أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - شارع الرشيد يبكي أمسه














المزيد.....

شارع الرشيد يبكي أمسه


سهام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شارع الرشيد أيقونة بغداد ورمز تراثها وهو من أعرق شوارعها وأقدمها
شارع الرشيد الذي كان في الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي متنفساً للشباب لقضاء أوقات سعيدة في التجوال فيه والتمتع بواجهات المحال الفاخرة والأنيقة وبواجهات دور السينما والمقاهي كمقهى البرازيلي وحسن عجمي والزهاوي وام كلثوم ، وكان يمثل معلماً مهماً لمدينة بغداد حيث كانت أسواقه عامرة كسوق الصفافير والسراي وسوق الاقمشة (المغازة) ودانيال وغيرها الكثير والتي كانت وسيلة جذب للسواح وغيرهم من المتشوقين
أما اليوم فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب، وأصبح هذا الشارع من أقذر الشوارع واتعسها في بغداد بعد ان أصابه الاهمال وانتشرت فيه النفايات والفوضى والانقاض وانتشر على أرصفته باعة متجولون لبيع السمك والفاكهة،وانتقلت المواد المعروضة من داخل المحال إلى الارصفة التي حرم المارة منها والسير عليها وأصبحنا في فوضى لا اول لها ولا آخر، حيث أمتلا الشارع بعربات اليد والعربات التي تسحبها الحيوانات والتك تك والدراجات النارية ومختلف وسائل النقل واختفى دور رجال المرور فيه ولا حساب ولا كتاب على من يخالف و يستدير من وسط الشارع أمام أعين رجال المرور لذلك ساد الهرج والمرج و امتلأت الأزقة المتفرعة منه بالنفايات خاصة الشارع المعروف تحت التكية وصمت سوق الصفافير وأمتلأ بالأواني النحاسية المستوردة من دول الجوار حيث غابت مهنة الصفارين
شارع الرشيد ببناياته المميزة والتي كانت تطلى جميعها بلون واحد وكانت سيارات الأجرة خاصة به حيث لا تدخله سيارة أجرة الا وهي تحمل لوحة خاصة بشارع الرشيد أصبح اليوم شارع نخجل منه وصار في خبر كان
نأمل من المسؤولين في أمانة بغداد وبلدية مركز الرصافة بالعمل على أحياء هذا الشارع العريق والاهتمام بنظافته وأعادته الى سابق عهده خدمة للصالح العام ولمدينة بغداد قبل أن يمتد واقع هذا الشارع الى بقية الشوارع والاسواق العريقة في بغداد. عاصمة العراق
وسؤالنا
الى متى يبقى شارع الرشيد الذي هو قلب بغداد النابض يرزح تحت الإهمال والتخريب والدمار؟؟!!
لا بد من الالتفات إليه وإعادة هيبته وفرض قانونه على مستخدمي هذا الشارع وأصحاب المحال كي يبقى تلك الايقونه التراثية التاريخية الخالدة
فشارع الرشيد ينفض أنفاسه الأخيرة باكيا على ماضيه وينادي على من يسعفه
نذكر عسى أن تنفع الذكرى



#سهام_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في النهاية ...انت الخسران
- انك لا تُثلم لانك انت الثلمة نفسُها
- آفة النميمة
- قلوب متناقضة
- نزف الجراح
- حقوق المرأة
- غربتي في بيتي
- عندك اجد الامان
- متى تغسل الضمائر!!؟؟
- وراء الكواليس
- على شواطيء دجلة
- حينما اكتب اليك
- عن المرأة اتحدث
- التغيير في مرآة متكسرة
- وداعا..... وداعا
- ليتني كسرت يدي قبل ان امدها اليك
- اغدا نلتقي!؟
- يا أسفي
- من أكون
- الرؤيا الحقيقية للكاظمي الى اين؟


المزيد.....




- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطر ...
- أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
- مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
- ساني يودع البايرن دون أن يترك بصمة واضحة أو حباً جماهيرياً
- كارثة صحية جديدة في غزة.. 35 حالة حمى شوكية في مجمع ناصر
- توابع الحرب مع إيران.. المالية الإسرائيلية تعطل تمويل الكلفة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - شارع الرشيد يبكي أمسه