أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - دولة الاحتلال الاسرائلي في نهاية المطاف سوف تقبل صاغرة بشروط المقاومة الفلسطينية















المزيد.....

دولة الاحتلال الاسرائلي في نهاية المطاف سوف تقبل صاغرة بشروط المقاومة الفلسطينية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(دولة الاحتلال الاسرائيلي، في نهاية المطاف؛ سوف تقبل صاغرة، بشروط المقاومة الفلسطينية)
بعد ما خمسة اشهر من حرب دولة الاحتلال الاسرائيلي على غزة، وعلى ما في هذه الاشهر من تعرض الشعب الغزاوي الى الحصار والابادة التي لا وجود نظير لها في كل الحروب، وتعريض الناس، الاطفال والنساء وكبار السن الى الجوع والامراض؛ تفتق اخيرا العقل الامريكي والعربي، او ان هذا العقل قد اجترح ما عجز عنه العقل البشري في مواجهة المجاعات والكوارث في العالم؛ عن انزال الطعام والدواء بالطائرات، على ما في ذلك من اذلال وعلى ما فيه من تكلفة، مع انه لا يكفي ابدا. بادين بالإضافة الى ذلك؛ اصدر امرا للجيش الامريكي بإقامة مطار على ساحل غزة لإدخال المساعدات الى القطاع المحاصر. ان هذه العملية برمتها مريبة جدا، اضافة الى انها تعكس عجز امريكا عن اجبار دولة الاحتلال الاسرائيلي في فك الحصار عن القطاع وادخال المساعدات بحرية اليه؛ اذا افترضنا حسن النية وهذا الافتراض ليس له وجود على ارض الواقع؛ فأمريكا بايدن تدعم بل هي مشاركة فعليا في دعم هذه الجريمة الصهيونية. ان هذا التوجه الامريكي دليل على ان حرب دولة الاحتلال الاسرائيلي على القطاع مستمرة وبضوء اخضر امريكي. ان هذه التوجهات الاخيرة تشير ان هناك طبخة تعد في الظلام، إنما ماهي هذه الطبخة؟ في رأيي انها ربما تنحصر في ايقاف الهجمات الاسرائيلية مع بقاء قواتها تطوق مدن القطاع، وان الانظمة العربية شريكة ان صح هذا التحليل في هذه الطبخة. فالأنظمة العربية، الامارات والاردن وغيرهما وفرا للكيان الصهيوني ممرا امنا؛ في ايصال البضائع اليه؛ للتغلب على الحصار الذي فرضته حركة انصار الله في اليمن عليه. ان الاتفاق على هدنة سواء كانت لمدة ستة اسابيع او اكثر او اقل؛ تبدوا بعيدة حسب المعطيات الواقعية لطرفي الهدنة. المقاومة الفلسطينية متمسكة وبقوة بموقفها الذي يتلخص في اهمية او انها لا تقبل باقل من هدنة دائميه او قف شامل لأطلاق النار، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع، وحرية التنقل في كافة مدن القطاع. دولة الاحتلال الاسرائيلي حتى هذه اللحظة لم تقبل بتلك الشروط، التي هي شروط لابد منها؛ كي لا تحصل دولة الاحتلال الاسرائيلي عن ما عجزت عن تحقيقه في العدوان، ان تحصل عليه بالاتفاقات المشبوه والمريبة هذه. ان الكيان الصهيوني المجرم؛ هو في اسوء حالاته او اوضاعه سواء في الاقتصاد او في السياسية؛ التي تشهد انقسام بين اركان هذا النظام العنصري البغيض؛ فالتظاهرات تشتد مع كل يوم يمر على هذه الجريمة الصهيونية التي تطالب دولة الاحتلال الاسرائيلي بوقف اطلاق النار وتحرير الاسرى، الاهم مطالبة هذه التظاهرات بأهمية رحيل نتنياهو. ان الطبخة المريبة هذه؛ تتمحور حول، ان تكون هناك هدنة جزئية، بين المقاومة الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة. ان هناك وراء هذه الهدنة ما وراءها؛ من شبكة من خيوط التآمر لسرقة الانتصار الفلسطيني، الذي عُمِدَ حتى هذه اللحظة بالدم والجوع والعطش على قاعدة صلبة من صخرة الصمود والتضامن بين المقاومة والشعب الغزاوي، والقتال الملحمي مع عدو ليس في عقله ولا في ضميره ذرة واحدة ولو بمقدار صغير جدا لا يرى الا بمجهر من الاخلاق والانسانية، بل ان فيه كل ما في وحوش الغاب بل اكثر كثيرا مما في تلك الوحوش. ان هذا الالتفاف، من وجهة النظر الشخصية وارد حتى وان ظهر بانه امر غير واقعي، عندما ينظر له او ينظر الى هذا السعي الامريكي والعربي في ابرام هدنة جزئية، بصورة سطحية من دون النفاذ الى الاعماق بالفحص والتدقيق الذي به؛ يصبح هذا الالتفاف، وارد تماما وغير مستبعد. ربما؛ ان هذه اللعبة الخديعة؛ تمت صياغتها وراء الستار؛ في واشنطن وتل ابيب وفي عواصم الخنوع والذيلية من انظمة التطبيع والانبطاح العربي. ان هذه اللعبة المخادعة، التي هي من مخرجات تفكير العقل الامريكي الصهيوني وعقل النظام العربي الخنوع؛ الذي يعتقد ان في الإمكان تطبيقها على ارض الواقع؛ عبر هدن مجزئة او هدنة جزئية؛ للأفراج عن الاسرى او اكبر عدد ممكن من الاسرى الاسرائيليين. هل هناك صعوبة في ان تتراجع القوات الصهيونية بمسافة محددة مسبقا، خالية من السكن والمنشآت وما اليهما، وجعلها مسافة امن لتلك القوات، وفي ذات الوقت احكام السيطرة على مدن القطاع خلال هذه الهدنة او الهدن. ان هذه العملية، في اقل ما يمكن ان يقال عنها؛ هو انها عملية اجرام مع سبق الاصرار والترصد بالشعب الفلسطيني وقضيته الشرعية، وهي ايضا دليل ادانة لكل انظمة التطبيع العربية؛ التي في حينها تكون قد شاركت امريكا في تقديم طوق نجاة للكيان الصهيوني العنصري والمجرم، ولنتنياهو وطاقم حكومته العنصرية المجرمة؛ الذي اغرقته امواج المقاومة الفلسطينية في بحرها المتفجر بالغضب الممنهج والمسيطر عليه وعلى اتجاه حركته، بثقة وايمان كامل بالنصر في نهاية مشوار مقاتلة العدوان وجرائمه واستهتاره بكل القيم الانسانية وبكل الشرائع الارضية والسماوية. ان المقاومة الفلسطينية وحسب ما تسرب اعلاميا من مواقفها من الهدنة المؤقتة التي يجري الحديث عنها امريكيا وعربيا واسرائيليا؛ سوف لا ترى النور الا طبقا لما تريد المقاومة لها ان تكون ووفق شروطها كما قال عنها قبل عدة اسابيع ابو عبيدة الناطق الرسمي باسمها. نتنياهو قال في اكثر من مرة ان شروط المقاومة شروط خيالية ولا يمكن القبول بها، وان العملية العسكرية( الجريمة الصهيونية) مستمرة حتى تحقيق اهدافها. ان تصريحات نتنياهو ا هي الا دليل على هزمته او هزيمة دولة الاحتلال الاسرائيلي. دولة الاحتلال الاسرائيلي سوف تقبل بأغلب شروط المقاومة صاغرة، لأن لا طريق امامها الا هذا الطريق الا وهو القبول بأهم شروط المقاومة؛ للأسباب التالية:- اولا:- التكلفة الباهظة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ودبلوماسيا. ثانيا:- الضغط الدولي والاقليمي لجهة ايقاف اطلاق النار. ثالثا:- ضغط الداخل الاسرائيلي وبالذات حول تحرير الاسرى الاسرائيلية لدى المقاومة الفلسطينية، والانقسام السياسي والشعبي والحكومي حول هذه الحرب اي الجريمة الاسرائيلية. رابعا:- الاحراج الذي تسببه هذه الحرب للإدارة الامريكية وللنظام العربي؛ لذا يلاحظ المتابع الاهتمام الامريكي والعربي في ابرام هدنة ولو مؤقته او انهما يريدان لها ان تكون مؤقتة؛ لإيجاد مخرج التفاف يحول هزيمة دولة الاحتلال الاسرائيلي الى مكاسب.. خامسا:- ان تكلفة هذه الجريمة الصهيونية سوف تزداد في الايام المقبلة زيادة تقض مضجع اسرائيل وحكومة حربها المجرمة، وعلى رأسها نتنياهو. سادسا:- امكانية توسعتها الى ميادين اخرى من ساحات المقاومة، بات امرا واردا جدا، وهذا هو ما لا تريد له ان يكون كل من الإدارة الامريكية وانظمة الانبطاح العربي. الاولى تحرص حرصا شديدا على عدم توسعتها وهي على ابواب الانتخابات والثانية لما سوف يكون عليه اوضاعها ان توسعت هذه الحرب الى ميادين وساحات المقاومة.. لذا فان المقاومة الفلسطينية وطبقا لتصريحات قادتها، وطبقا ايضا لطبيعتها وعقيدتها، ولما أل اليه الوضع في القطاع من دمار شبه كامل؛ سوف تصر على اغلب شروطها المعلنة، التي سوف لا محال تقبل بها دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ حين تغلق المقاومة كل ابواب الخروج المخادع لها، وحين يقترب داخلها من حافة المواجهة بين حكومة الحرب العنصرية وسكان دولة الاحتلال الاسرائيلي، وحين تتيقن الإدارة الامريكية؛ من ان لعبة الهدنة بمساراتها المعلنة، التي تؤكد من انها هدنة مخادعة كما اسلفت القول فيها في اعلى هذه السطور؛ سوف تضغط هذه الإدارة على اسرائيل بالقبول بشروط المقاومة..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استثمار القدرات العربية في دعم الشعب الفلسطيني
- امريكا والعراق: علاقة ملتبسة
- امرأة الكشك
- الضربات الامريكية المرتقبة على العراق، ما هي الا زوبعة في فن ...
- التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران
- السابع من اكتوبر: منجز تاريخي رغم التضحيات الجسيمة
- قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي
- حل الدولتين: استثمار الزمن لصالح اطماع اسرائيل
- مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة ام كسرا لها
- قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف
- المنظومة الرسمية العربية.. ما الذي قدمته لأوطان العرب وشعوبه ...
- الديمقراطيات الغربية: كذبة تأريخيةكبرى
- المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف
- طبخة امريكية اسرائيلية: جرى ويجري الاعداد لها في المطبخ الام ...
- الخطوط الحمر للبنان المقاومة: قراءة استباقية لخطاب السيد حسن ...
- طوفان الاقصى: انتصار المقاومة قادم في المقبل من الزمن
- ملحمة اكتوبر: النضال الفلسطيني ما بعدها لن يكون كما قبلها
- قراءة متواضعة في خواتيم المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفسطي ...
- مؤتمر القاهرة للسلام: خطأ في الاوقات الخاطئة
- امريكا الميكافيلية: الاهداف الاستعمارية تبرر الغزو والاحتلال


المزيد.....




- لا، جامعة هارفارد لم تستبدل العلم الأمريكي بالفلسطيني
- جامعة أمريكية ستراجع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل بعد ا ...
- سيئول تتهم بيونغ يانغ بتدريب -حماس-
- تغطية مستمرة| بلينكن يصل إسرائيل وشرطة نيويورك تعتقل عشرات ا ...
- رحلة إلى ماضٍ برّاق... معرض لفرقة -أبا- السويدية في مدينة ما ...
- فيديو: شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام قاعة ها ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تطالب الشرطة بإخلاء الحرم الجامعي من ال ...
- كم دقيقة ينبغي أن تمشي لتعزز قوة دماغك؟
- العلماء يعثرون على عيب حيوي في اللحوم النباتية
- الجيش الروسي يحصل على قناصات جديدة تعد من أفضل بنادق القنص ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - دولة الاحتلال الاسرائلي في نهاية المطاف سوف تقبل صاغرة بشروط المقاومة الفلسطينية