أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم نعمة - جرعة من الأدرينالين للخيال الأمريكي تجاه إيران














المزيد.....

جرعة من الأدرينالين للخيال الأمريكي تجاه إيران


كرم نعمة
كاتب عراقي مقيم في لندن

(Karam Nama)


الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو لم يوجد أصلا الصبر الإستراتيجي الأمريكي حيال إيران؟ عندها سيحتاج الخيال السياسي الأمريكي إلى جرعة من الأدرينالين.
مع ذلك سنجد شيئًا من الإجابة على هذا التساؤل في كلام الرئيس السابق “وقد يكون القادم”! دونالد ترامب بعد قصف ميليشيات ولائية لموقع عسكري أمريكي على الحدود الأردنية السورية، عندما وصف الهجوم بأنه “نتيجة لضعف جو بايدن واستسلامه أمام إيران”.
لذلك يمكن أن نجد تعريفًا أمريكيا لمفهوم الصبر الاستراتيجي عندما يتعلق الأمر بإيران، ليصبح تهاونًا وتخادمًا بين إدارة الرئيس جو باين مع طهران لاستمرار ابتزاز دول المنطقة!
لكن، ماذا لو لم تمتلك إدارة بايدن أصلا مثل ذلك الصبر السياسي المفيد، مع إيران؟ سيجيب على ذلك ما تسمية وسائل الإعلام الأمريكية “الحديث المنضبط المتبادل بين طهران وواشنطن بعد مقتل الجنود الأمريكيين في الأردن”.
صحيح أن مزيج الضغوط السياسية والحسابات العسكرية والهشاشة الإقليمية تختلف مع استمرار حرب الإبادة اللاأخلاقية لإسرائيل على غزة، وأن كل المؤشرات السياسية تشير إلى أن إيران لا ترغب في الانخراط بشكل مباشر في حرب غزة وفي مواجهة مع واشنطن أيضًا. لكن أيضا، دعوة معاقبة إيران تتمتع بجاذبية سياسية لا يمكن إنكارها وخصوصًا من شعوب دول عربية تعاني من “احتلال سياسي من قبل أحزاب وميليشيات إيران”، ومع بداية عام انتخابي رئاسي، إذ لم يكن أحد أكثر صخبًا من ترامب، الذي لم يذكر هواجسه بشأن قتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وتصعيد الصراع عندما كان في منصبه.
يعترف مساعدو بايدن بأن كل ما كانوا يفعلونه حتى الآن من أجل “استعادة الردع”، باستخدام العبارة العسكرية التي تصف جهودهم، قد فشل في تحقيق الهدف.
كانت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما ترد على الذين يتوقون إلى مواقف لا هوادة فيها أو مذاهب نهائية مع إيران، أن يبحثوا في مكان آخر. أما في البيت الأبيض فلا شي يوجد من ذلك، هكذا سلمت تلك الإدارة العراق إلى ميليشيات إيران من دون ضمير سياسي على الأقل للتكفير عن خطيئة تاريخية ارتكبتها الولايات المتحدة باحتلال العراق وتدمير مفهوم الدولة فيه.
كانت تتذرع إدارة أوباما، واستمرت نفس الذريعة عند إدارة بايدن، بطريقة نحن نتعامل مع عملنا المتعلق بإيران بشكل مختلف عن تقارير القنوات الإخبارية أو حتى بعض كتاب الأعمدة في الصحف الأمريكية. “كان جورج بوش ينصح نوري المالكي ألا يطلب من مساعديه أن يترجموا له ما يكتب في الصحف الأمريكية فهي لا تفيد طريقة تفكيره السطحي”!
ماذا إذن عن سياسية التهاون والتخادم الأمريكي مع إيران؟
سنجد نوعًا من الإجابة في كلام جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بقوله إن بايدن يدرس الخيارات (….)، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تريد “حربًا أوسع” مع إيران! ذلك ما يدفعنا إلى تفسير مقتل الجنود الأمريكيين الثلاثة بأنه أشبه بخطأ ميليشياوي إيراني في تقدير حدود قواعد الاشتباك المتفق عليها مع واشنطن.
مع ذلك، يبدو أن النهج الذي تتبعه واشنطن مع سياسية إيران في الهيمنة على المنطقة قد فشل، بينما لا يرى حلفاء واشنطن من دول الخليج العربي، بما فيهم السعودية التي وقعت اتفاق بكين مع طهران، أن الحرب على إيران تحل مشاكل المنطقة.
يقول جيمس جي. ستافريديس، الأميرال البحري المتقاعد “لا توجد خيارات جيدة، لكن مقتل وجرح العديد من القوات الأمريكية والقوات الخاصة يتطلب ردا قويًا”.
ولدينا كلام ساند لتقدير جيمس، من النائب الجمهوري مايك روجرز، الذي يرأس لجنة الرقابة العسكرية الأمريكية في مجلس النواب، الذي قال “مر وقت طويل بالفعل، فليقم الرئيس بايدن أخيرا بمحاسبة النظام الإيراني الإرهابي وحلفائه المتطرفين على الهجمات التي نفذوها”.
بيد أن النائب الديمقراطي سيث مولتون، يثبط من دعوات الجمهوريين لمعاقبة ميليشيات إيران عندما وصف الردع بالصعب والحرب أسوأ.
وقال مولتون “إلى الصقور الجبناء الذين يدعون إلى الحرب مع إيران، أفعالكم تصب في صالح العدو وأود أن أراكم ترسلون أبناؤكم وبناتكم للقتال… يجب أن يكون لدينا رد فعل استراتيجي فعال وفقا لشروطنا وجدولنا الزمني”.
مع أنه ليس من الواضح ما ينبغي أن يكون عليه الرد الأمريكي على مقتل الجنود الثلاثة على الحدود السورية الأردنية، لأنه من الصعب معرفة نوعية رد على حرب بالوكالة تنفذها ميليشيات إيران الموزعة في المنطقة.
ووفق كل الأحول، سواء حصل الرد الأمريكي أم لا، فإن الخيال السياسي الأمريكي يحتاج إلى جرعة من الأدرينالين، عندما يتعلق الأمر بنظام ثيوقراطي متخلف يقف على رأسه المرشد الإيراني علي خامنئي، ويحرك الميليشيات الطائفية في دول المنطقة لتعبث بمصير شعوب المنطقة.



#كرم_نعمة (هاشتاغ)       Karam_Nama#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد ميلاد بارد للسيدة دالاوي
- الجناة لا يحلون مشاكل العالم في “دافوس”
- محدّث التراث في لحن أحمد الخليل
- مطاعم سفراء البضاعة السياسية الكاسدة
- ديكور فيلم هندي في بغداد
- يا لسعادة العراقيين بمقتل السعيدي
- عودة إلى مجزرة أنشودة المطر اللحنية
- أرقد بسلام أيها المدافع الشرس عن الحقيقة
- عرض السوداني الأخرق على ضفة الكاظمية
- بلاد العصابات
- أبحث عن تونس في تونس!
- قفازات إيران البيضاء بوجه إسرائيل
- علي جودة يكسر قلب الأغنية العراقية
- بوتين في بيتنا، أي أمل سيتركه؟
- متى يلحن كاظم الساهر لنانسي؟
- عن أخلاقية الحرب مرة أخرى!
- واشنطن تخسر وإسرائيل لن تربح
- حرية التعبير ضحية أيضا
- امرأة تعلمنا أن نكون على قيد الحياة
- لا نحتاج حلا لمعادلة الحلبوسي


المزيد.....




- -استهتار بالقانون الدولي-.. أمين عام مجلس التعاون الخليجي يد ...
- ترامب يكذب تصريحات مديرة الاستخبارات حول إيران: -كانت مخطئة- ...
- طائرات B-2 الأمريكية تتجه إلى غوام.. تحرك استراتيجي يسبق ضرب ...
- الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال ...
- كيف السيبل إلى فوردو؟ كوماندوز إسرائيلي أم ضربة أمريكية للني ...
- ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
- وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟
- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم نعمة - جرعة من الأدرينالين للخيال الأمريكي تجاه إيران