أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !














المزيد.....

العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7859 - 2024 / 1 / 17 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر العراق في رأيي المتواضع من أكثر دول العالم التي تلجأ إلى تشكيل اللجان التحقيقية التي لا طائل من وراءها ولا تخرج، أن خرجت فعلا، بنتائج ملموسة ومقنعة. وسرعان ما تضاف إلى طابور اللجان التي تشكلت سابقا. واليوم، بعد ان قامت ايران، الجارة المفضلة لدى حكام العراق، بقصف محافظة اربيل في الشمال بالصواريخ والمسيرات. سارعت حكومة بغداد الى تشكيل لجتة تحقيق. وهرع مستشار الأمن القومي الاتحادي قاسم الاعرجي الى اربيل للاطلاع عن كثب، كما يقول الاعلام الرسمي. على الاضرار التي خلفها العدوان الايراني. وتعالت اصوات التنديد والشجب والادانة. والاغرب من كل هذا الصراخ والعويل على "سيادة العراق" المنتهكة من قبل اكثر من طرف. هو ان حكام الاقليم يهدّدون باللجوء الى "المجتمع الدولي" الذي يعني بنظرهم امريكا وليس غيرها، خصوصا عندما تقوم إيران بقصف محافظة اربيل. ويغضّون النظر ويندّدون بصوت خافت جدا عندما تقوم تركيا بقصف جميع محافظات الاقليم، وبشكل يومي تقريبا. ويطالبون الحكومة العراقية بموقف صار دفاعا عن "سيادة العراق" المنتهكة من قبل إيران. ويتجاهلون ان سيادة اي بلد لا تقبل التجزئة، ولا يمكن الدفاع عنها في مكان واهمالها في مكان آخر. لكون المعتدي على هذه السيادة هو من "الحبايب"ولا احد يملك الشجاعة ليقول له "على عينك حاجب" خوفا من وقف الدعم المالي والعسكري والسياسي الذي جعل البعض يحكم ويتسلّط على هذه البقعة الجغرافية منذ عشرات السنين. والحر تكفيه الإشارة !
أن انتهاك سيادة العراق ليس حصرا على طرف دون آخر. وتتناوب ثلاث دول، امريكا وتركيا وايران، على خرق وانتهاك أراضي وسيادة العراق في وضح النهار. وتكون ردود افعال ساسة العراق من الشمال إلى الجنوب مختلفة ومتناقضة. واحيانا لا تزيد عن "المزايدات" السياسية وعرض العضلات اللغوية إذا جاز التعبير. والتنديد الفارغ بفعل كذا وكذا من الأمور.
وبما أنني من أنصار نظرية المؤامرة واراها في كل مكان، فلا استبعد أن حكام إقليم كردستان العراق، من أجل البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، يتآمرون على بعضهم البعض ومع دول الجوار. وقد لا املك دليلا أو برهانا قاطعا، ولكن زياراتهم المتكررة إلى جارة السوء إيران والتصريحات المتبادلة حول تقوية العلاقات بين الإقليم وجمهورية آيات الله "العظمى" تثير فيّ الكثير من الشكوك. ومن حقنا أن نسأل: ماذا يفعل حكام وساسة الإقليم في زياراتهم المتكررة إلى ايران؟
قد يتصور البعض من خائبي الظن و"البطرانين" منا أن جلّ تلك الزيارات تصبّ في مصلحة الشعب الكردي في الشمال.
يا للسذاجة !
عندما قامت امريكا قبل أسابيع بقصف مقرات أمنية تابعة للدولة في بغداد لم نسمع ما نسمعه اليوم من قبل "الأخوة الأعداء" في شمال العراق. وإذا كانت ردود الأفعال، فيما يخص سيادة العراق، تصدر وفق مبدأ "الكيل بمكيالين" فمن الأفضل للجميع التزام الصمت ونسيان أن للعراق سيادة يتم انتهاكها وخرقها من قبل دول صديقة وشقيقة وحليفة...الخ.
ومن مهازل القدر أن الجامعة العربية، جامعة شعيط ومعيط والسيد احمد ابو الغيط، أصدرت قرارا (شديد اللهجة!) كالعادة، تدين القصف الإيراني على الأراضي العراقية. ويا ترى منى كان للجامعة العربية قيمة او اهمية على الصعيدين الإقليمي والدولي؟ وكل ما يصدر عنها، في اي موضوع أو قضية، هو عبارة عن إرضاء او تطييب خاطر لمن وقعت على رأسه مصيبة كبرى !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة العدل الدولية...جيبْ ليل واخذْ عتابة !
- ملائكة الحرمان سرقوا حقيبة احلامي
- انتهاكات امريكا والردّ العراقي المؤجل
- عندما يفقد الزمن نكهة المفاجآت
- ثلاثة وجوه خلف قناع واحد
- سياسة الضحك المتبادل على الذقون
- متى يصبح العراقي مواطنا بالمعنى العصري للكلمة ؟
- انتخابات أوروبا ديمقراطية وانتخابات العراق ديمقراطية جدا !
- ما انصف القوم ضبّه زيلينسكي واورسولا الطُرطُبة
- من هو المعمّم الذي لا يريد الخير لنفسه ولا لغيره ؟
- اسرائيل واحة النازية في الشرق الأوسط
- اتهموتي بجريمة الانتماء إلى الوطن !
- تمرّدت عليّ خطواتي وهجرتني الطرقات
- العراق دولة تُدار بالتفاهمات وتطييب الخواطر !
- بقايا ملامح مجهولة الوجه
- أرصفة العمر معبّدة بالعراقيل
- نمرود الانبار أصبح مواطنا عاديا !
- هولوكوست فلسطيني تحت أنظار الجميع
- سقطت جميعُ الأقنعة !
- إخفاء الحقيقة تحت خراب الواقع


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - العراق وهواية تشكيل اللجان التحقيقية !