أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - حذف الثايات!














المزيد.....

حذف الثايات!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


إلى صديقي خليل العياش،،،
الفكرة ومعها حباشاتها مسروقه بالحرف من الصديق خليل العياش، تأسيساً على هذه السرقة سوف أحاول أن ابني عليها جملة من الاسباب التي تبرر عملي(مع العلم أن السرقة لا يمكننا تبريرها). فبموجب شريعة عمر، السارق يقطع يده كشيء مادي، وماذا عن الفكرة، تقطع لسانه مثلاً، علماً أن العمل مرتبط بشيء معنوي غير ملحوظ اقصد التفكير! ربما نفذت بجلدي لجهة خليل العياش لديه ثاية، ولم اقصد بتخريب الثاية، بل عمقت وجودها، أيدت الفكرة، هذا من الجانب الاجتماعي ولكن ليس بشكله العربي، لأن العرب نصيبهم من القراءة لا شيء، وبالتالي الفكرة لا يمكن أن تسرق! مجرد رأي، اعتقد عمقت عقوبتي لأني أرمي على العرب.
الاستاذ خليل العياش بنى ثايته بتاريخ الأول من شباط لعام 2024 على صفحته على الفيس بوك ما يلي:
" قديما كان الفلاحون يضعون حدودا لاراضيهم الزراعيه يسمونها (ثايه).
وهي علامه من التراب تستطيع من خلالها ان تتعرف على حدود ارضك…او النقطه الفاصله بين حدودك وحدود الاخرين.
ومن يحاول ان يمسح تلك (الثايه).او العلامه بينه وبين الاخرين بجواره أنما هو يحاول ان يسرق جزء من املاكهم.
هذا الزمن هو زمن مسح :(الثايات).الاجتماعيه.
ومن كانوا لايملكون اي مكانه او تاريخ .هم الأكثر حرصا على مسح تلك الثايات في اي مجتمع كان.
لان جزء كبير من تأسيس وجودها كان لغرض ان يبقى كل شخص في مكانه الحقيقي الذي أستحقه تاريخيا."
طبعاً صديقي خليل هو محامي، لذلك سوف أنال منه أقل عقوبة، كوني لا يمكن أن أقوم بتزوير السرقة أو لنقل الثاية، فهو يستطيع أن يأتي إليّ فوراً ويستفسر عن ملابسات السرقة! أن السرقة تتم في حالة واحدة ولا يمكن تعدد الحالات وهي أنها تملك بنية واحدة رصينة وجميلة! لهذا حاولت التسلل إلى صفحته على رؤوس اصابعي كوني سارق! وحملتُ المنشور ورتوشاتها ومع كل حباشاتها وحاولت أن اخفي الدليل، بعدما عدتُ إلى بيتي(صفحتي) يجب أن أكتب عنه، وكان لي كلام حول الموضوع ذاته، كنت أطلق عليه الاصالة أو الأصيل، تعريفاً، أنه لا يبرح منبته نهائياً، حيث أنك تنتمي إلى طبقة أو فئة ليست عيباً وعليك أن تفتخر بذلك لأن هذا هو أمر إلهي، ولكن أن تمسح الثاية الالهية والبشرية، ليس بمستطاع أحداً أن يحترمك، طالما الكل يحترمونك فهذا يعني أن الناس تعرف الثايات وتحترمها طالما أن أصالتك أنك تنتمي إلى طبقة دنيا، فالمجتمع بدونك لا يكتمل، أنت عنصره المكمل كما هو حال كل الطبقات، أنك واحد من الشعب كوفى! وهو أمر جيد، ولم يقترب منك احداً، لأنك لم تحاول ذات يوماً أنك تخطب من غير طبقتك، ولم تسهر عند أحداً من غير ملتك، وتنتقل بين الثايات بكل أدب واحترام، أي بدون أن تخرب الثاية أو تغير مكان وجودها، لما تعطي المال الزائد دليل أنك ترتشي كي تجعله أو تساعده على تغيير ثايته، كثيرة هي الثايات التي مسحت نتيجة الظروف الاجتماعية والسياسية التي اعقبت الثورات العربية، يمكن أن نقول الثورات العربية قامت بمسح وحذف الثايات، بعضها استطاعت أن تخرب ولكن بقيت أثارها، وبعضها الاخر مسحت نهائياً دون معرفة اثارها، وهي ربما حالة طبيعية أن تخرب الثايات، ولكن في نفس حاملي الثاية بقيت نفس المواصفات القديمة!. طبعاً من الممكن والجائز أنك تقوم بحذف الثاية ولكن داخلك يبقى مجروحاً، قرأت عن جنكيزخان قاهر الشعوب أنه كان يزوج أولاده من بنات الملوك والامراء التي احتل بلدانهم، بهدف تحسين ثايته وذلك غصباً عنهم وليس برضائهم.
ذات يوم قصد إلى مكان عملي السيد المحترم والمعروف بين قومه! فهو كبير في السن، هادىء بشكل لا يوصف، وطلب مني أكتب اسماء مرافقته إلى اقليم كوردستان، بينما أنا منهمك بتسجيل الاسماء وارقام السيارات، وصوت جاري يقطع عليّ صوته، بدت أخجل من رجل بهيئته أن يعيد عليّ مرات، فتوجهت إلى ثاية الصوت، بكل أدب واحترام ارجوك اخفضوا صوتك قليلاً لفترة قصيرة فأنا رجل محروج من ضيف وأنا اطلب منه التكرار! هذا عيباً للمضيف! سمعت جواباً لم يسرني! فأنا حاولت أن أتابع وكأن شيء لم يكن!. قال السيد، لِما لم ترد؟ قلت طلبي يدل على ثايتي(طبعاً وقتها لم أتعرف على الثاية). قلت اخجل من نفسي أولاً ومنك ثانياً. قال لي لهذا أنا هنا، لما أنتهيت من عملي قالي لي: عليّ أن أذهب هل تريد شيئاً، قلت أنا سعيد جداً بهذا الموقف! (لأنه لم يعرض عليّ المال). بعد نصف ساعة عاد إليّ وطلب مني تغيير بعض الاسماء، ففعلت ذلك، ابتسم وقال الأول كنت ضيفك ولم اطرح عليك أي خدمة، ولكن مرة ثانية تسقط عني صفة الضيافة، قلت له أنا لن اسقط عنك أي شيء! ابتسم وقال، من شو أنت! جاوبته من طرف والدي ووالدتي، طبعاً هو طلبني جهة والدتي، فعرفهم وابتسم! وخرج سعيداً وأنا بالأكثر.
الثاية يجب المحافظة عليها من كل بد، اليوم كل الثايات باتت في محل خبر كان، لأن مسؤولينا الاشاوس لم يأتوا من الأمام، لهذا فالصوت الذي يأتي من الخلف هو ضد الثايات تماماً.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرقة 17 للروائي زارا صالح
- جسر النحاس مشطه
- ماذا لو!
- ستندمون لو رحل!
- برزان حسين!
- عن سعود الملا!
- سيدي الإعرابي/يحيى القطريب
- صراع وجودي هو الاعنف!
- أنا العميل
- قضبان خلف الاوتار/ اسعد شلاش روائيا
- طبعاً ديكو آغا لا يشبهك!
- العبث عنواننا
- الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة
- كلابنا المهجّنة
- توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية
- عبد الباري احمه شاعراً


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - حذف الثايات!