المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 7927 - 2024 / 3 / 25 - 03:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذا على أي انتقال ديموقراطي يتحدث المغفلين؟
فقط اتباع شهوات الإعلام المغرية بحلاوة القصور و التي هي اصلا بلا طعم.
هؤلاء المتلهفون لفتات الموائد الدسمة تحت شعار:
"غمس اوا غمس"
خوفا من ارتفاع مؤشر "الحزقة" يوما ما لديهم.
هم كذلك يوما ما سيصبحون أشلاء مزبلة التاريخ.
ان فقر الضمير و قصر بعد النظر و عدم القدرة على السيطرة على الجشع هي الفقر الحقيقي و هي الأزمة الحقيقية التي يعانون منها.
و شفائهم هو بزوال عروشهم و كراسي المناصب التي استحلوها و جعلوها ملكية خاصة لهم غير مبالين و ضاربين إرادة الشعب عرض الحائط.
شمولية أنظمة الاستبداد لا تستهدف الديموقراطية و نزاهة الانتخابات فحسب بل تستهدف بالاساس القوت اليومي للإنسان المغربي المقهور في وطنه و في وجوده البسيط المهدد في كل لحظة في زمن غلاء المعيشة و الزيادة الصاروخية للأسعار و الدعاية المغرضة لشعارات التحكم و ليس الحكم بمعناه الديموقراطي الحقيقي. بالإضافة الى تسويف الحقائق و نهج سلطة القمع و تكميم الأفواه.
مسرحية الانتخابات التشريعية ما زالت بعيدة لكن أمامنا فاتح ماي ان لم تعد هي الاخرى محطة استعراض للعضلات لا غير.
ان سياسة النظام الاستعلائية الاستبدادية
تستحود على المشهد و تجعل منه لعبة او عجينة صالحة لكل القوالب المخزنية التي تخدم مصالحه اللاوطنية و اللاشعبية.
ان سيادة السطحية و التفاهة السياسية و وحشية الرأسمال تجعل واقع البلاد في أزمة حقيقية. و بكل تأكيد هو برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة إذن ترقبوا مضاعفات الأزمة فهي تغدي الصراع الطبقي و تجعله يستمر في الدوران حتى تصل السرعة القصوى مداها.
اذاك لا مفر من حتمية وقوع الحدث المنشود.
كل المعادلات السياسية القائمة على الظلم وجب تغييرها و ستتغير بتظافر الجهود الصادقة و المؤمنة بالفعل الميداني و ليس مجرد كلام صالونات القيل و القال.
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟