أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الحق في واقع الحال لا رواية الضلال














المزيد.....

الحق في واقع الحال لا رواية الضلال


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7735 - 2023 / 9 / 15 - 17:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


هذه الأرض فلسطين وناسها فلسطينيين يهودا ظلوا على ديانتهم او تمسحنوا او اسلموا ولا احد سواهم يملك الحق بها الا حق الزيارة والعبادة تماما كحق المسيحي الأمريكي في بيت لحم والقدس والناصرة هو فلا حق للمسلم الفلسطيني في مكة والمدينة الا حق الزيارة والعبادة ولا شيء اكثر فهل تنزع ملكية يهودي او مسيجي او مسلم اومن أي من ديانات الأرض اذا قرر معتنقها ان ينتقل الى ديانة أخرى هل وجود المسلمين في اسبانيا لقرون يعطيهم الحق بالعودة الى هناك والامثلة تطول وتطول وهل كون مكة قبلة المسلمين يعطي الحق لكل مسلم الادعاء بان له حق بها.
على هذه الأرض اليوم محتلين جاءوا من كل بقاع الأرض تحت ستار الدين والحق الديني والالهي والتاريخي وانجررنا معهم لنناقش روايات لا معنى لها ولا داعي لها بل ان البعض منا قد اشغل نفسه بالبحث عن روايات لهم او روايات لنا فمنا " العرب والفلسطينيين " من قال انهم من اليمن والبعض قال انهم من الاحساء واخرين قالوا انهم من مصر ولا زال البعض يقضي العمر بحثا وتفصيلا ليجد لهم رواية تبعدهم عن فلسطين.
هنا 7 ملايين فلسطيني على ارضهم لم يأتوا اليها ولم يغادروها وسبعة ملايين فلسطيني يجوبون الأرض منفيين من وطنهم وممنوعون حتى من زيارته وهنا 7 ملايين يهودي حسب إحصاءاتهم تجمعوا فوق ارضنا وصدورنا من كل بقاع الأرض لم يأتوا ليصلوا ولم يأتوا طلبا لحماية او مسكن او مأكل بل جاءوا ليحتلوا خبزنا وبيتنا وارضنا ومعابدنا وقلة قليلة منهم هي في الأصل هنا ولها الحق كما حقنا في العيش هنا لكن ملايينهم السبعة لا زال اسم الجد الأول او الاب او حتى الشخص نفسه لم يولد هنا.
القتل اليومي وحرق المزروعات وترويع الامنين من اهل فلسطين مسيحيين ومسلمين والاعتداء على المقدسات وتزوير التاريخ ومصادرة الأرض وإقامة مغتصبات للقادمين من كل بقاع الأرض رغما عن انف اهل الأرض واصحابها لا بسبب قوة الرواية بل بسبب قوة السلاح وقوة الظلم وقوة الامبريالية العالمية التي تدعم اليهود وروايتهم علنا وبكل فظاظة السياسة وتستخدمهم راس حربة للسيطرة على الشرق الأوسط كله واحيانا الى ابعد من ذلك وهي " الدول الامبريالية " لا تكترث ابدا للدم المسلم او المسيحي او اليهودي ما دام لا ينتمي لجنسياتهم ولا باي شكل من الاشكال فالمسلم الأمريكي افضل مليون مرة من المسيحي الفلسطيني وكذا باقي دول المنظومة الامبريالية.
لسنا بحاجة لرواية فما يجري على الأرض يوميا هو الاثبات الحقيقي ان اهل هذه الأرض هم اصلها بغض النظر عن دينتهم وان كل طارئ عليها ليس من أهلها ولا يحق له العيش بها بالقوة ورغما عن انف أهلها بل وبديلا عنهم وما الجنسيات التي لم تسقط عن أصحابها اليهود في كل العالم الا الاثبات على انهم ليسوا من هنا ولم يكونوا يوما هنا.
مرة أخرى ليست مهمتنا تضاد الروايات فالطارئون المارقون المغتصبون من يصوغون روايات لهم باسم الدين او غيره وليست مهمتنا أيضا تبرئة المانيا النازية وأوروبا اللاسامية من جرائمها ضد اليهود بل على العكس من ذلك فان تأكيد تلك الجرائم هي التي تحمل أوروبا جميعا المسئولية التاريخية عن ظلم اليهود وليس نحن.
أوروبا التي ترى في اليهود نموذجا في الخبث والمكر وقدرات لا يملكها غيرهم في إدارة المال والسيطرة عليها والتي عاشت لقرون تنبذهم وتسعى للتخلص منهم بكل السبل وهي التي اتهمتهم بالطاعون واحرقت بيوتهم وهي التي صنعت لهم الغيتوات وهي التي حرقتهم " نعم حرقتهم " وبالتالي هي نفسها التي أتت بهم الى هنا بهدفين التخلص منهم أولا واستخدامهم عصا امبريالية وسخة ضد العرب مسيحيين ومسلمين فليس للدين معنى عند أصحاب راس المال بل السطو والسيطرة على الأرض وثرواتها لا اكثر ولا اقل وفي سبيل الإبقاء على ذلك كان لا بد من زرع مسمار في عنطرة المنطقة يمنعها من ان تصحو من ازماتها يوما وتبقيها خاضعة الى ما شاء الله على قاعدة فليمت اليهودي في الشرق لا على أيدينا ما دام يحقق لنا اهدافنا حيا ونتخلص منه ميتا.
لا اوطان للدين والا لكانت فلسطين وطنا لكل مسيحي أيضا وكانت الحجاز وطنا لكل مسلم فالأوطان ممتلكات لا يجري تمليكها الا لصاحبها ولا تسقط ملكيتها بتبديل دين صاحبها وهي فلسطين كما هي كل بقاع الأرض وكل ممتلكات الأرض الا بإرادة الجميع من اهل الأرض ولا أحد سواهم.
لا رواية لفلسطين غير واقعها ولا حاجة للرد على رواية برواية ونسيان واقع الحال كأعظم رواية لا يمكن دحضها الا اذا قبلنا نحن أنفسنا بحرب الروايات ونسينا واقع حالنا وارضنا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة عقود بين نفق الظلمة ونفق النور
- فلسطين ترسانة اسلحة لا تنضب
- حين أجرنا أم عامر - بن غفير -
- معركة اليقين والانتصار أو الدمار
- نعم لسلاح واحد لا خمسة
- بيدنا لا بيد عمرو
- أمناء لشعب أم أسياد لعبيد
- الحرب الاهلية ودولة الاحتلال العميقة
- جنين ومخيمها والحب في زمن الزنانة
- الخطر الأكبر لا يأتي من النافذة
- سيدي الرئيس ... بيدك خيرنا فافعل
- إكسروا جراركم ... أنثروا بذاركم
- الصين لا تأتي من معابرنا
- مناورات أم تدريبات أم إعلان حرب
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (7)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (6)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (5)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (4)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (3)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (2)


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الحق في واقع الحال لا رواية الضلال