أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - كيف تحصل على الرئاسة بالمال؟!














المزيد.....

كيف تحصل على الرئاسة بالمال؟!


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 7860 - 2024 / 1 / 18 - 12:05
المحور: المجتمع المدني
    


كيف يحصل شخص ما على منصب رفيع هو يعرف والآخرين جميعهم يعرفون أنه لا يستحقه ولا يملك متطلبات المنصب باعتباره منصبا حيويا. فرئيس مجلس الإدارة لشركة كبيرة أسمها سيد الأرض وعدد المساهمين فيها يزيد على الأربعين مليون يجب أن يكون أهلا لهذا المنصب، لاسيما إن لهذه الشركة أسما وتاريخا لا تملكه بقية الشركات في المنطقة والعالم ولها مصادر أموال يصعب حصرها وهي مطمع الشركات الأخرى.
المشكلة في هذا المجلس إن معظم الموجودين في المجلس يتنافسون للحصول على غنائم وامتيازات من هذه الشركة لهم ولعوائلهم وللجهات الساندة لهم والتي اوصلتهم إلى مقاعد مجلس الإدارة. لهذا فجميع أعضاءه لا يثقون ببعضهم وكل منهم بنظر الآخر هو خائن أو عميل لشركات أخرى في المنطقة والعالم. ويتوقع منه الغدر والخيانة في اية لحظة. وهذا ما يوجب على عضو مجلس الإدارة أن يكون يقظا ومستعدا لمواجهة غدر الزميل والشريك.كانت الشركة خاسرة ومتهالكة يوم استلموا إدارتها فزادوها تهالكا حتى باتت خربة لكنها ما زالت مطمع لجميع الأعضاء والشركات الداعمة لهم والشركات الأخرى المنافسة.
ورغم أن معظم المستثمرين هم من ينتخبون أعضاء مجلس الإدارة، إلا أن السيئين والفاسدين توالوا على عضوية وإدارة المجلس مرة بعد مرة. وبسبب اليأس من تغير هذا السوء، حاول معظم المستثمرين لاسيما الصغار منهم سحب أسهمهم من هذه الشركة الخاسرة أو حتى التنازل عنها بدون مقابل والاستثمار في شركات أخرى في العالم. نجح القليل منهم في مغادرة الشركة إلى شركات اخرى في حين ما زال بقية المستثمرين يتعرضون لخسائر كبيرة على أمل مغادرتها مستقبلا أو انتظار مجيء مجلس إدارة جديد ينصفهم وشركتهم ويعيد لهم ما خسروه ويبني لهم شركتهم بدلا من أن يهدم ما تبقى منها.
تنافس ثلاثة مرشحين لرئاسة مجلس إدارة وأستطاع المرشح الأقوى وهو الثالث بين المرشحين أن يزيح المرشح الأول الذي سبق له تولي رئاسة مجلس إدارة هذه الشركة لفترة سابقة ولم يظهر نجاحا قدر ما أظهر رضا البعض عنه. هذا المرشح الأول دخل انتخابات رئاسة مجلس إدارة الشركة هذه المرة بدعم تيار قوي لكنه لا يستطيع العمل بمفرده. كان المرشح الثاني أقوى من المرشح الأول ويجب أن يحسب له الحساب لكي يستبعد من المنافسة لاسيما وأن المنصب يستحق الكثير.
ولكي يزيح المرشح الثاني والمنافس العتيد، عرض المرشح الثالث هدية لمن ينتخبه. كانت الهدية عبارة عن خمس مائة الف دولار يستلمها عضو مجلس الإدارة نقدا عند ترشيحه إياه. وفعلا أستطاع المرشح الثالث إزاحة المرشح الثاني عن طريقه بعد أن دفع أكثر من مائة مليون دولار لمنتخبيه. وتساءل المستثمرون باستغراب عن مصدر أموال هذا المرشح! وما حاجته لهذا المنصب أن كان يملك كل هذا المال؟ الحقيقة أن هذا المرشح الثالث قرر أن يسير على خطى الرئيس السابق لمجلس الإدارة الذي كان يدفع عشرات الملايين للحصول على منصبه ومثلها للبقاء في منصبه ويعوض ما يدفعه خلال سنة واحدة أن لم يك خلال أشهر معدودة من تسنمه المنصب.
ورغم فوز المرشح الثالث، إلا أنه لم يستلم منصبه بعد لظهور دعاوي قانونية ضده تتهمه بأنه واحد من اصحاب السوابق الجرمية وأن تاريخه الأسود في الإجرام لا يسمح له بتولي منصب رئاسة المجلس. السؤال الأهم في الموضوع كله، هو كيف سمح لهذا المرشح المجرم أن يصل لعضوية مجلس الإدارة لسنوات عديدة سابقة قبل أن يترشح لمنصب الرئاسة؟ الجواب هو؛ إن ما يجري في المجلس أنما يعبر عن حقيقة وصيرورة وتوجهات وأعمال مجلس إدارة الشركة فلا تعجبوا مما وصل إليه حال الشركة.



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل العراق القادمة: الشهادات (2-2) زيادة أعداد الطلاب والإ ...
- حكومة جنوب افريقيا أشرف منكم يا حكام العرب والمسلمين
- أقطع أنفك لتعيش في المملكة
- لا تنتظرين أخوتك يا غزة
- مسؤولون لا يستحقون أن يكونوا مسؤولين في الجامعات
- كيف تعرف أن علاقتك بالآخر صحيحة؟
- مشاكل العراق القادمة؛ (1) السيارات و(2) الشهادات
- أما مِنْ مُغيثٍ يُغيثُ أهل غزة؟
- خذ حتى ترضى
- داسم ومطرش هما قدوة الشباب
- ماذا فعلت حماس؟!
- المرتشي والراشي والدبس
- بسبب العرب تضيع فلسطين
- قل الكلمة وإلتزم بها
- طالبتني طالبتي بالحل!!
- الدراسة والتميز في الحياة
- لنتوقف عن الكتابة .. لنوقف الكتابة
- التدريسي في الجامعة ليس موظفا كغيره
- أنانيتنا سبباً للتخلف
- لماذا علينا احترام السيئين والمسيئين؟


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون
- السعودية تدين اعتداء مستوطنين إسرائيليين على مقر الأونروا في ...
- التصويت على عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة غدا
- كنعاني: من المعيب ممارسة التهديد والضغط ضد المحكمة الجنائية ...
- هيومن رايتس تتهم الدعم السريع بارتكاب -تطهير عرقي- في غرب دا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - كيف تحصل على الرئاسة بالمال؟!