أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لا زال ترامب في البيت الابيض














المزيد.....

لا زال ترامب في البيت الابيض


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 14:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا زال الرئيس الامريكي ترامب يقود البيت الابيض اضعف الايمان فيما يخص القضية الفلسطينية فلم يتراجع بايدن نهائيا ولم يحاول حتى الاعلان عن التراجع عن كل ما اسسه ترامب لمستقبل القضية الفلسطينية بإجراءاته العدية ومنها اعلان القدس عاصمة لإسرائيل وهو القرار المتخذ اصلا من قبل الكونغرس ولم يقم ترامب سوى بالتوقيع عليه وادخاله حيز التنفيذ وحتى اعلان بايدن عن نيته اعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس لم يخرج عن اعلان النية لا اكثر ولا اقل.
الفلسطينيون الرسميون رحبوا كثيرا بإدارة ترامب واعتقدوا ان الدنيا ستمطر سلاما بأيدينا على فلسطين فاذا بها تواصل مطر ترامب الاسود بشكل اكثر ايذاء فقد تمكن ترامب من اجبار القيادة الفلسطينية على سحب كل القضايا المرفوعة لدى المحاكم الدولية بهدوء وبدون ضجيج كذاك الذي رافق رفع تلك القضايا.
صحيح ان ادارة بادين اعادة الحديث عن حل الدولتين على انه خيار امريكي الا انها كغيرها من الادارات لم تحدد لا صورة ولا شكل ولا حدود لتلك الدولة وتكرت الامر مفتوحا كما غيرها على مصراعيه لتلعب به اسرائيل ما تشاء بهذا الشأن وبالتالي فان أي بناء على المواقف اللفظي البايدينية لن يغني ولن يسمن من جوع خصوصا وان هذه المواقف ظلت وستظل مجرد اقاويل في الهواء.
القدس ستظل براي بايدن ومن سياتي هي عصمة اسرائيل وهو الانجاز الذي ارادته من ادارة ترامب المجنون وقد حصلت عليه أيا كانت نهاية ذاك الرجل فإسرائيل ليس يعنيها الا النتائج ولن تبكي على ترامب كما يفعل العرب عند ذهاب رئيس ومجيء رئيس فلقد غنينا لرحيل ترامب ومجيء بايدن دون ان ندري ان الحقائق لن تتغير واننا بقبولنا ترامب سنقبل ما قبل ويقبل به ما دام لدينا اعتقاد ان امريكا سيدة الموقف ومن على منصة الامم المتحدة اعلن ترامب بوضوح لا لبس فيه "تمسك الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا ريب فيه. ودعمنا للدولة اليهودية المستقلة غير مشروط" وهو ما تريده اسرائيل من بايدن وغيره لا اكثر ولا اقل وبعد ذلك فليقولوا أي قول لا يخرج عن اطار اللفظ الى الفعل ابدا وفي خطابه عن سياساته الخارجية تجنب بايدن كليا ذكر القضية الفلسطينية مما يعني اهمالا علنيا متعمدا لنا ولقضيتنا.
ان الارتياح الفلسطيني لتصريحات جو بايدن واركان ادارته لن يفعل شيئا سوى ان العالم سينسى كليا حكاية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالجولان جزء من دولة الاحتلال ولن يعيد فتح قنصلية امريكا في القدس ابدا رغم ان اعادة فتحها لن يغير بالامر شيئا ما دام اعلان القدس عاصمة لإسرائيل لن ينتهي ولن تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لفعل ذلك خصوصا وان سحب القضايا امام المحاكم الدولية جاء بهدف افساح المجال عادة فتح القنصلية لا للتراجع عن اعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال والجميع يعرف ان هناك اشتراطات امريكية تتطابق مع مواقف الاحتلال ومنها على سبيل المثال وقف دعم اسر الشهداء والاسرى والذي لازال شرطا قائما حتى اليوم.
صحيح ان الحالة اللفظية للإدارة الامريكية تتحدث عن السلام لكن واقع الامر يترك اسرائيل تفعل بفلسطين ارضا وشعبا ما تريد وتترك لها حرية الاستيطان بما في ذلك في الجولان المحتل وتعزيز الاستيطان في المستوطنات المقامة وخصوصا في مدينة القدس التي يجري تهويدها علنا وبشكل لافت دون ان نجد اية خطط لمواجهة ذلك من الجانب الفلسطيني وتصريحات الخبير التفكجي الاخيرة تجعلنا نضع ايدينا على افواهنا هلعا مما يجري ان صح ما قاله السيد خليل التفكجي من مركز الدراسات في القدس وهو الخبير الابرز في شؤون الخائط والاستيطان في فلسطين وتحديدا فيما يخص شؤون القدس.
لا زال ترامب في البيت الابيض واصبح نتنياهو تربيع في بيت حكومة الاحتلال في القدس بعد مجيء بينيت اليه خليفة لنتنياهو المكبل بتهم الفساد الموجهة اليه وبدل حكومة يمينية معزولة محليا ودوليا برئاسة نتنياهو جاءت حكومة اكثر يمينية بقاعدة عربية ويسارية مفرطة في دعمها ليمين اليمين ممثلا ببينت وجانتس ومن لف لفهم مما يمنح بينيت وادارته العسكرية الاكثر يمينية باللعب في مستقبل الضفة الغربية بشتى السبل مع حالة فلسطينية مغرقة بالتشرذم والانقسام والصراعات الداخلية والعجز عن الفعل وحتى النشاط المقاوم فلسطينيا لم يجد التأييد الضروري في اوساط منظمة التحرير وبدا الحديث وللمرة الاولى في تاريخ القضية الفلسطينية عن فلسطينيين معتدلين وفلسطينيين متشددين وعن عقوبات امريكية على المتشددين وحصرت اسرائيل وامريكا المقاومة في ثلاث فصائل هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية وتتعرض هذه الفصائل مجتمعة لكل صنوف التنكيل من قبل جيش الاحتلال وقواته الامنية المختلفة.
ان بقاء الحال الفلسطيني على ما هو عليه لا يبشر الا بحال واحد فقط تعميق الانقسام والانتقال به من غزة الى الضفة الغربية لتتمكن اسرائيل من دفن حلم الدولة المستقلة بأيدينا نحن لا ببندقية الاحتلال وعادة ما نقبل جريمتنا التي نقترفها بأيدينا كما هو الحال في الانقسام الابشع بين الضفة وغزة الذي بات على ما يبدو حقيقة قائمة ولم يعد احد يتحدث على الاطلاق عن حكاية الوحدة الوطنية وكأنها صارت مهنة من لا مهنة له من الساسة الفلسطينيين فقط.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوب ممزق لمجد في الهواء
- الجاهلية ... وباء الأعداء بيد الأغبياء
- راحت علينا
- جنين غراد ... الاحتلال واغتيال الرمز
- نعم قادرات
- حين يكون الصمت خيارا
- الحروب أسواق سلاح لا مبادئ
- الميتا فيرس وإمبريالية المعرفة
- بؤس الثقافة العربية
- العرب ... غياب الفكر ... خرافة التفكير
- القيمة الفائضة ... سلاح إمبريالية المعرفة
- الأبطال يستشهدون والجموع تصفق
- العقل العربي استحضار الخرافة لتغييب الفعل
- نحن وخريف نفتالي بينيت
- سلاح الستة صناعة فلسطينية حصرية
- يمين اليمين على اكتاف العرب واليسار
- المهندسون هندسوا البلد
- مقبرة أفغانستان هل تركتها أمريكا لأعدائها
- حين نغادر مراوحة المكان
- عروبة بلا عرب ألف لماذا ولماذا


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لا زال ترامب في البيت الابيض