أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - مسؤولون لا يستحقون أن يكونوا مسؤولين في الجامعات














المزيد.....

مسؤولون لا يستحقون أن يكونوا مسؤولين في الجامعات


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 7813 - 2023 / 12 / 2 - 10:02
المحور: المجتمع المدني
    


لأننا شعب لا يقرأ، يحق لنا أن نكتب ما قد يكون مهما في نظرنا ولا يهمنا أن يكون مهما أو غير مهم في نظر الآخرين...
احد العوامل المهمة في نجاح أية مؤسسة كبيرة كانت أم صغيرة ومهما كان نوع نشاطها هو وجود إدارة قادرة على تسيير الأعمال بشكل يضمن مصالح جميع المعنيين بها بشكل عادل. وتحفل المؤسسات العامة والخاصة ولاسيما الجامعات بمناصب إدارية وسطى وعليا تتيح لمن يشغلها الإدارة والتحكم بالوحدات الإدارية والأكاديمية تحت إدارتها وبالأشخاص العاملين بها.
وإذا كان ممكنا في الجامعات الحكومية أن يتولى أشخاص معينون رئاسة قسم علمي أو عمادة كلية أو المعاونية فيها أو رئاسة جامعة أو مساعد رئيس الجامعة العلمي أو الإداري أو شؤون الطلبة بسبب ترشيح أحزاب أو شخصيات سياسية أو اجتماعية أو مصالح في الوقت الذي يكون فيه رضا الطالب غير ذي أهمية، فيفترض أن يكون هذا الأمر مختلفا في الكليات والجامعات الخاصة (الأهلية) باعتبار إن الآليات فيها مختلفة لاسيما أن رضا الطالب (الزبون) مؤشر مهم في استمرارية عمل جميع العاملين. لهذا يفضل أن يكون المسؤول فيها يملك قدرات يستطيع بها تطوير الجامعة الأهلية وتنمية مصالح المستثمر والتدريسي والطالب في آن واحد.
بعض المسؤولين في الجامعات الخاصة لا تحركهم إلا مصالحهم الشخصية ولا شيء غير مصالحهم ومكاسبهم والتي توجهها بوصلة مركزها تقدير المسؤول الأعلى ورضا المستثمر الذي لا يكون إلا بضمان تحقيق مصالح الزبون (الطالب). إن سلوك أي طريق أو تصرف وإن أضر برصانة المؤسسة وهيبتها أو مصالح العاملين فيها سيكون مشروعا مادام ينتهي بالتقدير العالي للمسؤول الأعلى والرضا الكبير للمستثمر واللتان لا تتقاطعان مع مصالح الزبائن (الطلاب) لاستمرارية الوجود والبقاء لهؤلاء المسؤولين في مناصبهم.
ولأن هؤلاء المسؤولين لا يهتمون إلا بأنفسهم ولا يأبهون بطبيعة العمل في القسم العلمي والكلية إلى الحد الذي ترى فيه رؤساء أقسام علمية من غير تخصصات الأقسام التي يديرونها وهؤلاء لا يعرفون طبيعة المنهج الدراسي ولا التوزيع الصحيح لمقررات القسم على التدريسيين فيها، فمن غير المتوقع أن يكون الأداء الإجمالي أو الفردي صحيحا للمؤسسة والعاملين فيها والنتائج لن تكون حميدة لطلبتها. وبذلك يتحمل هؤلاء المسؤولون النصيب الأكبر من تدهور التعليم العالي في الجامعات الأهلية.
إن كثيرا من أصحاب المواقع الإدارية في الجامعات الخاصة لا يهمهم بناء مؤسسة تعليمية رصينة ولا يفكرون بخلق شعور انتماء التدريسيين لهذه المؤسسة التي ينتسبون اليها لأن مثل هذا الانتماء المفترض وجوده يعني إن الإدارات الوسطى والعليا في الجامعة قد قامت بواجباتها ووفرت على الأقل المتطلبات الأساسية للتدريسيين قبل أن تطالبهم بولائهم المنشود. لذلك يٌطالب التدريسيين ببذل أقصى الجهود وتحمل مسؤوليات أكثر مما هي منصوص عليها في عقودهم الرسمية مع الجامعات في الوقت الذي لا تقوم هذه الإدارات بمسؤولياتها اتجاه هؤلاء التدريسيين.
فإذا كانت هذه الإدارات عاجزة عن توفير المستلزمات الضرورية بحدودها الدنيا من أجل ديمومة عمل التدريسيين، فلا يحق لها مطالبة التدريسيين بالولاء للمؤسسة التي ينتسبون لها ولا حتى بالفخر بالعمل فيها. فالمطالبة بتوفير مكاتب لائقة لتدريسي الأقسام العلمية لا يعتبر ببساطة ضمن مسؤولية رؤساء الأقسام ولا عمداء الكليات ولا يدخل في حساباتهم توفير المستلزمات الضرورية لديمومة العمل كضمان استمرار التيار الكهربائي وخط الانترنيت، كما إن على التدريسي أن يوفر لنفسه كل ما يحتاجه بضمنه الماء.
تصور أن التدريسي يعمل مقابل راتب شهري واحد غير متغير طيلة سنوات مستمرة لعقده الخالي من العلاوات السنوية. هذا يعنى ثبات الراتب الشهري للتدريسي طيلة فترة عمله في هذه الجامعة أو الكلية الأهلية دون أية زيادة سنوية مفترضة تراعي التغير في الأسعار أو انخفاض قيمة العملة أو كبر حجم العائلة أو ازدياد متطلبات الحياة وتعقيدها وهو ما يتناقض مع ما معمول به في الجامعات الحكومية. في نفس الوقت، فإن الكلية تزداد أقسامها لتصبح جامعة والجامعة تزداد أقسامها لتصبح كليات والطلاب يزدادون كل سنة وتزداد معهم إيرادات المستثمرين دون أن تقابلها زيادة في الرواتب. وإذا أما حصل تغيير في الراتب الشهري، فسيكون بالنقصان وليس الزيادة لعقوبة أو لغياب. أما المكافآت المالية فهو تطبيق لا تعرفه معظم الجامعات الأهلية في العراق.
وكذلك الحال لمواقف سيارات التدريسيين أو بقية الموظفين فيها، إذ لا تهتم بتوفيرها بعض الجامعات. ويرى البعض أن هذا الأمر ليس من مسؤولية رئيس الجامعة أو المستثمر، بل هو من مسؤولية التدريسي أو الموظف الذي يتحمل دفع اجور يومية لموقف سيارته أو يقضي وقتا ليس قصيرا في البحث عن مكان وإن كان بعيدا عن الجامعة ليوقف فيه سيارته لساعات الدوام ويتحمل ما يتحمل جراء ذلك كل يوم. ولا نعرف هل إن مناقشة هذه المواضيع وإيجاد الحلول لها من اختصاص وزارة التعليم العالي ام أنها خارج اهتمامات ومسؤوليات الوزارة!!



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تعرف أن علاقتك بالآخر صحيحة؟
- مشاكل العراق القادمة؛ (1) السيارات و(2) الشهادات
- أما مِنْ مُغيثٍ يُغيثُ أهل غزة؟
- خذ حتى ترضى
- داسم ومطرش هما قدوة الشباب
- ماذا فعلت حماس؟!
- المرتشي والراشي والدبس
- بسبب العرب تضيع فلسطين
- قل الكلمة وإلتزم بها
- طالبتني طالبتي بالحل!!
- الدراسة والتميز في الحياة
- لنتوقف عن الكتابة .. لنوقف الكتابة
- التدريسي في الجامعة ليس موظفا كغيره
- أنانيتنا سبباً للتخلف
- لماذا علينا احترام السيئين والمسيئين؟
- ما الكتابة؟
- مشاكل العشيرة
- دولة بلا تعليم .. دولة بلا مستقبل
- رواتب العاملين في الجامعات الخاصة
- هل نحن شعب يقرأ؟


المزيد.....




- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - مسؤولون لا يستحقون أن يكونوا مسؤولين في الجامعات