أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - وحدة الساحات وإنقسام الصالونات














المزيد.....

وحدة الساحات وإنقسام الصالونات


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 16:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ معركة سيف القدس التي وحدت كل ساحات الوطن والشعب وحتى معركة وحدة الساحات مرورا بعملية العبور الى الحرية التي نفذها الابطال الاسرى الستة وواقع الحال يقول ان فلسطين المقاومة موحدة وقد قدمت غزة ومن بعدها جنين ونابلس وغيرهما النماذج الحية لذلك بمعارك واشتباكات مع جيش الاحتلال شارك بها كل اذرع المقاومة الفلسطينية بدون تمييز ولم يعد فصيلا واحدا يتحدث عن معركته الخاصة بل صار الجميع يتحدث عن معركة المقاومة وصار اسم المقاومة موحدا للجميع بنما ظل اصحاب الصالونات من ذوي الياقات البيضاء وربطات العنق الوردية يواصلون هرطقاتهم وخلافاتهم ويمعنون في انقسامهم بلا معنى وبلا هدف سوى سفسطاتهم او مصالحهم او اجنداتهم وأيا كان تصنيف فعلهم فان النتيجة الاضرار المباشر والكامل بالقضية الوطنية الفلسطينية حد الغائها ودفع الشعب لفقدان الامل بالتحرير والحرية ولولا الايمان الفطري بالحرية لدى كل شعوب الارض لكان علينا ان قرأ السلام على قضيتنا ونشيعها الى جثمانها الاخير.
المقاومة التي توحدت تحت هذا الاسم وبات احد لا نعنيه بيانات التبني للعمليات الفدائية ونتساب الشهيد الى هذا الفصيل او ذاك لتعمق الانقسام ووصل حد القاعدة لكن الدم الفلسطيني المقدس بأفواه الساسة في الكلام فقط ظل مقدسا بإيمان المقاومين انفسهم ومارسوا فعل القداسة هذا ووحدة الدم على الارض وفي الميدان وصرنا نرى ان المشاركين في كل معركة بين جيش الاحتلال والمقاومة ينتمون لكل الاطياف السياسية حتى بات لا احد يستطيع ان يدعي الامر لنفسه فقط وحين استهدفت دولة الاحتلال الجهاد الاسلامي في غزة في معركة وحدة الساحات لم تخرج قيادة الجهاد لتخون احد ولم تدعي البطولة لنفسها فقط بل تحدثت عن انتصار المقاومة ووحدتها في المعركة وهي لغة تجعل الحقيقة على الارض غير تلك التي نتابعها من افواه ساسة الصالونات والسيارات السوداء.
لا شيء يبقى على حاله وعادة ما تتطور النجاحات الى ما هو اكبر من البداية وحين يكتشف المقومين انهم يشكلون حالة متقدمة وسابقة لساسة الصالونات سيجدون انفسهم مجبرين على ان يمسكوا بزمام الامور لحماية انفسهم وساعتها لن يجد الساسة بدا من اللحاق بهم شاءوا ام أبوا يعني ان لا بديل اليوم عن المقاومة بعد ان اسقطت
ولة الاحتلال بدعم ورعاية إمبريالية كل الطرق التي كان يأمل الجميع ان تجد حلا سياسيا للقضية الفلسطينية وبعد ان افاق الشعب من صدمة اوسلوا ليجد نفسه ان كل ما فعلته اوسلوا ومفاوضاتها هو منح الاحتلال فرصة ذهبية لبسط سيطرته العملية على الارض وتقطيع اوصال الوطن وتهودي ما استطاع تهويده وتحويل جيش الاحتلال المحدود الى مئات الالوف من المستوطنين الذين باتوا يشكلون وجعا حقيقيا لشعبنا ولغدنا الساعي للتحرير والحرية.
يحاول الفلسطيني العائد من رام الله الى نابلس او جنين ان يتفادى ساعات الذروة وقد يحتاج ثلاث سعات او اكثر لمسافة لا تحتاج الى ساعة واحدة بسبب الاعداد الكبيرة للسيارات ولكن في يوم الغفران اليهودي كانت الطرق شبه خالية في ساعة الذروة وهذا يعني ان علينا ان ننتبه لناقوس الخطر هذا الذي يقول لنا ان اعداد المستوطنين في الضفة الغربية هي اكبر بكثير من الارقام المعلن عنها وبالتالي فان الوضع الديمغرافي في الضفة الغربية تغير كليا وان الغد سيجعلنا نكتشف اننا نعيش في جزي فلسطينية معزولة تسمى بأسمائها لا باسم فلسطين وهي الحالة التي تسعى دولة الاحتلال للوصول اليها حين يستطيعون الصاق اسم سكان البلاد الاصليين بنا.
قد تكون اوسلوا جريمة في تاريخ شعبنا لكن الجريمة الابشع من كل الجرائم هي جريمة الانقسام واسوأ ما فيها اننا نواصل تعميقها يوميا ونمنح الاحتلال كل الامكانية لتحقيق احلامه على ايدي السادة المنقسمين وإمعانهم في انقسامهم.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليسقط حل الدولتين
- أيها الرئيس لماذا غادرت المنصة
- تمزيق السلطة الى سلطات
- حين يصير الإنقسام صنعة
- الهدف إيران لا مشروعها النووي
- يوم الإثنين الأسود
- دولتان ... ولكن أين وكيف؟
- لا ترضى بالهم فهو لن يرضاك
- أمريكا ... حين يصبح الشيطان واعظا
- حماية أم إحتلال دولي
- الحرب على صانعي الحروب
- الرسائل تُقرأ من عناوينها
- في إنتظار بايدن
- الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة
- تماثيل الثلج في شمس تموز
- جنين مقبرة الغزاة
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - وحدة الساحات وإنقسام الصالونات