أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - الكاوبوي أو القدر المتجلي














المزيد.....

الكاوبوي أو القدر المتجلي


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7194 - 2022 / 3 / 18 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الصحفي دون ل.أوسوليفان في مجلة المراجعة الديمقراطية عدد اب 1845 عن جذور الفلسفة الامبريالية الامريكية التي كانت تسمى آنذاك بالقدر المتجلي يقول " تحقيق القدر المتجلي يتطلب انتشارنا في جميع أنحاء القارة التي حددتها لنا السماء من أجل تطوير تجربة الحرية والحكم الذاتي وهو الحق في وجود شجرة للحصول على الهواء والأرض اللازمين لتطوير كامل لقدراتها والنمو كالمصير " وهو بذلك يقرر ان الولايات المتحدة تمثل ارادة الله وقد سبق ذلك ما كتبه توماس بين في كتيبه الفطرة السليمة عام 1776واصفا الثورة الامريكية بانها وفرت الفرصة لخلق مجتمع جديد افضل قائلا " لدينا ما في وسعنا لبدء العالم من جديد. حالة شبيهة بالحاضر لم تحدث منذ أيام نوح حتى الآن. اقترب عيد ميلاد العالم الجديد " واصفا الولايات المتحدة بانها سفينة نوح العصر الجديد وكل من تابع جذور الفلسفة الامبريالية لرعاة البقر الامريكيين يجد ان التغني بالديمقراطية هو نفسه ما يتم العزف على وتره اليوم وقد كتب الرئيس الامريكي ويلسون في رسالته الى الكونغرس عام 1920 يقول " أعتقد أننا جميعا ندرك أن اليوم قد حان الذي مرت فيه الديمقراطية بالاختبار النهائي. والعالم القديم اليوم يعاني من الرفض الفاحش لبداية الديمقراطية (...). هذا هو الوقت الذي يجب فيه أن تسود نقاء الديموقراطية والقوة الروحية "
هذه هي الولايات المتحدة بعد مائة عام تعاود من جديد العزف الكاذب على وتر الديمقراطية وتحارب روسيا ولكن هذه المرة بعد ان قامت باستخدام مخزونها من التجارب بشكل جيد وبعد ان احتلت العراق باسم العالم وحاربت الاتحاد السوفياتي بدم الافغان وتورطت في فيتنام وقدم فقراؤها هي ثمنا لنزوات الأغنياء تعود اليوم وهي تدرك اللعبة بشكل افضل فتقاتل روسيا بدو الأوكرانيين وتقاتل في سوريا بدم الروس وتترك افغانستان لمن يرغب بالقتال وتقتل اهل الجزيرة العربية ببعضهم والسودان مع اثيوبيا واثيوبيا مع مصر وتترك ساحة ليبيا لمن يرغب بالموت من مأزومي البشر أيا كانوا.
اليوم يدفع بوتين بالشعب الاوكراني للموت ويفتح ابواب خزائنه من السلاح قبل الطعام ويجبر الاخرين على فتح خزائنهم من الطعام ويعلن عن توفير المليارات لأوكرانيا ويبدو ذلك وكان الرئيس الامريكي هو بابا نويل في حين يدرك العالم جيدا ان اراضي اوكرانيا ستعود مستباحة له بعد الحرب ليسترك كل دولار بمائة ضعف بينما استغلت اوكرانيا والحرب عليها لتقوم بريطانيا بمصادرة كل الاصول من عقارات وشركات واموال تابعة حتى للمواطنين الروس ويذكر من يستخدم ذاكرته كيف طارت كل الاستثمارات الكويتية في لندن ابان حرب الخليج وهو ما يتم تكراراه اليوم
عالم الكاوبوي هذا يشبه كاوبوي العصر البعيد وصائدي المكافآت القتلة الذين كانوا يجوبون الارض بحثا عن راس للقتل ليحصوا على الثمن فلا زالت امريكا تفعل ذلك كقاتل ماجور لنفسه أي يعمل لصالح نفسه فيقتل ويقبض وهو لا يعنيه سوى ذلك ولذا تفتح خزائن الموت لأوكرانيا حبا في تحطيم روسيا الصاعدة ونهب خيرات اوكرانيا وتفتح هذه الخزائن لاسرائيل حبا في الابقاء على سيطرتها على ثروات الشرق الاوسط قاطبة وتحارب ايران بمال الخليج وتحارب الخليج بسطوة اسرائيل وتجعل من الفلسطينيين ضحية لا حق لهم في الحياة ففي حين تبكي على لاجئي اوكرانيا تقطع المساعدات على لاجئي فلسطين وفي حين تاوي لاجئي اوكرانيا تحارب لاجئي الشرق الاوسط برمته وتوصد الابواب في وجوههم وتشعل النيران في عقر بيوتهم.
ان العالم لن يعرف الاستقرار ابدا الا بالتخلص التام من فلسفة الامبريالية الاولى " القدر المتجلي " التي لا زالت تعمل حتى اليوم بلغة جديدة وثوب جديد لكن بنفس المضامين والاهداف وهي السطوة والسيطرة بهدف الثروة لتدور الدورة من جديد وتصبح الثروة وسيلة السطو للسيطرة للثرة وهكذا بلا توقف وتظل كل شعوب الارض نعيش حالة من الاقتتال والتيه لصالح إمبريالية الصهاينة الاكثر اقتناعا بانهم بنو اسرائيل وان كل ما عداهم أغيار خلقوا لخدمتهم والى ان تصحو شعوب الارض ستبقى امريكا الكاوبوي القاتل وصائد المكافآت بالقتل لا اكثر ولا اقل



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
- إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك
- إنتظروا زوال إسرائيل سنة 2222
- شهادة تفقد حياة للمشروع الوطني الفلسطيني
- هاملت الفلسطيني بلا خيارات
- حين يذبح الشاعر قبل موته
- سيدي العام 2022 المحترم
- لا زال ترامب في البيت الابيض
- ثوب ممزق لمجد في الهواء
- الجاهلية ... وباء الأعداء بيد الأغبياء
- راحت علينا
- جنين غراد ... الاحتلال واغتيال الرمز
- نعم قادرات
- حين يكون الصمت خيارا
- الحروب أسواق سلاح لا مبادئ
- الميتا فيرس وإمبريالية المعرفة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الصباح - الكاوبوي أو القدر المتجلي