أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ضياء المياح - ماذا فعلت حماس؟!














المزيد.....

ماذا فعلت حماس؟!


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 7781 - 2023 / 10 / 31 - 01:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ماذا جرى في فلسطين؟ ما الذي فعلته حماس في السابع من شهر تشرين أول / أكتوبر سنة 2023؟ كأن الدنيا انقلبت والقيامة قامت! تحرك العالم كله وأنقسم الجميع بين مؤيد وساخط، بين راضٍ ورافض، بين داعم ومعارض. هل كانت حماس تعرف ما تفعل أو ماذا فعلت؟ هل كانت حماس تعلم ماذا سيجري بعد هجومها؟ أم إن ما قامت به ما هو إلا مجرد عمل عسكري أرادت ان تثأر فيه لشهداء فلسطين ولأرضها وكرامتها! هل كانت تمتلك الحق فيما فعلت؟ هل كانت حماس تعرف أن شعب غزة سيتعرض للإبادة بشكل همجي بعد هجومها العسكري؟
ما الذي حصل لتقوم الدنيا ولم تقعد منذ العملية العسكرية الكبيرة لحماس؟ ماذا حصل لتتحرك أساطيل الغرب دعما لإسرائيل خلال أيام قلائل وكأنها كانت تنتظر هذا الحدث بفارق الصبر؟ هل هناك خطة مسبقة كانت حماس طرفا فيها؟ أم إن حماس دفعت على غفلة منها لهذا الفعل العسكري الذي حرك العالم! في الوقت الذي كانت فيه النظم السياسية في معظم دول العالم لاسيما الغربية منها معارضة لكل عمل تقوم به حماس أو أية منظمة فلسطينية ضد إسرائيل، كانت شعوب تلك الدول والعالم تتألم إنسانيا لما يجري بحق أطفال وأمهات وكبار سن اٌحتلت بلادهم واغٌتصبت خيراتها وأٌجبر أهلها على الرضوخ لهذا الواقع أو النزوح عن اراضيهم ومدنهم وحتى بلدهم.
ماذا جرى في فلسطين؟ وماذا فعلت حماس؟ انقسمت الأنظمة السياسية العربية في المنطقة العربية إلى نوعين أغلبها معارضة لفعل حماس وغير مبالية لما آل إليه مصير الشعب الفلسطيني ومؤيدة لحق إسرائيل في أن تفعل ما يحلو لها من قتل وتخريب وإبادة وتهجير قسري بحق الفلسطينيين. بعض الأنظمة العربية تتوارى خجلا ولا تقوى على أي فعل لضعفها وعدم قدرتها على مواجهة الغطرسة الأمريكية. وقليل من هذه الأنظمة ممن عارض بصور متباينة الفعل الصهيوني المدعوم بأمريكا والغرب. بالمقابل كانت الشعوب العربية والإسلامية مؤيدة وداعمة لكنها لا حول لها ولا قوة وليس لديها طرقا ميسرة لإيصال دعمها المادي والبشري لأهل فلسطين. إجمالا علينا أن لا ننتظر من أنظمة الدول العربية دعما ولا نأمل خيرا منها ونستبعد أي فعل إيجابي لها حاضرا ومستقبلا.
ماذا فعلت حماس على أرض فلسطين ليتخاصم الفلسطينيين فيما بينهم وينقسموا إلى طرفين متضادين في الرؤى والتوجه؟! فحكومة السلطة الفلسطينية وعلى لسان رئيسها غير راضية عما فعلته حماس في ذلك اليوم التاريخي بسبب ما تلاها من دمار إسرائيلي لحق بغزة وما حل بأهلها من موت على يد الماكينة العسكرية الأمريكية المستخدمة بأيدي صهيونية. ويرى محمود عباس إن منظمة التحرير الفلسطينية وليست حماس هي من يمثل الشعب الفلسطيني. قد يكون هذا الخلاف بسبب المواقف السياسية المتضادة لكل منهما وعلاقاتهما الخارجية بدول المنطقة العربية وغير العربية.
إذا أردنا أن نعرف أين هو الحق فيما يجري، فلننظر لصبر الشعب الفلسطيني طوال عقود من الزمن، وكيف تلقى شعب فلسطين في غزة وباقي المدن الفلسطينية هجوم حماس التاريخي، كيف استقبلت العوائل الفلسطينية شهدائها، كيف أجرت وزارة الصحة الفلسطينية مؤتمرها الصادم وسط جثامين شهداء مجزرة مستشفى المعمداني، وكيف أقام شاب فلسطيني عرسه فوق أنقاض مباني قطاع غزة. هذه صور بسيطة من الرد الفلسطيني على ما تقوم به إسرائيل من تدمير وإبادة في غزة، فأين الرد العربي والإسلامي والإنساني على ما يجري في غزة؟



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرتشي والراشي والدبس
- بسبب العرب تضيع فلسطين
- قل الكلمة وإلتزم بها
- طالبتني طالبتي بالحل!!
- الدراسة والتميز في الحياة
- لنتوقف عن الكتابة .. لنوقف الكتابة
- التدريسي في الجامعة ليس موظفا كغيره
- أنانيتنا سبباً للتخلف
- لماذا علينا احترام السيئين والمسيئين؟
- ما الكتابة؟
- مشاكل العشيرة
- دولة بلا تعليم .. دولة بلا مستقبل
- رواتب العاملين في الجامعات الخاصة
- هل نحن شعب يقرأ؟
- امتحانات البكالوريا الوزارية وقطع الأنترنيت
- يا مجلس القضاء: أنقذ الأبرياء من أخطاء القٌضاة
- لماذا الاعتداء على شرطة المرور


المزيد.....




- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ضياء المياح - ماذا فعلت حماس؟!