أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - هل للإحتلال خياراته














المزيد.....

هل للإحتلال خياراته


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 18:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


بلا ادنى شك فان دولة الاحتلال اليوم تمر بأزمة داخلية خانقة فالانقسام على اشده ليس بين الحكومة والمعارضة فقط بل وحتى داخل اوساط المعارضة نفسها وداخل اوساط الحكومة نفسها ولقد قرانا وحللنا وناقشنا كثيرا في ذلك وذهب البعض منا حد التصور ان دولة الاحتلال في الطريق الى الانهيار وان الشلل قد اصابهم فهل هذا ممكن.
من الغباء الاعتقاد ان لا احد في دولة الاحتلال يفكر ايضا بحلول للظرف المرئي على الارض فهم يعرفون ان جبهات عديدة امامهم في لبنان وسوريا وغزة وان جبهة مفتوحة ايضا من ايران بما لا يرى هنا وهناك لكن الجبهة الاخطر هي تلك القائمة على الارض الفلسطينية المحتلة والتي لا حدود خارجية لها بل ان حدودها هي كل بيت فلسطيني مزروع في الضفة الغربية والقدس والجليل والمثلث والنقب ووادي عارة والساحل وتدرك دولة الاحتلال ان الجبهة الاخطر هي الجبهة الفلسطينية الداخلية وان انتشارها على تخوم كل مستوطنة وفي طريق كل مستوطن يجعل من القدرة على السيطرة عليها بالقوة المسلحة امرا مستحيلا وبالتالي فلا بد من حلول مختلفة فما هي السيناريوهات المحتملة لتدمير جبهتنا.
السيناريو الممكن الذي تحدث عنه المحتلين مرارا وتكرارا هو سيناريو صناعة انقسام جديد بعد نجاحهم بتكريس انقسام غزة – الضفة وهو انقسام يستحيل تطبيقه جغرافيا ويستحيل تطبيقه بالقوة من قبل دولة الاحتلال وبالتالي فلا بد من وجود ارضية تؤسس لحدوث هذا سياسيا ومناطقيا وبأيدينا نحن وفي سبيل ذلك تثير وسائل اعلام الاحتلال الكثير من الصراعات والخلافات الداخلية بين جميع الاطراف بلا استثناء سواء بالتسريبات والفضائح الاعلامية او بالإصرار على اظهار السلطة بصورة الضعيف الذي لا حول له ولا قوة والغير قادر على الانفكاك كليا من الاحتلال واجهزته وفي ظل غياب مؤسسات شرعية فلسطينية خالصة الشرعية وخالصة القبول بها والتوافق عليها فلسطينيا فان باب الصراع مفتوح في حال شغور منصب الرئاسة لأي سبب كان وهم – الاحتلال – يروجون لذلك ليل نهار وهم بالتأكيد يعدون العدة لذلك وبأكثر من شكل وطريقة.
كيف يمكنهم فعل ذلك وكيف يمكنهم المشاركة والتأثير والناي بكيان الاحتلال عن صراعاتنا الداخلية بحيث يمكن لها ان تتحول الى صراعات دامية دون ان تؤثر عليهم وعلى مستوطنيهم داخل الضفة الغربية وما هي الوسائل المتاحة والتحضيرات الممكنة.
ما سمي بالإدارة المدنية تعمل على الارض في سبيل خلق جزر فلسطينية معزولة عبر تقطيع اوصال الضفة الغربية الى ثلاث معازل كبيرة من خلال حاجز وادي النار الذي يفصل جنوب الضفة الغربية كليا واقصد هنا الخليل وبيت لحم وكذا جدار الفصل العنصري الذي اخرج القدس المدينة من الضفة الغربية وترك الاحياء الفلسطينية المحيطة معبرا للتخلص من مواطني القدس عبر المناطق التي تركت خارج الجدار مثل كفر عقب والعيزرية وغيرها ومن ثم حاجز زعترة الذي يفصل الشمال عن الوسط وفي الشمال حاجز حوارة وحاجز عناب وحاجز دير شرف وهذه تجعل منكل محافظة من محافظات الشمال معزلا منفصلا والتركيز على العودة الى جبل حومش في محافظة جنين يعني اغلاق عنق الزجاجة على جنين وعزلها كليا عن باقي المحافظات.
ترى من يمكنه تنفيذ ذلك وهل هناك خيارات لدولة الاحتلال لتنفيذ ذلك وقد تتعرض لمسائلات واعتراضات تضطر دول مثل الصين وروسيا وفرنسا اظهار نوع اكثر من الاحتجاج اللفظي مما قدي ضرب خارطة تحالفات الولايات المتحدة ام ان لدى دولة الاحتلال بدائل لذلك محتملة تخرجها من دائرة الاتهام وتحولها الى عكس ذلك كليا وبدل ان تكون هي المشكلة للعالم تصبح هي الحل.
قد يصل الخلاف الدائر داخل حكومة الاحتلال الى حد انهيار هذه الحكومة عبر خروج تحالف سموتريتش – بن غفير منها وهم يمثلون الغالبة العظمى من المستوطنين في مغتصبات الضفة الغربية وقد لا يرضى هذان الفاشيان بالهزيمة فيعلنان العصيان من خلال تجييش المنظمات الارهابية الصغيرة من امثال تدفيع الثمن وفتيان التلال وما الى ذلك وهو ما يعني تمرد على دولة الاحتلال عبر خلق نواة صلبة لقوة ارهابية تقوم هي مقام جيش الاحتلال في صراع دموي ضد المدنيين الفلسطينيين وتسهيل خروجهم خارج فلسطين او عزلهم كليا في معازلهم ويترافق ذلك مع رفض رسمي لدولة الاحتلال التي تتحول الى جهة محايدة والمطالبة بإيجاد الحل من قبل المجتمع الدولي وتغيب كليا قضية فلسطين عبر انهيار التواصل بين المناطق الفلسطينية وانهيار المؤسسات الشرعية وغياب مؤسسة فلسطينية توحد الشعب والارض وبالتالي تجد غزة نفسها دولة فلسطينية مستقلة شاءت ام ابت.
ما سقته سابقا قد يصبح اضغاثا وكلاما فارغا لو تمكنا من تحطيم ذلك ومسبباته قبل حدوثه وذلك مستحيل دون وحدة فلسطينية مطلقة تحت سقف مؤسسات واحدة موحدة وتوحيد قوى الشعب والثورة جميعا في جيش شعبي فلسطيني مقاوم وقيادة سياسية موحدة تحت سقف برنامج سياسي وطني شامل واحد وموحد للجميع بالمطلق والا فان نهايتنا وقضيتنا اقرب من حبل الوريد
ان اولئك الذين يتوقعون مقتل أعدائهم حسب قراءتهم لواقع الحال المرئي دون البحث فيما خلف الصورة قد تفاجئهم ان الصورة الحقيقية وهي مقتلهم كانت خلف تلك الصورة نفسها وذلك حين يستطيع عدوك ان يحول عناصر ضعفه الى عناصر قوة وانت غائب



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللا متوقع اقوى جبهات المقاومة
- ماضويون كالخشب المسندة
- مملكة العنصرية الاخيرة
- جنين بوابة جهنم لمن سيعبرون
- هنية لرئاسة حكومة الانتخابات
- نحن والمقاومة والتقاط الفرصة
- حذار من الفخ يا غزة
- بانتظار الحشرة لتأكل عصا الملك
- أيها المجرمون لا تقلقوا راحة الارض
- مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور
- مخيم جنين سيغتال رزانتكم
- سيصدرون أزمتهم إلينا
- انهم ينقسمون ... انها فرصتنا
- بين صاحب القضية وعمال المياومة
- ترامب رئيسا لحكومة الإحتلال
- علينا أن نعود للقراءة سوياُ
- الفاشية الصهيونية وتفجير الذات
- الإحتلال يصنع نهايته بيديه
- مونديال السياسة 2024
- بن غفير زعيم دولة الاحتلال القادم


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - هل للإحتلال خياراته