أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - يمين اليمين على اكتاف العرب واليسار














المزيد.....

يمين اليمين على اكتاف العرب واليسار


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 14:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


بالضبط كما كان متوقعا جاءت حكومة بينيت لتقف على يمين اليمين لنتنياهو وحزبه وقد يكون بينيت هو اول رئيس حكومة اسرائيلي يعلن بوضوح ان لا سلام ولا مفاوضات ولا دولة وان الاستيطان سيتواصل بلا توقف والاهمية في هذه التصريحات انها تأتي من واشنطن وقبيل لقاء بينيت مع الرئيس الامريكي بايدن واثناء اللقاء وبعده وقد تمكن بينيت من ان يغيب الموضوع الفلسطيني والاحتلال والحل السلمي عن لقاءه مع بايدن بشكل شبه تام وتحويل القضية الفلسطينية الى قضية رخاء اقتصادي وتلبية مطلب حياتية للفلسطينيين وعاد من هناك ليظهر كمن يلتزم بوعوده ونظهر نحن وكأننا نقبل بهذه النتائج.
نتائج زيارة بينيت لواشنطن ظهرت في لقاء جانتس مع الرئيس ابو مازن في رام الله بتقديم 5000 لم شمل لمواطنين ومواطنات فلسطينيين مقيمين على ارض وطنهم وقد منحهم جانتس ومن خلال وزير دفاعه ومنسق شؤون المناطق حق الاقامة وكان الامر بيد الاحتلال لا بيد شعبنا وكان حقنا في الاقامة على ارضنا يملكه الاحتلال وجيشه وان لا علاقة لشعبنا بالأمر لا من قريب ولا من بعيد والمنح التي قدمت من جانتس اعتبرت تسهيلات حياتية واقتصادية ومنها السماح ل 15 الف عامل بالعمل في اسرائيل علما بان هذا حادة اقتصادية لدولة الاحتلال لا علاقة لها بتسهيل حياتنا بل برفد اقتصادهم بادي عاملة رخيصة ورثة تقوم الاعمال السوداء فقط.
خطورة لقاء وزير دفاع دولة الاحتلال مع الرئيس الفلسطيني تكمن في منصب الرجل ورمزيته فدولة الاحتلال ارادت ان تؤكد ان لا محادثات سياسية ولا حلول سياسية ولا مفاوضات سياسية وان علاقة الفلسطينيين بهم تأتي من بوابة الجيش والادارة المدنية التابعة له وذلك بحضور منسق شؤون المناطق لهذا اللقاء وهم بذلك ارادوا ان يضعوا سقف واضح لا لبس فيه لهذه العلاقة وقد سبق ان رفض رئيس وراء دولة الاحتلال التحدث الى الرئيس وقام بإرسال وزير دفاعه للتحدث اليه.
بينيت الذي فعل ما لم يفعله نتيناهو يقدم نفسه اليوم على اكتافنا كأكثر رئيس وزراء يميني في تاريخ اسرائيل عابرا بذلك الى حلمه بخلافة نتنياهو كزعيم صهيوني يميني وقائد بلا منازع وما يجعل الامر اكثر خطورة ان من يقف خلفه هم العرب واليسار وهو وحزبه اليميني اليتيم في الحكومة فمعه احزاب العمل وميريتس والقائمة العربية وارتكز في تصويت الثقة على تغيب اعضاء القائمة العربية المشتركة ويعني ذلك ان لا احد سيمنع بينيت من فعل ما يشاء غدا ضد الفلسطينيين بعد ان قدمنا لأنفسنا صورة اننا اصحاب مطالب حياتية لا حقوق شرعية لشعب تحت الاحتلال فما حصلت عليه القائمة العربية مقابل اشتراكها في تشكيل حكومة بينيت كانت مطالب حياتية لا علاقة لها بحقوق قومية عربية فلسطينية تعيش تحت سلطة دولة كولونيالي احلالي توسعي وما اخذناه من جانتس في رام الله كانت فتات لمطالب يمكن ان يحصل عليها أي لاجئ بفعل الامر الواقع في أي مكان في العالم اجمع.
دولة الاحتلال تعود من جديد الى لعبة السلطة والمعارضة التي تتقنها كل الاتقان في حين لا ندري نحن أي معنى لها ففي حين ينجح اليميني بينيت في اسكات حلفاء اليسار عن انشطة الاستيطان والاحتلال ورفض التفاوض والسلام حتى لا تسقط الحكومة من قبل معارضة اليمين المتربص لها بزعامة نتنياهو وبالتالي تتحول المعارضة الى حامية له وليمينيته بدل ان تكون سببا في اسقاطه نفعل نحن على الجانب الآخر محاولين منع وجود معارضة قوية نتكئ اليها في مواقفنا وقراراتنا وبدل ان نهدد العالم بالمقاومة والمعارضة نذهب الى حد المشاركة بالضغط عليها لتقديم تنازلات لا احد يريدها ولا احد يطلبها كالاعتراف بالشرعية الدولية الاخطر من ذلك ان لا احد في هذا العالم الاعمى بما في ذلك نحن ان المطلوب منه الاعتراف بالشرعية الدولية هي اسرائيل اولا واذا كان هناك اعتراف فلسطيني فليأت من السلطة الرسمية فقط لا ان يصبح سيفا مسلطا منا على انفسنا قبل ان نضمن اعتراف العدو به.
كل المؤشرات تقول اننا ذاهبون الى شهر عسل اقتصادي مع الاحتلال لكنه سيكون عسلا اسود فيما يخصنا فلا احد يتفق على ما يجري وتدور المفاوضات في القاهرة حول والاسرى وفي رام الله حول الخبز ولم الشمل وسيكون صمت بايدن الرئيس الامريكي الاضعف هو البوابة لتكريس قرارات ترامب وتوسعة المستوطنات ولن يجد بايدن لا الوقت ولا الدعم ولا الرغبة في الضغط على حكومة الاحتلال وهو يدري ان لا احد سيحرجه حتى في موضوعة القضية الفلسطينية وسيكتفي بمواصلة تسهيل حياة الفلسطينيين والامتناع عن ضم مناطق جديدة من اراضي الضفة الى دولة الاحتلال مع مواصلة الاستيطان وتنميته مما يعني تهديد جدي لكل القضية الوطنية بتحويلها الى قضية انسانية لا اكثر ولا اقل وتظل الخطورة الاكبر قائمة من طرفنا الى أي مدى سنتساوق مع هذه الرية الجديدة للسيطرة على بلادنا والغاء حقوق شعبنا بصمت دولي واضح وعلني يصل حد الضغط علينا من الجميع للقبول بالأمر الواقع.
حالة الارتباك الذي يعيشه الفلسطينيون مقلقة فالسلطة التي اغلقت عنها ابواب مغارات علي بابا من المانحين باشتراط مواقف سياسية واضحة منها لجأت للاقتراض من العدو المباشر لها مما يعني انها ذهبت برقبتها الى مقصلته طواعية لتقترض من مالها المسروق في خزائنهم سواء مما يتم سرقته شهريا من المقاصة او مليارات العمال المكدسة منذ العام 1967م وبالتالي فنحن سنقترض منا لحسابهم وبفوائد وان تواصل الاقتراض على هذه الطريقة فقد نصل لمرحلة تحتجز فيها المقاصة بدل عمولات القروض ولن يكون بوسعنا مقايضة أي شيء بديوننا سوى الوطن.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهندسون هندسوا البلد
- مقبرة أفغانستان هل تركتها أمريكا لأعدائها
- حين نغادر مراوحة المكان
- عروبة بلا عرب ألف لماذا ولماذا
- من قضية القضايا إلى أزمات بلا قضية
- حين تجري الماء من تحتنا
- ما بعد الصعود على السلم
- مواطن الله على الأرض
- نزار بنات الذي صار أيقونتنا
- ماذا لدى المقاومة بعد
- تخليص الثورة من صدأ العدة والعتاد
- حالة التيه وساعة الحساب
- ثلاث دول بلا حدود
- فلسطين واحدة موحدة
- لقد حصلنا على النصر مسبقا
- وطن البيوت المهجورة
- لا زال بالإمكان افضل مما كان
- رسالة الى الوطن
- حين يحكمنا الجهل كبشر
- 132 لهاية


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - يمين اليمين على اكتاف العرب واليسار