أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عدنان الصباح - المهندسون هندسوا البلد














المزيد.....

المهندسون هندسوا البلد


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7001 - 2021 / 8 / 27 - 14:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أيها السادة ان عليكم ان تفهموا الدرس جيدا من انتخابات نقابة المهندسين ومن لا يريد ان يفهم فهو صاحب قرار الانتحار بلا ثمن فبعد عقد ونصف على الانتخابات التشريعية عام 2006 يتكرر الدرس مرة اخرى وبأبهى صوره وهذه المرة يحمل في طياته دروسا واضحة المعالم في السياسة والعمل الجماهير فقد جاءت نتائج الانتخابات لصالح تحالف اليسار مع الاسلاميين والمستقلين وكانت المرشحة لمنصب رئيس النقابة مهندسة سبق ان تعرضت للاعتداء عليها علنا لثناء الاحتجاجات على مقتل الناشط المرحوم نزار بنات وهذه الانتخابات كانت للنخبة فنقابة المهندسين واحدة من اهم النقابات المهنية في البلد وانتخاباتها عادة ما تلقى اهتماما واضحا وكذا فن التحالف بين الجبهة الشعبية وحماس أي بين اليسار والاسلاميين لهو درس في فن السياسة والتحالف والتناقض وان المصالح توحد اكثر من الايديولوجيات أيا كانت ثم ان قبول حماس تحديدا بالتحالف ودعمها لسيدة مثل ناديا حبش لدليل جديد على ان حماس اليوم ليست حماس الامس وان ما قاله يحيى السنوار بعد حرب ايار عن جمهور المقاومة جامعا بين الشيخ الملتحي والفتاة السافرة لم يكن اطلاقا للقول على عواهنه بل كن تأكيدا على رؤيا جديدة وبرامج عمل جديدة تلقى الاحترام والتأييد من الجمهور وكذا جاء موقف الجبهة الشعبية لتدرك ان المصلحة الوطنية والسياسية اهم من كل رفوف الكتب والبرامج وان الواقع العملي هو من يقرر لا مشاريع العمل وكراريس هرطقات الكهنوت البالي.
السلطة وحدها يبدو انها نسيت درس عام 2006 حين قال الجمهور في صناديق الانتخابات ما لم يقله في الشارع وان كانت ناديا حبش وغيرها قد منعوا من القول العلني والصراخ برايهم في الساحات العامة ومراكز المدن فقد تمكنوا من اطلاق قنبلتهم بصمت وعبر ورقة صغيرة في صندوق صغير بزاوية صغرة معتمة لكنه هذه المرة كان قرار فعل لا هتافا في الهواء كان قرارا سيستمر حتى العام 2024 دون ان يتمكن احد من الغاءه الا بتقويم الفعل على مدى السنوات القادمة على الارض واذا تم التعامل مع نتائج انتخابات المهندسين بدفن الراس بالرمال كما جرى مع انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 فان القادم سيكون اكثر هولا وعقابا من كل ما مضى.
أهمية هذه الانتخابات انها تأتي من المهندسين ومن 11 الف مشارك وعلى مستوى الوطن وان دروسها كانت مباشرة وبلا مواربة فقد فاز التحالف مثلا بكل مقاعد نابلس وعلى اللاعبين ان يتذكروا جيدا ذا الدرس مع اقتراب موعد انتخابات سائر النقابات المهنية وخصوصا نقابة المحامين وكذا انتخابات البلديات واذا لم يتم تصويب الاوضاع كليا فان الدرس نفسه سيتواصل وسيجد من لا يتعلموا من الدروس انفسهم خلف ابوابهم المغلقة وحتى تكون الامور واضحة فان اية عمليات ترقيع هنا وهناك لن تجدي نفعا ان الصحوة وان جاءت متأخرة فهي وحدها من ستعيد اصحابها الى المقدمة ان ارادوا فالدرس الهندسي اصعب من أي درس لان اصحابه يستخدمون في عملهم البيكار والمسطرة والزوايا ويدركون جيدا خطورة أي انحراف مهما كان تافها.
ايها السادة المتعلمون اينما كنتم في السلطة او الفصائل في منظمة التحرير أو خارجها عليكم ان تدركوا جيدا اليوم أن درس المنقلة والمسطرة والفرجار هو الدرس الأخطر ولقد قدم المهندسون درسا لا ينسى في هندسة البلد مستخدمين بحق ادوات عملهم التي لا يجوز لها ان تخطيء فالخطأ عند المهندس يشبه الخطأ عند رجل المتفجرات على قاعدة ان اخطائهم مميته والخطأ الاول قد يكون هو الخطأ الخير ومن لم يتعلم من انتخابات 2006 ولا يريد ان يتعلم من انتخابات المهندسين انما يعلن بكل بساطة وعلى رؤوس الاشهاد انه يريد الانتحار فلا عذر لاحد اليوم بعد ان هندس المهندسون البلد.
لقد ظل بوذا أميرا عاديا محصورا بين حيطان قصره إلى أن دفعته الصدفة للخروج إلى الشارع وإدراك حال الشعب ليقرر أن يبقى مع شعبه الذي حوله بعد ذلك الى إله ولو لم ينزل لشعبه لمات ودفن أميرا عاديا بين آلاف إن لم يكن ملايين الامراء الذين لم يقدموا ولم يؤخروا شيئا فالشعوب ترفع من يقف على نفس الارض معها وليس العكس.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبرة أفغانستان هل تركتها أمريكا لأعدائها
- حين نغادر مراوحة المكان
- عروبة بلا عرب ألف لماذا ولماذا
- من قضية القضايا إلى أزمات بلا قضية
- حين تجري الماء من تحتنا
- ما بعد الصعود على السلم
- مواطن الله على الأرض
- نزار بنات الذي صار أيقونتنا
- ماذا لدى المقاومة بعد
- تخليص الثورة من صدأ العدة والعتاد
- حالة التيه وساعة الحساب
- ثلاث دول بلا حدود
- فلسطين واحدة موحدة
- لقد حصلنا على النصر مسبقا
- وطن البيوت المهجورة
- لا زال بالإمكان افضل مما كان
- رسالة الى الوطن
- حين يحكمنا الجهل كبشر
- 132 لهاية
- الفتنة نائمة فلا توقظوها


المزيد.....




- كتّاب ينسحبون من جوائز القلم الأميركي احتجاجا على -الفشل في ...
- مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في مزيد من الجامعات الأميركية
- “كيفاش نجددها” شروط وخطوات تجديد منحة البطالة الجزائر عبر ww ...
- تحذير من إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية ...
- إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية تستعد غد ...
- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عدنان الصباح - المهندسون هندسوا البلد