أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - طالبتني طالبتي بالحل!!














المزيد.....

طالبتني طالبتي بالحل!!


ضياء المياح
كاتب وباحث، أكاديمي

(Dhiaa Al Mayah)


الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 12:22
المحور: المجتمع المدني
    


كتبت عن الدراسة والتميز في الحياة فكتبت لي أحدى طالباتي تقول؛ أنه لن يسمح لنا بالتميز في بلدنا أو أن ذاك التميز غير مطلوب أصلا وأنها بانكسار سئمت من البحث عن عمل بعد الشهادة لأن من يحصل على الوظيفة (الحكومية أو الخاصة لاسيما في الشركات الكبيرة منها) ليس المتميز بل من هو/هي مسنود/ة الظهر بمسؤول أو ممن وصفتهم بأنهم يملكون أذرعا قوية يتكئون عليها عند التقدم للوظيفة وعند الحصول عليها واستحقاق المزايا. ونحن، كما تقول طالبتي، المتميزون الجاهدون في البحث عن ثمرة التخرج ما لقينا غير الأبواب المغلقة وما جنينا غير السراب.
وبدمعة تطالبني طالبتني بالحل!!
كثير من طلبتي يتذكرون أنني كنت أقول لهم دائما وبصوت عال وموجوع لا تتكاسلوا أو تناموا وأنتم تنتظرون الوظيفة الحكومية الروتينية السهلة كنهاية المطاف لدى الكثير من الشباب لأنها ليست الوظيفة المثلى لبناء شخصيتكم الوظيفية الناجحة. الوظيفة الحكومية هي هروب من الجد والاجتهاد، هي فقط انتظار الراتب والإجازة، ثم بناء البيت وترقب الزواج والأولاد!! وإن استمرت لسنوات فلن تكون إلا لمنصب أو لزيادة في الراتب. وقد يقول أي واحد منكم؛ إنها الحياة وهذا هو المطلوب!! فما هو الضرر؟
الضرر بل كل الضرر في ندرة الفرص وأنت تنتظر أن تشغل وظيفة يتنافس عليها المئات والآلاف وستقل الفرص بقادم الأيام وكثرة الخريجين مع الزيادة في أعداد السكان والوافدين للعمل في البلد. كل الضرر في الوقت المهدور والأمل المفقود والحسرة المتزايدة في الانتظار لسنوات عديدة لشيء غير مؤكد تحققه. لهذا سألت الطلبة أن يفكروا وهم على مقاعد الدراسة وقبل التخرج بطريقين تكون الوظيفة الحكومية ثالثهما ويكون أولهما هو العمل في الشركات الخاصة كبديل لا عيب فيه للوظيفة الحكومية. أما الطريق الثاني والمهم جدا هو بناء عالمهم الوظيفي بأنفسهم او مع أهاليهم أو أن يتحدوا كمجموعات عمل. وكنت دوما أضع في اعتبارهم كطلبة تخصص ..... الذي أٌدرُسه في الجامعة؛ بأن تخصصهم مليء بالفرص المتعددة والمتنوعة مقارنة بالاختصاصات الأخرى مع جل احترامي وتقديري لكل الاختصاصات.
في مثل هذا التخصص، هناك أنواع عديدة من الأعمال التي يمكن البدء العمل فيها بسرعة كبيرة وبجهود شخصية منفردة أو بإتحاد جهود أشخاص محدودين. هناك وظائف استولى عليها الرجال فقط واستفردوا بها لأنهم عرفوا قيمتها ومستقبلها وعلى الطالبات أن يدخلن هذه المهن ويبرزن إمكاناتهن المؤكدة.
تخصصكم يفتح لكم الأبواب لمئات الفرص الوظيفية في عالم الإدارة والأعمال اليوم، وتستطيعون بالشهادة التي تحملونها أو ستحملونها العمل بوظيفة ما في عالم إدارة الأعمال. بعض التخصصات تكون أكثر مناسبة للمرأة أو للرجل والبعض الآخر لكليهما معا، فضلا عن توفر معظم التخصصات في المؤسسات العامة والخاصة وكذلكً المسار الأكاديمي. ومعظم هذه التخصصات يمكن أن تبتدئ بجهود فردية خاصة بسيطة بعد تحقق بعض المهارات.
ولأنني أردت الاختصار في إجابتي لطالبتي التي سألتني عبر الايميل ولتكون الفائدة أن وجدت للجميع، فأنه ومن المؤكد إن في جميع العلوم والتخصصات أنواعا عديدة من المهن يعرفها المختصون فيها أكثر مني وهم أدرى بتفاصيلها. لهذا أنهي مقالي بالقول؛ لا تنتظروا الوظيفة الحكومية وأبدأوا الآن ببناء عالمكم الوظيفي الخاص الذي تتمنوه.



#ضياء_المياح (هاشتاغ)       Dhiaa_Al_Mayah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراسة والتميز في الحياة
- لنتوقف عن الكتابة .. لنوقف الكتابة
- التدريسي في الجامعة ليس موظفا كغيره
- أنانيتنا سبباً للتخلف
- لماذا علينا احترام السيئين والمسيئين؟
- ما الكتابة؟
- مشاكل العشيرة
- دولة بلا تعليم .. دولة بلا مستقبل
- رواتب العاملين في الجامعات الخاصة
- هل نحن شعب يقرأ؟
- امتحانات البكالوريا الوزارية وقطع الأنترنيت
- يا مجلس القضاء: أنقذ الأبرياء من أخطاء القٌضاة
- لماذا الاعتداء على شرطة المرور


المزيد.....




- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضياء المياح - طالبتني طالبتي بالحل!!