أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الخطر الأكبر لا يأتي من النافذة














المزيد.....

الخطر الأكبر لا يأتي من النافذة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


نعم انهزم جيش الاحتلال أمام أبطال جنين ومخيمها البطل وأمام العالم بأسره جرجر الجيش الجرار أذيال الخيبة وغادر ارض الأبطال الذين شيعوا رفاقهم الى السماء ورؤوسهم تناطح عنانها ووقف العالم على قدميه مشدوها كيف استطاع حفنة من الشباب الصغار الذين لا يحملون سوى بنادقهم الخفيفة وعبوات صناعة جنينية واجهوا بها كل هذا الجيش الجرار وما لديه من إمكانيات فما هي جوانب النصر إذن
- صمود حفنة من الأبطال بلا إمكانيات ومحاصرين في مكان صغير " نصف كم متربع " في وجه جيش كامل مؤهل ومدرب وطائرات ودبابات ومصفحات وجرافات بخبرة يشتريها العالم
- إعطاب عدد من الآليات وإسقاط عدد من المسيرات فمن سيشتري سلاحهم بعد ان أوقفت الهند صفقة سلاح مبرمة سابقا على اثر بطولات جنين
- صنع هؤلاء الأبطال صورة لأطفال فلسطين تماما كما حمل الأبطال أنفسهم صورة أبطال نيسان 2002 على نفس الأرض.
- اسقطوا عديد من الأسلحة من سوق السلاح
- اسقطوا عديد من شركات الأمن التي تسوق ذاتها في العالم الإستخباراتي والأمني
- أسسوا لمستقبل مقاوم لم يعد القضاء عليه ممكنا
- صنعوا نموذج يحتذى ويمكن البناء عليه
- افشلوا مخططات العدو ضد غزة وجنوب لبنان
- جعلوا من جبهات الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948م ساحات قتال بلا حدود
- حيدوا قدرة جيش الاحتلال على صناعة بنك أهداف في هذه الساحات.
- صنعوا جبهة جديدة ومختلفة وهي " جبهة اللا يقين " والتي لا يستطيع احد الانتصار عليها او توقعها او منع مخرجاتها وبالتالي يصبح المستهدف هو الاسير لصانعيها مهما كانت قوته وكان ضعفهم.
- اسكتوا كل الأصوات الضعيفة القائلة باستحالة ان تقاتل الكف العارية مخرزا مشرعا.
- حسموا أية خيارات أخرى غير خيار المقاومة.
- اسقطوا كل برنامج اليمين المتطرف ورموزه الذين وعدوا بوأد المقاومة وجلب الامن الجمعي والفردي لناخبيهم
- اجبروا المؤسسة الأمنية لدولة الاحتلال بالبحث عن بدائل قد لا تكون متاحة للبطش بالمقاومة
- يستحيل الإحاطة التامة بكل الانجازات ولذا يفترض أن تستجيب مراكز الأبحاث والدراسات في الداخل والخارج ومعها كل الباحثين والمختصين لعمل دراسات تليق بهذه البطولة
على صعيد آخر فان هذه البطولة تستحق الى جانب الثناء والاحترام والاعتزاز ان نقدم لها قراءات نقدية تساعدها في يومها التالي وان لا يعمينا الانجاز عن أية إخفاقات فاهم ما يحتاجه هؤلاء الأبطال هي قراءات حقيقية للأحداث وتطوراتها وما ينتج عنها والخروج بتوصيات للمقاتلين تساعدهم في مواجهة عدو يبحث ويخطط ويتعلم من أخطائه وعلينا بالتالي أن نعترف بأننا بشر وتخطيء وان الاكتفاء بالتصفيق سيضر المقاومة أكثر بكثير من البحث عن إخفاقاتها وقد نوهت في مناسبات عدة الى خطر التموضع وفائدة الانتشار لكن ذلك يحتاج الى آراء خبراء ومختصين حقيقيين لا كتاب سياسة لا خبرة لهم على الأرض ولا بعلم الإستراتيجيات والعمل العسكري والأمني.
إن على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تعلن رفضها للغة العدو الذي يحاول تدميرها عبر كيل المديح المتواصل لها وعن أهميتها له وعن مصلحته في حمايتها والإبقاء عليها للقيام بمهامه نيابة عنه ضد المقاومة فالعدو لا يحاول هنا حماية السلطة بل على العكس من ذلك فهو يسعى بشكل متواصل لتأليب الرأي العام الشعبي الفلسطيني والعربي عليها وصولا الى تحطيمها بأيدينا وان لم تصحوا السلطة لتلك المؤامرة فستكون ضحية لها وهي للأسف الشديد حتى لا تقدم ردا ولو لفظيا على هذا الإعلام الصهيوني الذي لا يتوقف عن فعل هذه الجريمة المبرمجة والمقصودة وهي التي ستنجح إن لم يتم التصدي لها.
إن اخطر ما علينا الانتباه له هي الجبهة الداخلية فكل انتصارات وتضحيات هؤلاء الأبطال العظام ستذهب في مهب الريح عند أول صراع داخلي مدمر وبالتالي فان الهدية التي تستحقها المقاومة من باقي المستويات القيادية والشعبية السياسية والمدنية وغيرها هو وحدة وطنية حقيقية وبرنامج سياسي وطني مقاوم واحد وموحِد لجميع الشعب وقواه نكون قادريين به على مراكمة الانجازات وحمايتها والتقدم به على طريق النصر والتحرير وبالتالي فان الهزيمة الوحيدة الممكنة أن تلحق بنا هي الهزيمة من الداخل وهي ما يراهن عليها العدو في كل دراساته ومخططاته وانتظاراته.
إن ذلك يتطلب إعادة الحياة للمؤسسات وبنائها على قاعدة ديمقراطية تحت سقف البرنامج الواحد الموحد وضمان تجديد مؤسسات الوطن جميعها بالانتخاب الحر الديمقراطي, وفك تبعية المنظمة للسلطة وتحديد أعلى سقف ممكن لمطالبنا تبدأ بوقف العمل بأوسلو ومخرجاته والفكاك التام منه والتراجع عن كل إفرازاته وفي المقدمة الاعتراف بدولة الاحتلال.
التوقف عن المطالبة بالتصويت على عضوية فلسطين في الامم المتحدة واستبدالها بالمطالبة بالعضوية الطبيعية والتلقائية والمقرة أصلا وفقا لقرار التقسيم 181 والذي بناء عليه أقيمت دولة الاحتلال المشروطة بقرار من مجلس الأمن وموافقة حكومة دولة الاحتلال بتنفيذ الشق الثاني بإقامة الدولة العربية الفلسطينية وهذا يعني الذهاب الى مجلس الأمن الدولي نفسه لتنفيذ قراره وان لم يستجيب التوجه الى محكمة العدل الدولية للمطالبة بذلك والتوقف عن ذل السؤال أمام عالم كاذب منحاز في غالبيته المطلقة للاحتلال ضدنا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي الرئيس ... بيدك خيرنا فافعل
- إكسروا جراركم ... أنثروا بذاركم
- الصين لا تأتي من معابرنا
- مناورات أم تدريبات أم إعلان حرب
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (7)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (6)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (5)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (4)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (3)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (2)
- ثورة الروح ضد ثروة القتل (1)
- هل للإحتلال خياراته
- اللا متوقع اقوى جبهات المقاومة
- ماضويون كالخشب المسندة
- مملكة العنصرية الاخيرة
- جنين بوابة جهنم لمن سيعبرون
- هنية لرئاسة حكومة الانتخابات
- نحن والمقاومة والتقاط الفرصة
- حذار من الفخ يا غزة
- بانتظار الحشرة لتأكل عصا الملك


المزيد.....




- سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري ...
- ما هي -البيوفيليا- التي يجب أن تحظى باهتمامك عندما تقضي عطلت ...
- بينهم بيلوسي وكيري.. بايدن يكرم شخصيات ديمقراطية في حفل خيم ...
- لندن تفرض عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف في الضفة الغربي ...
- السلطات الكندية تلقي القبض على 3 هنود بتهمة قتل -زعيم سيخي- ...
- هبوط اضطراري لطائرة ألمانية بعد إصابة العشرات على متنها بحال ...
- وسائل إعلام تقدم تفسيرا لـ-اختفاء- وزير الدفاع الأوكراني
- اكتشاف رهيب في مقر هتلر الرئيسي في بولندا
- بلينكن: -العقبة الوحيدة- بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هي -ح ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق شبه جزيرة ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الخطر الأكبر لا يأتي من النافذة