أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الهجوم الايراني على اسرائيل..تحول من الصبر الاستراتيجي الى الردع الاستراتيجي














المزيد.....

الهجوم الايراني على اسرائيل..تحول من الصبر الاستراتيجي الى الردع الاستراتيجي


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الهجوم الايراني بالمسيرات والصواريخ على الكيان الصهيوني.. تحول ايراني من الصبر الاستراتيجي الى الردع الاستراتيجي)
لأول مرة منذ بدأ العداء او الصراع بين ايران والكيان الصهيوني؛ هاجمت ايران هذ الكيان؛ بالمسيرات والصواريخ، بطريقة الاغراق.. بعد ان مهدت لهذا الهجوم الارضية القانونية. وقد حرصت ان يكون الهجوم حصرا من الاراضي الايرانية. انها خطوة موفقة وذكية جدا؛ في التوقيت والاسلوب والطريقة. فقد طلبت رسميا ان يعقد مجلس الامن الدولي جلسة خاصة لمناقشة الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق والذي استشهد من جرائه؛ سبعة من القادة العسكريين الايرانيين. لكن مجلس الامن الدولي فشل في ادناة هذا العدوان الاسرائيلي؛ بسبب معارضة امريكا وبريطانيا. كما ان ايران قالت على لسان مسؤولوها من انها سوف تقوم بهجوم محدود، اي انها لا تريد توسعة الحرب مع الكيان الصهيوني.
تحليل مختصر:-
اولا:- تحاول ايران بجهد جهيد زرع بذرة ولو صغيرة على طريق؛ فك الاشتباك الاستراتيجي بين الكيان الصهيوني وامريكا؛ في استثمار للزمن او الوقت او الظرف الانتخابي الذي تعيشه هذه الايام الولايات المتحدة الامريكية؛ بتحييد عمليا امريكا اي انها لا تشترك مع اسرائيل في مهاجمة ايران لاحقا، وبالتالي منع اسرائيل من الاقدام على مهاجمة ايران حاليا. وقد تجلى هذا في طلب بايدن من نتنياهو بعدم مهاجمة ايران كرد على الهجوم الايراني على اسرائيل.
ثانيا:- ايران قبل الهجوم كانت قد ابلغت الولايات المتحدة بالهجوم وانه سوف يكون محدودا زمنيا وجغرافيا.. وان ايران ليس في وارد سياستها؛ توسيع الصراع والحرب مع الكيان الصهيوني.
ثالثا:- ابلغت دول الجوار من انها سوف تهاجم اسرائيل، وقد كان هذا الابلاغ الايراني لدول الجوار قبل 72ساعة قبل الهجوم.
رابعا:-لم تشترك في الهجوم اي من فصائل المقاومة، فقد كان الهجوم ايرانيا صرفا..
خامسا:- ان هذا الهجوم كانت ايران قد خططت له بعناية فائقة، واحاطة وتحجيم للكل تداعياته في المنطقة التي ربما تنجم منه او عنه.
الاستنتاج:-
اولا:- لأول مرة منذ ما يقارب الثلاث عقود؛ كسرت ايران او انها تجاوزت الحط الاحمر في مهاجمة اسرائيل؛ وهي اي في هذا الهجوم؛ قد اقدمت على خطوة شجاعة وجريئة جدا. وهي بهذا قد حطمت اسطورة القوة الاسرائيلية او امن اسرائيل كما فعلت اسطورة المقاومة الفلسطينية في السابع من اكتوبر.
ثانيا:-ان ايران لا تهاجم المصالح الامريكية حين تكون امريكا عمليا او انها عمليا لاتقف الى جانب اسرائيل. وهي اي ايران بهذا ترسل رسائل الى الولايات المتحدة من انها بوقوفها الباطل الى الجانب الاسرائيلي؛ كلفها ولسوف يكلفها في المقبل من الزمن؛ الكثير من الاثمان التي هي في غنى عنها؛ ان هي وقفت على الحياد؟!..
ثالثا:- ان ايران تحرص وقد حرصت؛ على اقامة علاقات حسنة وجيدة مع دول الجوار العربي، وانها تحترم سيادتها واجوائها..
رابعا:- بهجومها هذا مع انه محدود في الزمن والجغرافية، لكنه قد ابلغ كل من امريكا واسرائيل؛ بان الاعتداء على مصالح ايران؛ سوف يكلفهما اثمان باهظة.
خامسا:- كسر هيبة امريكا بسبب دعمها غير المحدود للكيان الصهيوني، ووضعها في الزاوية؛ مما دفع الولايات المتحدة ان تنأى بنفسها عن الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الامريكية، وتاليا ان تضغط على نتنياهو بعدم الرد على الهجوم الايراني.
سادسا:- حطم اسطورة القوة الاسرائيلية؛ لجهة ان اسرائيل لا يمكن مهاجمتها بسبب ما تمتلكه من قوة مدمرة وبالذات او حصريا في العقود الثلاث المنصرمة والى الآن.
سابعا:- قدمت ايران نفسها في هذا الهجوم؛ من انها قوة اقليمية؛ على اسرائيل وامريكا، ان تضعها في حسابها في الذي يخص السياسة في المنطقة العربية وفي جوارها.
ثامنا:- بهذا الهجوم قد ارسلت رسائل اطمئنان وثقة الى اذرعها في المنطقة العربية؛ من انها قوة يعتمد عليها في الصراع..
في الختام ان اسرائيل من المحتمل جدا؛ ان لا تريد على الهجوم الايراني وحتى اذا ردت؛ فأن ردها سوف يكون محدود جدا، ورمزيا.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد امريكا من العراق؟
- كيف واين يكون الرد الايرني على العدوان الاسرائيلي على القنصل ...
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟
- نهاية الحرب في اوكرانيا...بالتجميد ام بافتاقية سلام
- دولة الاحتلال الاسرائلي في نهاية المطاف سوف تقبل صاغرة بشروط ...
- استثمار القدرات العربية في دعم الشعب الفلسطيني
- امريكا والعراق: علاقة ملتبسة
- امرأة الكشك
- الضربات الامريكية المرتقبة على العراق، ما هي الا زوبعة في فن ...
- التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران
- السابع من اكتوبر: منجز تاريخي رغم التضحيات الجسيمة
- قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي
- حل الدولتين: استثمار الزمن لصالح اطماع اسرائيل
- مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة ام كسرا لها
- قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف
- المنظومة الرسمية العربية.. ما الذي قدمته لأوطان العرب وشعوبه ...
- الديمقراطيات الغربية: كذبة تأريخيةكبرى
- المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف
- طبخة امريكية اسرائيلية: جرى ويجري الاعداد لها في المطبخ الام ...
- الخطوط الحمر للبنان المقاومة: قراءة استباقية لخطاب السيد حسن ...


المزيد.....




- المغرب.. مجلس النواب يناقش زواج أو تزويج القاصرات
- نقل وزير الدفاع الإيطالي إلى المستشفى على وجه السرعة بعد أزم ...
- نائب سابق بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي: إذا واصلنا على هذا ...
- فضيحة في الولايات المتحدة بسبب فيديو انتخابي لترامب تضمن إشا ...
- ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 161 شخصا
- نتنياهو يلمح إلى خطة للحكم العسكري في غزة بعد هزيمة -حماس-
- إسرائيل تقطع تغطية -أسوشيتد برس- المباشرة لغزة ثم تعيدها
- السودان: 85 قتيلا على الأقل جراء المعارك في مدينة الفاشر بدا ...
- تشيلسي يعلن الانفصال عن مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو
- شاهد.. سرايا القدس تفجر جرافة وتشتبك مع جنود إسرائيليين من م ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - الهجوم الايراني على اسرائيل..تحول من الصبر الاستراتيجي الى الردع الاستراتيجي