أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - امرأة تعلمنا أن نكون على قيد الحياة














المزيد.....

امرأة تعلمنا أن نكون على قيد الحياة


كرم نعمة
كاتب عراقي مقيم في لندن

(Karam Nama)


الحوار المتمدن-العدد: 7801 - 2023 / 11 / 20 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


ليست الكاتبة البريطانية كاثرين ماي التي نشرت كتاب المذكرات الأكثر مبيعا "الشتاء: الراحة عند التراجع في الأوقات الصعبة" وحدها من شعرت في يوم ما بأن العالم برمته لم يكن مثيرا للاهتمام بالنسبة إليها، ثمة الملايين من الناس مثلها يشعرون بأن حياتهم فارغة وإن كانت حافلة!
ولأن كاثرين كانت تصنع الأمل لنفسها، ذلك ما كتبته في مذكراتها التي جعلت من الأوقات الصعبة مساحة مثيرة للاسترخاء، أعادت اكتشاف ما يجعلها على قيد الحياة مرة أخرى ووجدت الأشياء البسيطة والصغيرة المحيطة بها، كأي إنسان آخر، تشع مسرة.
لذلك وضعت لنا هذه الكاتبة ما يجعل كل امرئ ينتابه هذه الشعور المتأسي، يدرك أنه قادر على الحصول على شعور مختلف يجعله فعلا على قيد الحياة!
تلك الفكرة البسيطة والعميقة معًا، دافعت عنها في كتابها الجديد "السحر: إعادة إيقاظ العجائب". فقد أوضحت العروض التي لا زالت متصاعدة عنه وملاحظات القراء ما يجعله كتابًا ساحرا، أو كما أسمته إحدى القارئات بأفضل بلسم لعصرنا، بينما عبّرت أخرى عن أنها لم تتخيل رفيقًا أكثر كرما من هذا الكتاب. وكتب قارئ آخر أن هذا الكتاب ما تحتاجه الروح اليوم.
جعلت كاثرين من يقرأ كتابها في حالة تصالح ساحرة مع نفسه ومع العالم المحيط عندما يعيد اكتشاف أن الأشياء البسيطة المحيطة به تبعث على السعادة.
حيال سؤال: هل حقا ما كتبتيه يعيد الراحة لكل الناس؟ قالت: نحتاج قبل ذلك إلى إيجاد التواضع الذي يجعلنا منفتحين على التجارب، ونسمح لأنفسنا بتعلم شيء ما، معترفة بأن هذا “قول أسهل من فعله”. لكنها تنصحنا بالسماح لأنفسنا بتجاوز الأفكار التي لا تتردّد الثقافة السائدة في تصنيفها غير مجدية أو مضيعة للوقت، أو عادة ما يجد الإنسان لنفسه ذريعة لعدم القيام بها.
تطالبنا هذه السيدة، التي صار لابتسامتها ثمن مثل صورها على السواحل ومحاضراتها على الجمهور الباحث عن الراحة، بأن ندفع أنفسنا بالتواصل مع شيء من الدهشة حتى في الأمور البسيطة كاحتساء القهوة مثلا، يجب أن نقبل على ارتشاف البن الداكن بحماسة ونستسلم للسحر الكامن فيه. بالطبع لا تدفعنا كاثرين إلى إرغام أنفسنا على تلك الأمور بقدر الاستمرار في البحث عن الأشياء التي تجعلنا نبدي الإعجاب الصادق بها فـ”ما تجده ممتعًا قد يكون بسيطًا للغاية".
تقترح على المرء أن يسأل نفسه: ما الذي يهدئك؟ قد يجد الإجابة في تأمل السماء والاستمتاع بمشاهدة تغير الغيوم. خذ مثلا لفحة الهواء البارد على بشرة من يغادر بيته صباحًا من أجل نزهة قريبة؛ إنها مصدر لراحة في متناول الجميع وعلينا أن نعيد اكتشافها، بدلا من وضعها في خانة مضيعة الوقت.
مثل هذه اللحظة السعيدة قد تكون عند البعض في العبادة وطقوسها، أو حتى في التحديق بالقمر.
تقول ماي: القمر جميل للغاية، وعندما تنظر إليه لا يسعك إلا أن تلاحظ النجوم والكواكب الموجودة في سماء الليل، إنها فرصة متاحة لكل الناس، وعلينا استثمارها من أجل سعادة يتم إهمالها على الأغلب.
لا تنصحنا كاثرين ماي بالتفكير إذا كان مصدرًا للقلق، وتقترح علينا استبداله بالتأمل، على ألا يكون ذلك قبل النوم أو بعد تناول الطعام.
بالنسبة إلى هذه الكاتبة لا يتعلق التفكير بتصفية الذهن، بل بالقيام بهذا النوع من العمل البطيء لمعالجة كل تلك الأشياء التي تسبب التشويش في الجزء الخلفي من الدماغ.
في النهاية لا تدفع كاثرين ماي بالسعي إلى المتعة الساذجة، وإنما أن يخصص الإنسان قيمة للأشياء التي تعتبر عملية وفعّالة.



#كرم_نعمة (هاشتاغ)       Karam_Nama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نحتاج حلا لمعادلة الحلبوسي
- كم عبدالحليم في مصر اليوم؟
- لابد من درويش عندما يُفقد الأمل
- يفكرون نيابة عنا!
- العراق المزيف لا يشكل خطرا على إسرائيل
- قطيعة فائزة أحمد مع عراقيتها!
- نادي كبار الكذابين بصلافة
- غاستون باشلار في بيتنا
- إسرائيل تعيش تحت وطأة الحطام الوجودي
- همايون ناظم الغزالي
- انكسار “الغطرسة الإسرائيلية”
- معادلة شاذة لعدد الصحافيين في العراق
- احتفاء غير مسبوق بالفشل
- نجاح سلام العراقية
- لا دروس نتعلمها على طاولة الديمقراطية
- الغناء الليبي كان وظل مشرقيًّا
- تعريف عراقي للذيول
- المعضلة الوجودية في العراق المزيف
- كيف مرَّ آب اللهاب؟
- الجانب الأروع من كريم العراقي


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - امرأة تعلمنا أن نكون على قيد الحياة