أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الصباح - لا وجود للعدل بغياب الحق














المزيد.....

لا وجود للعدل بغياب الحق


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 18:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مشكورة جنوب افريقيا البلد الأكثر في العالم معرفة وادراكا لمعنى العنصرية والكراهية والفاشية انها تقدمت لما يسمى زورا وبهتانا بمحكمة العدل الدولية ومعذورة أيضا جنوب افريقيا فهي البلد الذي أنصفه العالم نفسه الذي قسى علية زمنا طويلا وبالتالي فإنها دون غيرها من حقها انها لا زالت تصدق ان هناك شيء اسمه العدل على وجه الكرة الأرضية.
الجميع بلا استثناء رحب بخطوة جنوب افريقيا ولكن أحدا لم يفعل شيئا لإسناد موقفها فلم يصل مثلا وزير العدل من فلسطين الى جنوب افريقيا ... لم يذهب ولم يحمل معه تاريخ نكبتنا بالصوت والصورة ... لم يذهب ولم يحمل معه أفلام وثائقية يعترف بها جنود جيش الاحتلال بانهم بقروا بطون الحوامل واغتصبوا النساء وذبحوا الرجال, لم يحمل معه حكايات مذابح لا اول لها ولا اخر وبعض ضحاياها لا زال حي يرزق, لم يحضر وزير التعليم في فلسطين ليحمل معه تاريخ الجريمة ضد التلميذ والمعلم والمدرسة, لم تحضر وزيرة المرأة لتحمل معها عذابات النساء الفلسطينيات, لم يحضر وزير الاسرى ليروي عذابات لا حصر لها ولا يحتملها وقت ولا تكفيها سنوات من الوقت لتروى, لم تحضر وزيرة الصحة لتري العالم كيف يصير المستشفى هدفا للموت ولا يكف يختلط مطر السماء بمطر الأرض من الصرف الصحي وحجم المأساة وعدد المصابين بأمراض معدية, لم يحضر وزير الزراعة ولم يحضر معه ما يثبت كيف تسرق الأرض من أصحابها علنا وتحرق المزروعات ويقتل الفلاح ويمنع من قطاف موسمه او زراعة أرضه, لم يحضر وزير الشؤون الاجتماعية ليرى الناس كيف يجوع الوزير مع شعبه, لم يحضر وزير الأوقاف ليروي حكاية الأقصى والحرم الابراهيمي وكنيسة المهد والمساجد والكنائس في كل مكان, لم يحضر وزير الزراعة ليروي حكاية العطش ليس للإنسان فقط وليروي كيف تسرق الأرض والمزروعات وبيوت الناس, لم يحضر وزير الاعلام ولم يحضر معه أسماء عائلة وائل الدحدوح ولا سترات الصحفيين المحترقة برصاص الاحتلال, لم يحضر وير الإسكان ليروي حكاية البيوت التي صار لها سقف واحد هو السماء والسماء تمطر, لم يحضر وزير المواصلات ليحكي عن الطرق التي لا طرق تؤدي اليها, لم يحضر وزير الطاقة ولم يحضر معه شمس غزة المطفية بنار الاحتلال , لم يحضر وزير الثقافة من لبنان ليحمل معه حكاية قانا وأهلها الذين لجأوا من الموت الى قاعدة لقوات الأمم المتحدة فذبحوا تحت علمها, لم يحضر وزير التعليم من مصر ليحمل معه حكاية أطفال بحر البقر الذين قصفوا وهم على مقاعد المدرسة يتعلمون درسا في الحب والحياة لم يكتمل, لم يحضر أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذين على ما يبدو يعرفون انهم لا يمثلون أطفال غزة, لم يحضر رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين ورئيس السلطة الفلسطينية ولم يحمل معه نيران الوجع التي تطال كل شيء فلسطيني.
الغريب أننا نتحمس للأمر دون ان نفعل شيئا سوى قيام بعض النشطاء الفلسطينيين والعرب والمؤيدين لهم بالهتاف على أبواب المحكمة لفلسطين وشعبها وحريتها وفي معظم الأحيان يكون الهتاف بالعربية ولا شيء أكثر ... لا شيء أكثر وبعد ان قدمت جنوب افريقيا ورقتها وجاء اليوم التالي لتحصل دولة الاحتلال على فرصة تاريخية للرد بطريقتها وتقدم سرديتها في اخطر واهم منبر قضائي دولي يحمل صفة العدل ويترافق ذلك مع كم التطبيل والتهليل لهذا المنبر من طرفنا وهو ما يلزمنا بقبول القرارات أيا كانت وفي سبيل ذلك كان علينا ان نبذل جهودا خرافية لندعم حقنا امام مؤسسات نعرف جيدا كم هي مخترقة ومنقادة وطوال عقود من عمر دولة الاحتلال وقرن كامل من عمر الحق المغيب قسرا وبإرادة دولية فان علينا ان ندرك ان العدل يغيب بغياب الحق ولن يأتي من هذه المحكمة عدلا على الاطلاق وستكون القرارات ضدنا قبل كل شيء ولأننا لم نذهب الى لاهاي كما ينبغي الذهاب فإننا سنبقى بلا وفاض لأنه ليس هناك ما نملاه به على الاطلاق من عالم لا زال يواصل التآمر علينا وعلى قضيتنا ومن يناصرها او يناصرنا ولا زال بعضنا يواصل الاستهبال ويكتفي بالغياب حين ينبغي الحضور.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم دفاعا عن المقاومة
- حين يصير طلب الحق جريمة
- طوفان الأقصى ينصر نفسه
- للنصر شرط واحد فوفروه
- - الدولتان - الكذبة التي لا يصدقها أصحابها
- الإتحاد البيري لا كذبة الدولتين
- غدا أمام محكمة أطفال العالم
- أيها الفلسطينيون إتحدوا لغزة لا عليها
- سماحة السيد ومعركة اليقين
- لا للمحكمة الجنائية الدولية
- النازية والداعشية صناعتهم الحصرية
- فزاعة المعركة الأرضية في غزة
- أمريكا سيدة بازارات الموت
- جنين – غزة 23x 720
- هل انتصار المقاومة الفلسطينية ممكن؟
- أيها الزعماء لا تسمعوا المطبلين
- خطاب إبريق الزيت السنوي
- الحق في واقع الحال لا رواية الضلال
- ثلاثة عقود بين نفق الظلمة ونفق النور
- فلسطين ترسانة اسلحة لا تنضب


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الصباح - لا وجود للعدل بغياب الحق