أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - أيها المجرمون لا تقلقوا راحة الارض














المزيد.....

أيها المجرمون لا تقلقوا راحة الارض


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7518 - 2023 / 2 / 10 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتقد ان الوليدة التي انقذت من تحت الانقاض وهي مرتبطة بالحبل السري مع امها المتوفاة ستكرس كل حياتها غدا لتعرف من قتل والديها وهي بالتاكيد ومعها الالاف من امثالها سينبشون الارض بأظافرهم ليعرفوا الحقيقة وسيعودون الى كل ما كتب عن الموضوع هذه الايام وسيفاجئهم اولئك الذين يتحدثون عن المؤامرة فيما جرى في سوريا وتركيا وهو سؤال وجيه الى حد بعيد فهل كان زلزال سوريا – تركيا جريمة مدبرة او تجربة حربية جديدة لا تحتاج الى مواجهة او حرب بل الى سلاح من نوع اخطر وهو استخدام الطبيعة ايضا لتصبح سلاحا بيد القتلة.
نظرية المؤامرة صنعها اصحابها او اولئك المتهمين بها فمن مصلحتهم هذه الصور الخارقة للمجهول القادر على فعل كل شيء بدون ادراك من احد متى وكيف وماذا حتى يصبح الاستسلام للنظرية هو الحل الوحيد بيد المتضررين على قاعدة ان لا حول لنا ولا قوة في الرد على الوهم الخفي الذي يتجول بيننا ليقتل ويسرق وينهب ويدمر دون ان يتمكن احد من الامساك به او وقفه عند حده وكلما زاد الاعتقاد بذلك كلما صار بإمكان هذا الوهم المصنوع ان يفعل ما يشاء دون رادع.
الاعتقاد بنظرية الوهم والخرافات الانتظارية كخرافة غودو تأتي من طرفين بعد صاحب المصلحة بيها الطرف الاول هم العاجزين ومن لا يرغبون بفعل حقيقي فهم ان اعلنوا الحقيقة بات عليهم ان يفعلوا شيئا في مواجهتها واذا وثقوا اعتقادهم بنظرية المؤامرة اراحوا انفسهم من المسائلة والطرف الثاني الجهل المنساق خلف العاجزين الاذكياء الذين يبررون عجزهم بألف سبب وسبب حتى يقنعوا الاخرين به واكثر ما يفرح صناع الموت على وجه الارض هي معارضة العاجزين المكتفين بندب الحظ والسباب املين بأعماقهم ان ينقذهم الله من عنده ويحقق لهم احلامهم دون جهد والى ان يكون ذلك يكون الله سبحانه قد اراح الارض منهم فلا يسالهم احد الاه.
أفادت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية - آيكان، في تقرير، بأن القوى النووية زادت نفقاتها لتحديث ترساناتها الذرية بنحو 9 في المئة خلال عام 2021، وصولاً إلى نفقات إجمالية قدرها 82.4 مليار دولار وهذا يأخذنا الى سؤال كم اذن هي مئات المليارات عبر كل السنوات ومئات المليارات على انتاج وشراء الاسلحة من مختلف الانواع ومختلف دول العالم والسؤال الاهم على ماذا تم ويتم انفاق هذه المليارات وكيف تجري تجارب الاسلحة النووية فقد ذكرت صحيفة الاندبندنت ان الاتحاد السوفياتي السابق اجرى " في صباح يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول عام 1961 بمنطقة نوفايا زمليا، وهو أرخبيل يقع في المحيط المتجمد الشمالي في شمال روسيا، كانت مذهلة ومخيفة جدا في الوقت نفسه، حيث بلغ ارتفاع السحابة الناتجة عن الانفجار 64 كيلومترا في السماء، وبلغ عرضها 40 كيلومترا، وشوهد الانفجار على مسافة ألف كيلومتر " واشارت ايضا نفس الصحيفة الى التجارب الامريكية ومنها تلك التي تم اجراؤها في جزر المارشال في عام 1954 " وأنتجت هذه القنبلة انفجارا انشطاريا بقوة 15 ميغا طن، وهي أكبر قنبلة نووية تم تفجيرها في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، تلتها بعد ذلك "كاسل يانكي" (Castle Yankee)، التي تم تفجيرها في الخامس من مايو/أيار 1954 في الموضع نفسه، وأصدرت طاقة تعادل 13.5 ميغا طن " الى جانب ذلك تأتي تجارب باقي الدول النووية وصواريخ التجارب والحروب المتواصلة على سطح الكرة الارضية واعتقد ان علماء الجيولوجيا يدركون اكثر من غيرهم ان تلك التجارب ومعها كل الحروب والتفجيرات الصغيرة والكبيرة شبه اليومية تقلق راحة الارض وتؤثر في حركتها وتفاعلاتها واستقرار طبقاتها وبالتالي فان كانت المؤامرة ام لم تكن ضد تركيا وسوريا وثلا فهي بالتاكيد ضد الارض كل الارض والبشر كل البشر فهؤلاء المتلاعبين بسفينة الارض التي تسبح في هذا الكون العظيم يشبهون من يخرب مكانه في السفينة دون ان يدري انه سيكون اول الغارقين فما تعيشه الكرة الارضية يجعل احتمالات تكرار وتلاق الهزات الارضية امر وارد ويتسارع باستمرار وقد لا يكون الاوان قد فات ليتم ايقاف هؤلاء المجانين عن اللعب بسفينة كل البشر.
معجزات الانبياء توقفت ولن يرسل الله لنا نبيا جديدا ولا سفينة جديدة لينقذ الارض وناسها من المتلاعبين بنا وبارضنا ليس لان الله لا يريد لناسه وارضه النجاة ولكن على قاعدة هذه هبتي لكم فان تركتموها بيد المجرمين فاحملوا وزر صمتكم فانتم لا تستحقون هداياي وان وقفتم بوجههم واسكتوهم فهو نصرك وبذا تفوزون بارض بلا جريمة ولا مجرمين.
كان من المفترض ان تتحرر تركيا هذا العام من تبعات اتفاقيات الخنوع " اتفاقية لوزان " وق اعلن الرئيس التركي في الذكرى 98 للاتفاقية ان تركيا عازمة " على دخول عام 2023 الذي سنُحيِي فيه مئوية جمهوريتنا كدولة قوية ومستقلة تنعم بالرفاه اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً " وفي عام 2016 قال اردوغان ايضا "حاول البعض جعلنا نحتسب لوزان كنصر. ونتيجة لوزان، تنازلنا عن الجزر القريبة جداً. ما زلنا نكافح بشأن ما سيكون عليه الجرف القاري، وما سيكون في الهواء وعلى الأرض" وهذا يعني بوضوح تطلع تركيا الى دور عالمي يعيد للأذهان امجاد العثمانيين فهل هناك من له مصلحة في وقف هذه الطموحات والتخلص من اردوغان واحلامه وازاحة بلاده من واجهة المشهد الدولي التي يسعى لها اردوغان وهل يمكن استخدام الطبيعة كسلاح في وجه من لا يمكن مواجهته مباشرة وهل هذا جائز ايضا في امكان اخرى.
كل الاجابات مفتوحة الا المؤامرة الخفية لأنها باختصار لا تأتي الا من صراع صانعي وبائعي السلاح بكل اشكاله ودون ان يصحو من يحملوه ويحولوا كل تلك الاسلحة الى لعب باردة للأطفال فان القتلة سيظلون منشغلين بتشويه الارض واقلاق راحتها بكل الاشكال وعلينا ان صانع السلاح لا يصنع بيديه ولا يبيع بيديه ولا يقتل بيديه وانا يستخدمنا جميعا للقيام بكل هذه المهام نيابة عنه فنصنع له ونبيع له ونقتل انفسنا له فأي غباء بشري هذه؟؟؟؟



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور
- مخيم جنين سيغتال رزانتكم
- سيصدرون أزمتهم إلينا
- انهم ينقسمون ... انها فرصتنا
- بين صاحب القضية وعمال المياومة
- ترامب رئيسا لحكومة الإحتلال
- علينا أن نعود للقراءة سوياُ
- الفاشية الصهيونية وتفجير الذات
- الإحتلال يصنع نهايته بيديه
- مونديال السياسة 2024
- بن غفير زعيم دولة الاحتلال القادم
- بماذا سيأتي المخاض الفلسطيني
- نحو برنامج سياسي مقاوم وموحِد للجميع
- الكتيبة والعرين وغياب الفصائل
- عُدي التميمي درس المطارِد الجمعي
- الوحدة الفلسطينية مسرح الكوميديا المتجول
- وحدة الساحات وإنقسام الصالونات
- ليسقط حل الدولتين
- أيها الرئيس لماذا غادرت المنصة
- تمزيق السلطة الى سلطات


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - أيها المجرمون لا تقلقوا راحة الارض