الدراسات الاسلامية فيي الغرب- حول مشروع Corpus Coranicum الالماني

جدو جبريل
كاتب مهتم بالتاريخ المبكر الإسلامي والمنظومة الفكرية والمعرفية الإسلامية
(Jadou Jibril)

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 02:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

على سبيل الاشارة للمهتمين بالتاريخ المبكر للاسلام ليس إلا


أهداف المشروع
يقر هذا المشروع بوجوب إمكانية الوصول إلى المخطوطات القديمة في شكل صور وبيانات فهرسة ونسخ حروف النصوص المكتوبة بخط اليد. إن الأدبيات العلمية للتقاليد الإسلامية حول القراءات المختلفة هي موضوع عرض منهجي. وبالتالي فإن Corpus Coranicum يوفر أساسًا نصيًا مؤكدًا تاريخيًا. ومن خلال اتباع المنهج التاريخي النقدي لتحليل تاريخ النصوص، يؤدي المشروع إلى ظهور تعليق زمني وأدبي، بالإشارة إلى قاعدة بيانات "نصوص عالم القرآن" ؛ يمكن بالتالي ملاحظة نشأة المجتمع الإسلامي الأول، والذي يُفهم هنا على أنه تفاعل بين النبي وجمهوره.
وصف مختصر
يفتح مشروع Corpus Coranicum تاريخ القرآن على مستويات مختلفة:
(1) تمثل قاعدة بيانات- Manu-script-a Coranica الفهرس الوحيد على الإنترنت للمخطوطات المبكرة للقرآن. أكثر من 30.000 صورة ونصوص كتالوج من أكثر من 95 مجموعة تقدم لمحة أولية عن الشواهد النصية المهمة للقرآن.
(2) قاعدة بيانات القراءات -

ما هو موضوع البحث؟
يرى القائمون على مشروع- Corpus Coranicum – أنه ينكب على الفجوة التي تم إهمالها منذ فترة طويلة في البحث والدراسات القرآنية، وغياب الدراسة المنهجية للمخطوطات القرآنية، ويضيف توثيقًا لمتغيرات قراءات القرآن في التقاليد العلمية الإسلامية. وتبحث قاعدة بيانات "نصوص من عالم القرآن" في أصداء التقاليد القديمة في نص القرآن من خلال وضع شواهد لاهوتية وشعرية وكتابية على الإنترنت من الثقافات المجاورة للثقافة التي حدث فيها الإعلان. مثل هذا النهج المقارن اعتبر أيضا جديدا في الدراسات القرآنية. ويهدف الشرح إلى فهم نص القرآن، بدءًا من تصور النص باعتباره تدوينًا لإعلانات محمد في مكة والمدينة بين عامي 610 و632 تقريبًا، وتقديم فهم "ديناميكي" له. مع محاولة، احترام التسلسل الزمني للنص ونموه. ويحاول التعليق الأدبي، المستوحى من أساليب الدراسات الكتابية، أن يأخذ في الاعتبار التقاليد العديدة (العربية القديمة والمسيحية واليهودية وغيرها من العوامل) التي سكنت المناخ الثقافي الذي ظهر فيه القرآن. ويتم عرض هذه التقاليد في شكل نصوص مدرجة في قاعدة بيانات "نصوص من عالم القرآن". إن العلاقة الوثيقة التي يقيمها القرآن مع نصوص العالم العديدة التي تحيط به وإعادة استخدام الاستراتيجيات الجدلية داخل القرآن والتي يمكن أن تلاحظ في هذه النصوص تشكل في أعين جملة من الباحثين دليلاً على أنه لا يمكن تصور القرآن فقط كنص من العصور القديمة.

ما هو ناتج المشروع؟
ينشر مشروع -Corpus Coranicum –على شبكة الإنترنت نصوصا وبيانات مفتوحة يمكن الوصول اليها من أربع قواعد بيانات: 1) المخطوطات،
2) القراءات المتنوعة،
3) نصوص من عالم القرآن
و 4) التعليقات النصية على القرآن.
ويتيح برنامج بحثي تم تطويره خصيصًا للمشروع إمكانية تصفح المخطوطات، والترجمات الصوتية، والقراءات المختلفة، ونصوص التفاسير، ونصوص القرآن طبعة القاهرة (1924)- النص القراني بالأحرف اللاتينية والترجمة الألمانية للنص. وتركز ثلاثة مجالات لدراسة المشروع - المخطوطات والقراءات المتنوعة والنص القرآني - تركز كلها على توثيق الموضوعات المحددة. وبناءً على هذه الوثائق والمصادر، يتم تقديم ملخصات وتفسيرات . .

تهدف قاعدة البيانات، التي لا تزال قيد التطوير، إلى جمع ومراكمة الشواهد النصية ذات الصلة بتاريخ نشأة القرآن.وما هو متوفر ومنشور حاليا على شبكة الإنترنت يظل نتيجة مؤقتة لعدة سنوات من التعاون بين وحدة أبحاث -Corpus Coranicum - وقسم TELOTA -التابع لأكاديمية Berlin-Brandenburger der Wissenschaften. ويمكن الوصول إلى نتائج قواعد بيانات Corpus Coranicum المختلفة وفقًا لمعايير TEI (مبادرة تشفير النص) على صفحة ويب التي تتطور باستمرار. ولذلك يأخذ المشروع على محمل الجد التحدي المتمثل في التوثيق التاريخي لموضوع البحث المرتبط بــ "القرآن" عن طريق الأدوات الرقمية. وهكذا، فإن الخطة التي اقترحها غوتهيلف بيرجشتراسر1- Gotthelf Bergsträßer- في 1929 لإنشاء "جهاز نقد ودراسة القرآن" شهدت النور، بعد 80 عامًا، معززة بمجموعة رقمية كبيرة من المصادر والتعليقات.
-----------------------------------------------------------
1 - يعد بيرجستراسر- 1886 – 1933 - أحد أشهر المستشرقين الألمان في القرن العشرين. ولا تزال العديد من أعماله مستخدمة حتى اليوم في الدراسات الاسلامية – islamologie وفقه اللغة السامية. ولا يزال كتابه Einführung in die Semitischen Sprachen (مقدمة في اللغات السامية) مرجعا حتى يومنا هذا عند- les islamologues. وايضا لا يزال كتابه Hebraischen und aramäischen Wörterbuchs über das alte Covenant -(معجم اللغة العبرية والآرامية للعهد القديم) من المراجع عند الباحثين الغربيين. وهو صاحب الوحيدة لإنشاء طبعة فقهية نقدية للقرآن.
----------------------------------------------------------------------------

هناك حوالي 40 قطعة من النص القرآني قد تعود الى القرنين السابع والثامن الميلاديين، هي أجزاء من مجموعات توجد في برلين وكوبنهاغن والقاهرة ولندن وباريس وسانت بطرسبرغ وتوبنغن، تمت رقمنتها ويمكن الرجوع إليها على شكل صورمتوفرة. ويمثل هذا إجمالي حوالي 600 صفحة مفتوحة يمكن الوصول اليها قصد الاطلاع والمعاينة. في نطاق لستكمال تأريخ المخطوطات القرآنية القديمة، وقد أجرت وحدة البحث أيضًا أكثر من 100 عمليةتأريخ بالكربون المشع على مخطوطات برلين، ولايدن، وشتوتغارت. وتوبنغن وغيرها. وهذا ما جعل من الممكن محاولة استناد التأريخ على البيانات المقدمة من العلوم الدقيقة. كما تعاون M.Déroche 2 (Collège de France مع Corpus Coranicum في فك رموز ثلاثة أجزاء مكتوبة بخط اليد من كل منها حوالي 30 ورقة، وتم استرجاع جزء أيضًا- للطبقة السفلية من طرس صنعاء - DAM 01.27-1.
-------------------------------------------------------------------------------
2 - فرانسوا ديروش، من مواليد1952- ، مستشرق فرنسي - islamologue ومتخصص في علم المخطوطات وعلم الحفريات. في مارس 2015، أصبح يشغل الكرسي الجديد المخصص لتاريخ القرآن في كوليج دو فرانس- Collège de Franceومن مؤلفاته
2009 - نقل القرآن ا في بدايات الإسلام. المخطوطة Parisino-petropolitanus،.
2016 - الصوت والعقاب: السبل إلى تقديس القرآن،
2019 - القرآن تاريخ متعدد. مقالة عن تكوين النص القرآني,
----------------------------------------------------------------------------------

واعتمادا على أكثر من 30 مصدرً للقراءات المختلفة والدراسة المنهجية لـ 13 منها تم اعداد نص (على شكل جدول) للقراءات المختلفة للسورعدد من 1الى4 و9 ومن 18 الى21 ومن60 الى 114. علما مازال يجري إعداد جدول نقدي لقراءات مختلفة ارتكازا على جملة من المراجع منها تفاسير مقاتل بن. سليمان، مجاهد، ب. جبر، سفيان الثوري، ويحيى بن. سلام، ومعجم الخليل بن. أحمد، ابن جيني، الداني، لدمجها في قاعدة البيانات. ، ويمكن الاطلاع على شروح جميع سور الفترة المكية الأولى على المنشور الإلكتروني مع ترجمة ألمانية (" مع تعليق على سور الفترة المكية الأولى بقلم نقولا سيناي"). ومن بين سور الفترة المكية الثانية (التي طورت شرحها أنجليكا نيوفيرت3 - Angelika Neuwirth بمشاركة علي آغاي4 - Ali Aghaei)،
3 - أنجليكا نيوورث من مواليد 1943 هي - islamologue ألمانية. في عام 1992، تلقت من البروفيسور أنطون سبيتلر- Anton Spitaler - مجموعة من الميكروفيلم للنسخ القديمة من القرآن ، المخزنة منذ الحرب العالمية الثانية في قسم اللغة العربية بجامعة برلين الحرة. ومنذ عام 2005، ترأست وحدة أبحاث Corpus Coranicum في برلين.
4 - علي آغاي هو أستاذ مساعد في دراسات القرآن والحديث في مؤسسة الموسوعة الإسلامية في طهران، إيران، حيث عمل باحثًا ومديرًا لفرع "الصور والمفاهيم الشيعية المبكرة" في القرآن والحديث. قسم الحديث منذ عام 2005. حصل على درجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر من جامعة طهران (1998)، والماجستير والدكتوراه في دراسات القرآن والحديث من كلية أصول الدين، قم (2002) وجامعة آزاد الإسلامية، طهران (2012)، على التوالي. . في أطروحته التي تحمل عنوان "تأريخ الأحاديث الإسلامية على أساس الإسناد والمتن: تحليل المقدمات والطرق"، يدرس الأسس المنهجية لطرق التأريخ المبنية على الإسناد والمتن (أنساب ومحتوى الحديث النبوي) ثم يقيم الاحتمالات والقيود على هذه الأساليب لغرض تأريخ الأحاديث (أقوال أو أفعال النبي محمد). تشمل اهتمامات آغاي البحثية الجوانب التقليدية والحديثة لدراسات الحديث، والتي نشر عنها منشورات باللغة الفارسية على نطاق واسع.
---------------------------------------------------------------------------------------

مشروع إيران كوران - Le projet Irankoran
يهتم بالخبرة المطبقة على المخطوطات القرآنية القديمة كمفتاح لفهم تاريخ النصي القرآني، وهو مشروع بحثي يدعمه ، ويديره الدكتور علي آغاي، ويهدف الى رقمنة أهم المخطوطات ، ثم تأريخها باستخدام أساليب علمية دقيقة C-14) وتحليلها: ولذلك يُنظر إلى المشروع على أنه مساهمة في الفهم التاريخي والنقدي للقرآن. وتقدم هذه المجموعة من المصادر منظورًا جديدًا للتاريخ النصي للقرآن، حيث إنها للمرة الأولى التي يتم فيها دراسة المخطوطات من العالم الإسلامي الشرقي. والسؤال المركزي الذي يحاول المشروع معالجته هو ما يلي: إلى أي مدى وبأي اختلافات في قراءة الشكل النصي للقرآن الذي يستخدم على نطاق واسع اليوم، والذي تم تثبيته على هذا الشكل فقط في القرن العاشر، وربما تم توثيقه تاريخياً .
خلال تنفيد المشروع، سيتم إدخال صور المخطوطات القرآنية من المكتبات الإيرانية، مع البيانات الوصفية المقابلة لها، في قاعدة البيانات. وسيتم إنشاء ترجمات للنص العربي المكتوب بخط اليد. وتشير هذه النسخ الصوتية الرقمية، بالإضافة إلى المستويات المختلفة لقابلية القراءة، و تشير أيضًا إلى اختلافات عن النص القرآني المستخدم اليوومن المنتظر إدماج تعليقات فقهية على أساس المعلومات المدرجة في قاعدة البيانات: ويقول القائمون على المشروع أن هذا سيساهم في فهم التاريخ النصي للقرآن من المنظور الإيراني.
يتكون المشروع من أربع مراحل يمكن تلخيصها على النحو التالي
: 1) تطوير كتالوج رقمي على الإنترنت ("Bibliotheca Coranica إيرانيكا")و الدمج في قاعدة بيانات جميع صور المخطوطات القرآنية من المتحف الوطني الإيراني والمجموعات الإيرانية الأخرى، وتنفيذ النسخ الصوتية للنص العربي لصفحات معينة مختارة وإعداد حملة التأريخ بالكربون المشع على بعض المخطوطات من المتحف الوطني الإيراني، من أجل إنتاج معلومات عن عمر المخطوطات التي تم الحصول عليها بطرق علمية دقيقة. وفقًا للخطط المعتمدة، هناك سعي ليتم هذا العمل بالتعاون مع مختبر فيزياء الشعاع الأيوني- Isotopenlabor (ETH Zürich-) وبناء على نتائج هذه التأريخات والتحليلات سيتم التفرغ لمسألة تواتر اختلافات القراءة في النصوص المسجلة، ومقارنتها مع القراءة الشرعية حسب ابن مجاهد.

#جدو_جبريل (هاشتاغ)       Jadou_Jibril#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات