أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الفتنة نائمة فلا توقظوها















المزيد.....

الفتنة نائمة فلا توقظوها


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 6857 - 2021 / 4 / 2 - 14:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس ضروريا ان تكون الفتنة لا زالت نائمة فهناك احتمال انها فعلا قد استيقظت فما جرى في اليومين الاخيرين لتسجيل القوائم والانتخابية والاعلان عنها رسميا او بالتسريب يجعلنا نعتقد ان المحظور قد يكون وقع فقد سبق الاعلان عن قائمة فتح تسريبها مما اثار بلبلة شديدة في قواعد فتح وسبب في تسريع القيادي الاسير مروان البرغوثي من الاعلان نهائيا عن اتفاق الشراكة مع القيادي ناصر القدوة في قائمة واحدة وجعل العديدين يعلنون عن غضبهم بشتى الوسائل المتاحة من بيانات وتجمعات واطلاق نار وتهديدات بمقاطعة الانتخابات وتحديدا التوقف عن دعم قائمة حركة فتح او التلويح بالعمل ضدها وهو ما حدث فعلا فأمام قاعدة فتح اليوم وجمهور مؤيديها ثلاث قوائم ينتمي اعضاءها الى فتح وهي القائمة برئاسة سمير مشهراوي والمعروفة بقائمة دحلان والقائمة التي يرأسها ناصر القدوة والمعروفة بقائمة البرغوثي الى جانب عديد القوائم المستقلة التي ستحصل على اصوات من مؤيدي فتح قبل غيرها فسائر القوى والفصائل الاخرى لم يجري بها ما جرى في فتح وبالتالي فان حظوظها الضعيفة اصلا ستبقى كما هي ان لم تجد القليل ممن سيغضبون من الجميع ويذهبون الى قوائم اليسار او حماس لكن السيناريو الارجح ان جمهور فتح سيتوزع بين قوائمها الثلاث والمستقلين ولن تحصد حماس اصوات الغاضبين خصوصا وان حالة الانقسام السائد قد افقدت حماس مؤيديها لا قاعدتها وهي هنا ستتساوى مع باقي الفصائل الرسمية للمنظمة وتحافظ على قاعدتها الحزبية لا اكثر ولا اقل وسيجد الغاضبون متنفسات عديدة للتنفيس عن غضبهم غير حماس التي لم تحقق لهم ما ارادوه منها في انتخابات 2006 علما ان الجميع يقر ان العرقلة في قدرتها محليا او خارجيا كانت اكبر من قدراتها لكن العبرة عادة بالنتائج.
ما جرى في فتح في الانتخابات هذه يكاد يشبه ما رافق انتخابات عام 2006 فقد ظلت فتح منقسمة على ذاتها بكتلتين حتى اخر يومين وكان قد سبق ذلك انتخابات داخلية ادت الى نتائج عكسية ذلك ان القيادة لم تأخذ بنتائج تلك الانتخابات كما جاءت بل تدخلت في ترتيب القائمة والمرشحين كما تريد وفي الحالة اليوم جرى تكليف الاقاليم برقع التوصيات بالمرشحين من كل اقليم وتدخلت القيادة ايضا ي ذلك ولم تأخذ بإرادة الاقاليم وتوصياتها وهو ما جعل الغضب بتسارع حد تقديم البعض استقالاتهم من القائمة بعد الاعلان عنها وبالتالي فان الخوف من الانتخابات وتداعيات تشكيل الكتل هو اخطر بكثير من المأمول منها وهو ما يجعل القول بان الاعلان الفوري عن وقفها افضل مرات ومرات من الوصول اليها ونحن على ما نحن عليه من انقسامات وانقسامات واذا وصلنا مرحلة الدعاية الانتخابية فلا احد يدري ما الذي ستؤول اليه الامور والى أي مدى سنجد انفسنا امام انقسامات وانقسامات لن تأتي لشعبنا ولا لقضيتنا باي خير على الاطلاق.
لقد حذرنا منذ البداية من هذه الانتخابات ومن الظروف المحيطة بها وها نحن نكرر صرختنا وخشيتنا من نتائجها هذا ان تمكنا من الوصول اليها اصلا ولم يتدخل الاحتلال تدخلا سافرا في موضوع القدس ولا في القدرة على الحركة ولا في اعتقال من يريد من المرشحين او الفاعلين مما سيؤثر سلبا على نتائج العملية الانتخابية ان وصلنا اليها بسلام وقد قدم الاحتلال خطوته الاولى بالإعلان عن منع المراقبين الدوليين من الوصول الى فلسطين للمشاركة في الرقابة على الانتخابات فغيابهم سيفتح الابواب اكثر لصراعات يوم الانتخابات وقبلها لن نجد من يقف في وجهها كمحايد مثل الاوروبيين والعرب ان تم منعهم جميعا من الوصول الى يوم الانتخابات وثانيا سيكون الاحتقان المتعالي اليوم سببا لاتهامات واتهامات متبادلة بين الكتل الانتخابية وخصوصا الكتل المتكونة من نسيج حركة فتح اكبر واكبر ولا احد ينكر ان ظهور هذه الخلافات والصراعات الحادة والانقسام الجاري حديثا في ظل انتشار اهوج للأسلحة في كل المناطق والجهات قدي قودنا الى حالة كارثية خصوصا وان هناك بيانات قد صدرت عن مناطق انتخابية وهذا يعني انه قد يلجا البعض لاعن العصيان في هذه المنطقة او تلك وقد يلجأ الى حماية عصيانه بالسلاح مما قد يقودنا الى فلتان لا احد يعلم حجم نتائجه والى اين ستصل بنا.
كان الاجدر بالفصائل الفلسطينية جميعها ان تسعى اولا لخلق سلم اهلي حقيقي واعادة توحيد شطري الوطن المنهوب قبل اللجوء الى الانتخابات وبالتالي فان العدول عنها اليوم قبل ان تستفحل الاحداث وتصل ابنا الى ما لا تحمد عقباه هو مصلحة وطنية وفلسطينية عظمى ويلاحظ الجميع ان اسرائيل تصمت حتى اليوم عن التحدث عن موضوع الانتخاب والترشيح في القدس وللقدس وهو ما يعني ان اجهزتها ترتهن على انفجار داخلي فلسطيني لا تكون هي طرف فيه وكلنا نعلم ان اجهزة الاحتلال تعمل على مدار الساعة لتحقيق اهدافها وبشتى السبل والوسائل ما ظهر منها وما بطن وفي المقدمة فان انشغالنا وصراعاتنا في موضوعة الانتخابات التي طالت وتعمقت وستطول وتتعمق اكثر ان امعنا في الذهاب اليها ونحن على هذا الحال ستشكل مصلحة اسرائيلية عليا للامعان في التهويد والاستيطان والتهجير بكل الاشكال وصولا الى تقويض اعمدة وحدتنا ومشروعنا الكفاحي للوصول ببلادنا وشعبنا نحو الوحدة والتحرير ودحر المحتلين وكنس الاستيطان فالمشروع الوطني الفلسطيني عاش وترعرع وحقق نجاحات عظيمة عبر مسيرة الثورة بمجلس وطني معين بالتوافق وقيادات منتخبة بالسر او بالتوافق بينما تشكل حالتنا العلنية الديمقراطية اليوم مسمارا في نعش قضيتنا ندقه وللأسف الشديد بأيدينا.
نعم اذن لوحدة شعبنا وبلادنا وقوانا ولا والف لا لاي فعل يؤدي الى ايقاظ فتنة قد تودي بكل احلامنا وتصل بنا حد الهاوية ليصبح الانقسام عنوان شعبنا وتضيع الوحد كلمة ومعنى نصا وروحا بحيث لا يعود احد يأتي على ذكرها وذلك ناقوس خطر وصراخ لمن يسمعون ومن يعقلون بان وحدتنا اولا قبل انتخاباتنا وان الوطن والقضية اولا قبل مقاعدنا وترتيب اسماءنا وان لم نفعل ذلك فلا بديل عن الهاوية لا بديل عن الهاوية التي حفرناها بأيدينا وسنقع نحن فيها ضحية لن نجد فوقها من يأخذ بيدنا بل من سيهيل التراب ومن سياتي بتراب من عنده ليدفننا به وسنكون قد طبقنا المثل القائل " يدانا اوكتا وفونا نفخ ".



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسام ( الانجاز الذي سننتخبه )
- انتخابات الاستغفال
- صوتوا لفلسطين واحدة موحدة
- الجنائية الدولية ... سكين في خاصرتنا
- عودوا من غيابكم موحدين
- - سنصير شعباً -
- الشعب ... الأطرش في زفة الفصائل
- ألبسناكِ عباءتنا يا مصر
- العشائرية هي البديل
- الاستفتاء قبل الانتخابات
- دستور القراصنة وأحلام الخانعين
- رياضيات الأعداء وحسابات دكاكين العرب
- خيبات وأمنيات
- تشييع جنازة القومية العربية علانية
- بلينكن ... رسول اسرائيل الوفي
- الجيل الخامس للحرب
- انهم يسرقون الأمل ... اننا نساندهم
- ضرورة إيقاع الحجر على العقل العربي
- استحضار الهزائم
- حفيدتي الأولى وبرنامج جو بايدن


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الفتنة نائمة فلا توقظوها