة للنصر والحفاظ على "قيادتها" التي فقدت مصداقيتها تماما؛ إذا كان مؤيدو التعددية القطبية - وهذا هو المجتمع العالمي (بما في ذلك في الغرب ذاته، حيث لا تزال النسبة المئوية للأشخاص ذوي التفكير الرصين و الوعي المستقل، وغير المعرضين للدعاية، كبيرة جدا)- متماسكون، وعلى بينة جلية بملامح العالم الجديد، ويدعمون بعضهم البعض في النضال المشترك من أجل نظام ديمقراطي عادل وحقيقي.
ذا هو الشيء الرئيس الآن: فهم ملامح النظام العالمي الجديد المتعدد الأقطاب والمتعدد المراكز، و إرساء مبادئ الصداقة والاحترام والثقة بين الحضارات، والكفاح بالإجماع من أجل السلام والوئام، وتعزيز قيمنا التليدة واحترام القيم التقليدية للآخرين.
إذا واجهنا بشكل جماعي القوى العالمية التي تؤجج الحروب والصراعات الدموية وتدعم الثورات الملونة وتآكل الأخلاق المجتمعية برغبة عالمية في السلام، فسوف نحقق دون إطلاق طلقة واحدة النصر. فالغرب الجماعي؛ و رغم إمكاناته الكبيرة، ليس بوسعه الصمود بمفرده في وجه الإرادة الموحدة للبشرية.
في 2024، تولت روسيا رئاسة بريكس، وهي خطوة رمزية كبيرة. هناك أجندة كبيرة في المستقبل- دمج أعضاء جدد، وتطوير وإطلاق آليات اقتصادية جديدة، وضمان عمل المؤسسات المالية (لا سيما بنك بريكس) بشكل فعال، وتعزيز التحسينات الأمنية وحل النزاعات، وتعزيز التبادلات الثقافية الأكثر حيوية بين الحضارات. ومع ذلك، فإن مهمتنا الأسمى تتجاوز مجرد الفهم؛ يجب علينا تشكيل وصياغة و ترسيخ فلسفة التعددية القطبية. وهذا يستلزم تنمية الفكر المستقل والقيام بإنهاء استعمار عميق للوعي والثقافة و العلوم والتعليم. الغرب تمكن، خلال فترة حكمه الاستعماري؛ من غرس اعتقاد خاطئ في العديد من المجتمعات غير الغربية بأن التطورات الفكرية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية والسياسية تقتصر على الغرب، مما يحيل الآخرين إلى تنمية "اللحاق بالركب" التابعة. لقد آن الأوان لتفكيك هذه العقلية الخانعة. نحن، كممثلين للثقافات والتقاليد التليدة المتنوعة، لسنا بأي حال من الأحوال أدنى من الغرب، وغالبا ما نتفوق عليه في جوانب مختلفة.
تنبثق هذه الأفكار من منتدى التعددية القطبية. و رغم اختلافاتنا، فإننا على حقيقة أساسية نتحد: إننا نلج عصرا جديدا؛ تشكله إرادتنا الجماعية، بغض النظر عن التأثيرات الخارجية.
معا، نحن مستعدون لصياغة المستقبل! [1]
-----------------------
[1] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/multipolarity-era-great-transition



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعددية القطبية: عصر الانتقال الكبير - الكسندر دوغين (1)
- إلى الأمام نحو العصور الوسطى الجديدة! الكسندر دوغين
- لماذا تعتبر مقابلة تاكر كارلسون محورية لكل من الغرب وروسيا؟ ...
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (23)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (22)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (21)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (20)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (18)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (17)
- خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب - الكسندر دوغين
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 4/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 3/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 2/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 1/5
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (16)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - التعددية القطبية: عصر الانتقال الكبير - الكسندر دوغين (2)