أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة














المزيد.....

الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 16:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


اننا نغضب كثيرا لان العالم لا يرانا ولا يرى ولا يسمع قضيتنا ولا يهتم بها الا بالاقوال بين الحين والاخر لكن ايا من قوى الارض لم تكترث فعلا لما يلحق بنا وببلادنا وقضيتنا فقد توحد العالم بقطبيه ضد هتلر في الحرب الاستعمارية الاولى وتوحد الضدين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة ضد العدوان الثلاثي على مصر وانتفض الاتحاد السوفياتي لحماية كوبا في ازمة خليج الخنازير واصطفت المنظومة الاشتراكية برمتها الى جانب فيتنام في مواجهة اعدائها وانتظم العالم كله معا ضد الحكومة العنصرية في جنوب افريقيا وتم تجييش الارض ضد العراق في ازمة احتلال الكويت وها هو العالم اليوم يتحد دفاعا عن اوكرانيا ويقف على قدميه بلا كلل ولا تعب ويتم دعم اوكرانيا بكل السبل ومن جميع الاطراف وحتى من لا يرغب فهو يكتفي بالصمت.
العالم يتحد ضد ما يعتقد انه ظلم وافتراء واعتداء فهل الامر فيما يخصنا ليس كذلك في نظر كل جهات الارض حتى وصل الامر الى العرب انفسهم الذين باتوا يقتربون من اقامة الاحلاف حتى الامنية والعسكرية منها مع اسرائيل فهل المشكلة في العالم كل العالم ام ان المشكلة ذاتية لا اكثر ولا اقل وان العالم لا اعمى ولا اعور كما يحلو لنا نحن ان نسميه بل الحقيقة ان احدا لا يراك الا اذا اجبرته انت على فعل ذلك والا اذا جعلت انعكاس الضوء عن اعلان وجودك حادا ولماعا يصل الى حد ايذاء عين الرائي فيندفع للتخلص من ازمته هو لا من ازمتك انت.
يقول العلم بقدر معرفتي عن موضوعة العين ودورها ان العين ترى انعكاس الضوء عن الاجسام ولا ترسل هي بنفسها ذلك الضوء وحين لا تجد انعكاسا لوجود فهي بالتالي لا ترى هذا الموجود الذي لا يضع نفسه بمرمى الضوء لتتم رؤيته رغما عن كل الاعين وهو حالنا نحن باختصار فإعلاننا عن جودنا يبدأ بالحركة في مرمى الضوء وبكل الصخب لا ليرانا الاخرين بل لنجبر الضوء على فعل ذلك رغما عن انف من لا يريد ان يرى لانه لن يستطيع ابدا اغلاق عينيه الى الابد والا لأصبح اعمى لذاته لا اعمى عنا.
ان التوقف التام عن اتهام العالم بالجريمة بات اولى لنا من مواصلة البكاء فلا احد سيراك لأنك انت تريد ولا احد سيراك لأنه هو سيصحو يوما من سباته وقد بت يريد بل ان الحقيقة ان عليك انت ان تضع الضوء في عينيه رغما عنه لتضمن رؤيتك حين تصبح مزعجا له ويصبح من مصلحته ان يتخلص من هذا الانعكاس الحاد لواقع اكثر حدة لا يمكن لاحد تجاهله فالسائق ليلا يجد نفسه مضطرا لمواجهة انعكاس ضوء سيارات الاخرين بتركهم يمرون والابتعاد عن دربهم وهو سيدوس حتما اولئك الين لا تنعكس اضوائهم في عينيه.
ان التجارب العديدة التي مرت بنا منذ اواسط القرن الماضي وحتى اليوم تؤكد مسئوليتنا نحن عن ما يجي لنا فلا احد عبر تلك العقود قدم تنازلات في قضيته دون مقابل الا نحن حتى بات العالم اليوم اننا ذاهبون بأقدامنا الى الهاوية فلماذا سيتهب المشاهدون انفسهم بانقاذ البطل على شاشة السينما وهم يعلمون حتما نتيجة ما يحدث.
لن علينا نحن ان نعاود من جديد نفض الغبار عن اكتافنا واستعادة مكانتنا وصياغة رؤية حقيقية واضحة ومحددة لا تحتمل التراجع ولا التنازل ولا المساومة حقيقة قائمة على ان بلادنا لنا وان الحق سيبقى وان وسيلتنا الى ذلك لا يخرج من بين اكفنا وان التنازل ينبغي له ان يأتي من اللص لا من صاحب البيت فأوكرانيا اتفقنا معها ام اختلفنا فهي تقاتل بأيدي أبناءها ولم يذهب جندي غربي واحد ليقاتل نيابة عنهم ولم نرى العويل والبكاء والاستغاثات تنطلق من كل حدب وصوب وسواء اتفقنا معهم ام اختلفنا فلا بد لنا ان نعترف ان هناك درسا اوكرانيا قاسيا لا احد يحتاجه مثلنا لنقول لأنفسنا كفى انتظارا لعالم لا يراك لأنك لا تعلن عن حضورك بالفعل لا بالقول.
اذا لم نوحد ذواتنا بذات واحدة واداوتنا برؤية واحدة واهدافنا بهدف واحد واذا لم ننزل عن اسوار الانتظار الى منتصف الشارع وتسمع الارض خبطات بساطيرنا لا همس الناحبين وضجيج الناعقين فان احدا لن يأتي الينا بسقف خيمتنا قبل ان نأتي نحن بالسواعد التي ستدق بالأرض اوتادنا.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تماثيل الثلج في شمس تموز
- جنين مقبرة الغزاة
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد
- حين يعتلي الشعب المنصة
- عميان في عالم أعور
- أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
- إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة