أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الإتحاد البيري لا كذبة الدولتين














المزيد.....

الإتحاد البيري لا كذبة الدولتين


عدنان الصباح
(Adnan Alsabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 7805 - 2023 / 11 / 24 - 16:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


احد لا يمكنه ان يصدق ان هناك امكانية واحدة على الارض لإقامة دولتان على ارض فلسطين احدهم عبرية والاخرى عربية ضمن الوضع الجيوسياسي والديمغرافي الحالي خصوصا اذا ما كان على كل دولة منها ان تطلبي طموحات واحلام ومصالح ايا من الطرفين فلا التواصل الجغرافي ممكن لكلاهما ولا النقاء السكاني ممكن لكلاهما ولا القدرة على التساوي والتعايش ممكن لكلاهما خصوصا وان الطرفين يصران على نفي الاخر خصوصا الطرف العبري الذي لا يعترف بأية حقوق للعرب على ارض فلسطين بل ويصل الامر ببعضهم ان لا يعترف حتى بوجود شعب عربي فلسطيني والامر كذلك في الجانب الفلسطيني والعربي الذي لم ولن ينسى ان هؤلاء القوم جاءوا الى فلسطين من كل بقاع الارض ليحتلوا فلسطين ويطردوا وينكلوا بشعبها.
الشعب الفلسطيني قدم التنازلات تلو التنازلات في سبيل الوصول الى الحد الادنى من العيش بكرامة لكن الاحداث الحالية والجريمة المتواصلة على ارض غزة والضفة الغربية التي ترقى الى جريمة التطهير العرقي الكامل اعادت الدنيا الى المربع الاول وخلقت وتخلق حالة من الحنق والكراهية الفائضة لدى الطرفين ولكنها خلقت لدى الطرف الفلسطيني احساسين رئيسيين لا يمكن الغاؤهما في تلك دولة الترقيع او الدولة المسخ التي يجري الحديث عنها
الاول: انه كان مخطئا في تنازلاته
الثاني: انه يستطيع تحقيق احلامه
وخلقت لدى اليهود احساسين
الاول: انه يعيش في غابة من الكراهية
الثاني: انه لن يستطيع العيش بأمان كما يريد
لا بد اذن من النزول عن الشجرة والتوقف عن البحث عن حلول لن تعيش وستنهار عند اول هبة ريح تطال هذا الحل او عن اية ازمة محلية او اقليمية وقد تنهار حتى بسبب خلاف بين عائلة عربية وعائلة عبرية وبالتالي فان الحل الممكن هو التساوي اما في دولة ديمقراطية واحدة موحدة تساوي بين مواطنيها على قاعدة المواطنة والحقوق المدنية والسياسية الواحدة والحريات المكفولة للجميع بنفس القدر والتساوي على قاعدة احترام الاخر وقبوله شريكا بقيمه ومعتقداته وصناعة واحد انساني مشترك دون ان يلغي احد منهم الاخر وصولا الى رؤى مشتركة للعيش وقواعد مشتركة للفعل والتأثير.
والا فان قيام دولة عربية ممثلة لكل العرب على ارض فلسطين اينما كانوا ودولة عبرية ودولة عبرية تكون الممثلة لكل اليهود على نفس الارض وترك التباين بالمسميات تباين باللغة وتترك الحرية لمن يرغب بالعيش في الدولة الاخرى ان يفعل ذلك على ان تكون الحدود واحدة والقوانين الفيدرالية واحدة والانظمة المالية والاقتصادية واحدة بما يلغي اي تباين في مستوى العيش بين الطرفين والامثلة على ذلك كثيرة بما في ذلك بريطانيا وسويسرا والمانيا والولايات المتحدة اما التفاصيل فيمكن صياغتها في الدستور المدني المشترك ويترك للدساتير الخاصة حرية التميز ودون ذلك فإننا سنواصل العيش في دوامة لا تنتهي من الموت والقتل وبذا نكون قد منحنا كلا الطرفين ما يرغبون به بعيدا عن الموت والدمار وتصبح فلسطين مركزا حقيقيا للإشعاع الحضاري والتعايش الحقيقي بين الاديان السماوية الثلاث التي هي مهدا لهن معا وتكون القدس عاصمة الروح الموحدة للدولة الواحدة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       Adnan_Alsabbah#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا أمام محكمة أطفال العالم
- أيها الفلسطينيون إتحدوا لغزة لا عليها
- سماحة السيد ومعركة اليقين
- لا للمحكمة الجنائية الدولية
- النازية والداعشية صناعتهم الحصرية
- فزاعة المعركة الأرضية في غزة
- أمريكا سيدة بازارات الموت
- جنين – غزة 23x 720
- هل انتصار المقاومة الفلسطينية ممكن؟
- أيها الزعماء لا تسمعوا المطبلين
- خطاب إبريق الزيت السنوي
- الحق في واقع الحال لا رواية الضلال
- ثلاثة عقود بين نفق الظلمة ونفق النور
- فلسطين ترسانة اسلحة لا تنضب
- حين أجرنا أم عامر - بن غفير -
- معركة اليقين والانتصار أو الدمار
- نعم لسلاح واحد لا خمسة
- بيدنا لا بيد عمرو
- أمناء لشعب أم أسياد لعبيد
- الحرب الاهلية ودولة الاحتلال العميقة


المزيد.....




- السعودية.. هند صبري تتألّق بفستان من توقيع زهير مراد في ليلة ...
- حمَلة المفاتيح.. من يقف بخزائن سوريا الجديدة؟
- -لم أنم منذ الأمس-.. وزير داخلية الكويت فهد اليوسف يكشف قضية ...
- سوريا.. أحمد الشرع يصدر مرسوما بإعفاء ضريبي للأعوام 2024 وما ...
- مادورو يتهم الولايات المتحدة بـ-القرصنة- بعد احتجاز ناقلة نف ...
- واشنطن تقترح ممثلا في -مجلس غزة- وضغوط لبدء المرحلة الثانية ...
- كيف علق مادورو على احتجاز الولايات المتحدة ناقلة النفط؟
- ضغط أميركي على طرفي حرب السودان لقبول هدنة إنسانية
- تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
- زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة شمال اليابان وتحذير من تسونامي


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الإتحاد البيري لا كذبة الدولتين