أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حين نغادر مراوحة المكان














المزيد.....

حين نغادر مراوحة المكان


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 14:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعكسنا ينشغل الاحتلال ومؤسساته بكل الاحتمالات الممكنة للغد المشترك فهو يبني تصورا حول كل احتمالية ممكنة أرادها هو او لم يريدها لكنه يحضر نفسه لكل احتمال وكانه ممكن فهو الى جانب انشغاله العميق بمسائله الداخلية والجبهة المفتوحة على مصراعيها مع إيران وخطر حزب الله المحتمل من لبنان واستعداده لأي خطر قادم قريبا او بعيدا من سوريا لا يسهو ابدا عن أخطر الجبهات بالنسبة له وهي الجبهة الفلسطينية بكل تضاريسها الجغرافية والسياسية فلا يبتعد ابدا عن جبهة الجليل والمثلث والنقب وما يمثله ذلك من خطر ديمغرافي وسياسي عليه بما في ذلك نقاء دولته اليهودية التي يريد وكذا جبهة الضفة الغربية التي يعتبرها الاحتلال مصدر هويته اليهودية والصهيونية وجبهة القدس كاهم ما لديه من مبرر ديني للوجود الى جانب اليقظة المتواصلة مع جبهة غزة كأخطر الجبهات والتي تشكل تهديدا على كل الأصعدة له ولوجوده وتشكل رافعة لباقي الجبهات في حل اشتعلت المواجهة بأي شكل من الاشكال بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية من غزة.
حدة وتنوع الصعاب والمواجهات في أجندة دولة الاحتلال تلك لم تشغلهم عن الاستعداد جيدا لكل حالة وكل احتمال وبعكسنا تماما فان لا احد على الجانب الفلسطيني ينشغل ولو قليلا بوضع آليات واستراتيجيات وسيناريوهات للغد سواء على الصعيد الداخلي في الشأن الفلسطيني نفسه او في مواجهة العدو الوحيد وهو دولة الاحتلال او في التعاطي مع السياسة الخارجية أكان ذلك مع العرب او الغرب بالمجمل او الولايات المتحدة بالذات والقضايا أمامنا كثيرة وأيا كانت أهميتها فهي بالتأكيد ستتضاءل في حال انجز الفلسطينيون وحدتهم الداخلية وتخلصوا فعلا من حالة الانقسام والتشرذم القائمة حاليا وبأبهى صورها والى جانب الموضوع الوطني الاخطر وهو الاهم وهو الانقسام تأتي قضايا الحريات والتي فجرتها حادثة مقتل الناشط نزار بنات وتداعياتها ثم المواضيع الاقتصادية وفي مقدمتها التدخل السافر من دولة الاحتلال وامريكا في موضوعة رواتب الاسرى والتي برزت خطورتها في الاخبار المسربة عن استعداد السلطة لإعادة النظر بقانون الاسرى بل وطلبها من الولايات المتحدة بإرسال اقتراحاتها لذلك بما يعني استعداد السلطة لأخذ هذه الاقتراحات ومحاولة عمل ما يمكن ان يرضي امريكا ودولة الاحتلال.
عادة فلسطينية هي الاخطر في تاريخ قضيتنا ان نعلن استعدادنا للتنازل كما يرغب الاعداء دون ان ندري ما المقابل لذلك منذ اعلنا قبولنا بدولة على حدود عام 1967م وبعدها قبولنا التوقيع على اعلان مبادئ الحكم الذاتي الفلسطيني وهو ما يعني انه اقل من حكم ذاتي وتحددت مدته بخمس سنوات ولا زلنا حتى اللحظة نفاوض عليه منذ توقيعه عام 1993م وهذا يعني ان درسا واحدا لم نتعلمه من كل الدروس التي خضناها مع الاحتلال وحلفائه فلا زلنا على حالنا نقترح التنازل ونمارسه ولا احد يكترث لفعلنا ولا زلنا كما نحن نستاء من كل ادارة امريكية جديدة فنعيش بانتظار الامل من الادارة التي تليها ولا شيء تغير حتى اليوم منذ عقود وعقود فلا دولة الاحتلال تغيرت ولا واشنطن تغيرت ولا نحن غيرنا اليات عملنا او رؤانا للغد في التعاطي معهم.
اننا نواصل انقسامنا ونواصل ضعفنا ونواصل خلق صراعاتنا يوميا وبأشكال مختلفة ونقبل بمهمة ادارة امور حياة سلطة منقوصة ومنقسمة ومرتبكة بكل شيء بينما يواصل الاحتلال تحقيق النجاحات على الصعيد الداخلي بحماية بنائه الديمقراطي وتداولية السلطة السلمي لديه في حين نقضي نحن على أي امل بحياة ديمقراطية بالتراجع عن قرارات سابقة لصالح الحريات او بمنع أي انتخابات او تداول سلمي للسلطة ليس على الصعيد السياسي فقط بل وفي هيئات الحكم المحلي والنقابات ويحقق الاحتلال نجاحات مع الدول العربية التي تكاد تقترب من التحالف معه ضدنا نتقن نحن خسارة الاصدقاء واستعداء الجميع بلا سبب وبينما ينشغل الاحتلال يوميا بقضم وتهويد بلادنا بما في ذلك القدس وضواحيها حد بات التنازل عن عقارات القدس فعلا لا يواجه بما يستحق وباتت قضية القدس قضايا لا احد يدري من اين يبدا هذا ان فكرنا اصلا بان نبدأ فالقدس باتت قضية المقدسيين الفعلية وخطابات غيرهم من الفلسطينيين بعد ان توقفت حرب ايار هذا العام مع غزة وتحولت نتائجها الى غرف المفاوضات المغلقة دون نتيجة حتى اليوم اللهم الا الاتفاق الأسوأ على المنحة القطرية.
انهم يصنعون الحدث ... انهم يرسمون الطريق ونحن نتلقى الخبر ونحن نسير في ما رسموا من طريق فإلى متى سنبقى خارج دائرة الفعل ونحن نقترب رويدا رويدا من اليوم الذي سيصبح فيه فراغ دستوري فلسطيني لنم يجد طريقه في الحل الا بانقسامات جديدة وصراعات داخلية جديدة ستجعل من قضية غزة والانقسام معها اهون الانقسامات ومن القدس نسيا منسيا ومن يهرب بيتا هذه الايام علنا سيهرب حيا حينها دون ان يرتجف له جفن او يفطن لمساءلته احد واذا لم نتوقف اليوم امام مسؤولياتنا وبشكل استراتيجي ونجيب عن الاسئلة الخطرة والمسكوت عنها وتحديدا ماذا سيجري بعد ان نغادر حالة مراوحة المكان وكيف ستكون اجابتنا العملية حينها عن الفراغ الدستوري وعن الانتخابات وتداول السلطة والحريات ووقف مهزلة الانقسام بين غزة والضفة واي الاليات المتفق عليها وطنيا لمنع وقوعه فإننا ذاهبون لا محالة الى حرب اهلية سيكون الاحتلال شاهدا عليها وسعيدا بها ان لم يكن اكثر والى ذلك فان الكل الفلسطيني في السلطة والمنظمة وسائر قوى وفصائل العمل الوطني والإسلامي يتحملون وزر ما سيكون من كارثة ستودي بنا أرضا وشعبا وقضية.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروبة بلا عرب ألف لماذا ولماذا
- من قضية القضايا إلى أزمات بلا قضية
- حين تجري الماء من تحتنا
- ما بعد الصعود على السلم
- مواطن الله على الأرض
- نزار بنات الذي صار أيقونتنا
- ماذا لدى المقاومة بعد
- تخليص الثورة من صدأ العدة والعتاد
- حالة التيه وساعة الحساب
- ثلاث دول بلا حدود
- فلسطين واحدة موحدة
- لقد حصلنا على النصر مسبقا
- وطن البيوت المهجورة
- لا زال بالإمكان افضل مما كان
- رسالة الى الوطن
- حين يحكمنا الجهل كبشر
- 132 لهاية
- الفتنة نائمة فلا توقظوها
- الانقسام ( الانجاز الذي سننتخبه )
- انتخابات الاستغفال


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حين نغادر مراوحة المكان