أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - النظر من هناك_ثرثرة














المزيد.....

النظر من هناك_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 06:28
المحور: سيرة ذاتية
    


ألهو والآخر:
السجن النفسي مسكن الوعي والإدراك. أتذكّر الآن حياة شديدة التعرجات, وانكسارات حادة, وانقطاعات لم تكتمل, يجمعها جوهر واحد بلا شك_هو أنا_ ولا أختلف عن سواي بهذا المشترك الأساسي: ألهو والآخر. دوما كنت هناك.
حالة الفصام أو الفصل الحاد بين عالمي الداخل والخارج, يقابلها تعدد في المعايير مع تفاوت مذهل وغير منطقي, في أثر الحواس على الوعي_ وهذا بالنسبة لفرد واحد_ له اسم وبصمة وشخصية و...بقية عناصر الهوية الفردية.
عالم الخارج يزدحم بالمتناقضات والمتغيرات السريعة, يتعذر التأكد من سلامة رأي واحد, يمكنني من خلاله بناء موقف ثابت أو نقدي, أستطيع أن أتملكه بثقة_ولا أقول بإيمان...._ وأظنني الآن أفهم أن ألهو أو الآخر, عبارة موازية للنظر من هنا أو النظر من هناك, حلم المعرفة المؤجل....
أنا آخر....أردد مع رامبو. سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد.....أردد مع فرويد. فكرة النفس, هي الخطأ الأساسي, .....مع بوذا أتبدد في الفراغ.
*
"يمكن تخيّل المشهد"

أشرب المتّة بمتعة. أدرت التلفزيون باتجاه الشرق_قربي جهاز التحكم_ وأستطيع التنقل وأنا جالس على الأريكة المريحة, بين أحد البرامج الممتعة أو متابعة القراءة في رواية اسمي أحمر ل أورهان باموق أو التدخين بتلذذ وأنا ارقب طرف الشاطئ الأزرق_حيث مرت الألوف المؤلفة في دورة حياة_شربوا العرق وغنوا وبكوا وتقاتلوا وتنايكوا واختلفوا وتصادقوا....وكل ذلك حدث في أقل من رمشة عين, مقارنة بعمر مياه البحر المتوسط وحركة الغيوم فوقها.
*
شغلتني لبعض الوقت, رقصة الموت في بيروت, حقيقة المر لست مع أي طرف ولا أجد لنفسي موقعا, أستطيع من خلاله الرؤية بشكل واضح.
على ماذا يتصارع الأبطال أو السفلة أو المؤمنون أو القساة أو الشرهون أو الحائرون أو الكافرون....ويمكن إضافة تسميات بلا نهاية_على السلطة والثروة والسيطرة والفكرة والموقع والموقف والدور....أين يتوقف الصراع ويبتدأ الحوار؟ أو العكس؟
كنت اقرأ في رواية أورهان باموق _لحظة دخول السلطان إلى القاعة_ وأعجبتني قدرة الكاتب على صياغة الموقف المعرفي.
في حالة الصراع يحدث استقطاب حاد للغاية بين موقفين, في الأول هوس الربح والمكاسب يحجب ما عداه, وفي الآخر صورة الخسارة والفقد تغطي المشهد. لا حاجة لإضافة صفة : " الضاري" للصراع. لا يوجد صراع لطيف أو معتدل أو عقلاني حتى. في الحوار تلك غاية.
حياة الكثير منا تتحول إلى مرض. ويعلق الفرد البائس في حلقة مغلقة من الرعب والغضب والمرارة والندم. ولا يستطيع مغادرة غلافه المسموم.
يحدث ذلك لمجتمعات والدول.
*
حصيلة الحرب في لبنان_ على اختلاف التسميات أهلية, حرب ألآخرين..._ طرف ثالث هو الأكثر عددا والأوفر معاناة, خارج القتلى والمنتصرين, مشوهو الحرب أو أصحاب الاحتياجات الخاصة لا حقا. هم بلا صوت بلا ملامح إنهم ممسوحين من الذاكرة والوعي_ عددهم ألوف كثيرة, ونتجنب الاقتراب منهم ونرغب بدفنهم أحياء أو حجبهم_ وهذه أل نا مفتوحة وفوق العقائد والجنس والجنسية. هم أولئك المتروكون في عزلاتهم الخانقة الرهيبة, كي لا يجرحوا كمالنا الزائف وصوابية نهجنا وعدالة قضيتنا, وكل العبارات البلاستيكية.
الأصوات المرتفعة والاستعراضات المختلفة_تشترك_ بالرغبة الصريحة والمضمرة لإضافة الكثير والكثيرات إلى بئر الأنين ذاك, والمفارقة أن الجميع يتجنّب حتى مجرد ذكره.

النظر من هناك أم النظر من هنا؟
هو سؤال قد يجد جوابه بعد الخروج من السجن النفسي فقط.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرصفة أخرى_ثرثرة
- درس التواضع_ثرثرة
- هل تمارس النساء العادة السرية_ثرثرة
- إدارة الغضب_ثرثرة
- طريق اللاذقية دمشق حلب_ثرثرة
- الغراب الأبيض_مسودة رابعة
- الغراب الأبيض_مسودة ثالثة
- معرفة النفس_ثرثرة
- هامش الربح الصغير_ثرثرة
- سجين سياسي_ثرثرة
- ممر ضيق تضيئه ايمان مرسال_ثرثرة
- شتاء في غرفة_ثرثرة
- شيفرات الكلام_ثرثرة
- جمرات تحت الرماد_ثرثرة
- متى كان الوقت غير متأخر_ثرثرة
- ضحايا الابتزاز العاطفي_ثرثرة
- هيجان فكري سلوكي_ثرثرة
- صوت آخر_ثرثرة
- قمر يضيئ اللاذقية_ثرثرة
- ثقوب سوداء في الحاضر_ثرثرة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - النظر من هناك_ثرثرة