فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7929 - 2024 / 3 / 27 - 14:33
المحور:
الادب والفن
عندما مُت في المرة الأولى .. لم أكن سعيدة .. وأيضًا لم أكن حزينة!
لم أعِ أي شيء من حولي .. فقط الدهشة سكنتْ عيوني.
تلقفتني الأيادي البيضاء والسوداء والصفراء .. كل يدٍ تدعي أني ملكها.
اشتد الصراع من أجلي وحولي .. في نهاية الأمر .. اتفقوا على تقسيمي بينهم .. كل يد تحتفظُ بيّ ليلة.. في هذه الليلة .. هي حرة تفعل بيّ ما تشاء.
يد اختارت لي لوني .. وأخرى اسمي وثالثة وطني وديني .. ورابعة لا أعرفها أدعت أنها قدري القادم.
كبرت بينهم، كبرت الأيادي التي تحيطني حتى بتُّ لا أستطيع الإفلات منها.
لم أعد أرى العالم إلا من خلالها .. أردد ما تسمع .. أنظر ما ترى .. أخط ما تمليه عليّ .. أسير بخطاها لا أعرف إلى أين؟!
في المرة الثانية التي متُ فيها .. لم أكن سعيدة .. لم أكن حزينة .. لم أعِ أي شي من حولي!
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟