أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نحن وخريف نفتالي بينيت














المزيد.....

نحن وخريف نفتالي بينيت


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7022 - 2021 / 9 / 17 - 14:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


طوال فترة حكم رئيس حكومة دولة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو كان الحوار يدور على كل الاصعدة على قاعدة رفض الفلسطينيين للمفاوضات الا بشرط مسبق وهو وقف دولة الاحتلال لعمليات الاستيطان المتواصل في القدس والضفة الغربية وكان ذلك يعني في ظاهره صمود فلسطيني على الموقف الوطني الثابت والتمسك التام بالحقوق الوطنية المطلقة لشعبنا مع ان واقع الحال كان يعني ان الاحتلال يواصل استيطانه وقضم وتهويد الارض الفلسطينية وفي المقدمة منها القدس الى ان جاء ترامب ونفذ قانون الاعتراف الامريكي بالقدس شرقيها وغربيه عاصمة لإسرائيل ومع كل الرفض الفلسطيني المعلن الا ان واقع الحال جعل القانون يمر ويمضي دون ان يجد اية مقاومة حقيقية, وبمجيء ترامب نسي العالم كل جرائم ترامب التي تحولت الى واقع لا احد يرغب بتذكره ولا احد يرغب بالتخلص منه في نفس الوقت وبقي الحال على ما هو عليه مع غياب القضاء الذي سيلجأ المتضرر اليه.
بكل الاحوال كان يبدو الامر في الصراح مع حكومة نتنياهو على انه خلاف سياسي بين شعب تحت الاحتلال وجيش المحتلين وان احدا لا يريد التنازل لاحد عن ثوابته رغم ان هناك من ينفذ وهناك ومن يقف مكتفيا بالتزمير والتطبيل لا اكثر ولا اقل وتواصل ذلك حتى اللحظات الاخيرة من وجود حكومة نتنياهو الى ان جاءت الحكومة التي راهن عليها الجميع " حكومة ما بعد اليميني المتطرف نتنياهو " والتي قلت عنها في مقال سابق انها حكومة الاكثر يمينية على اكتاف اليسار والعرب ان كانوا كذلك لنجد انفسنا امام حكومة متطرفة ومن نوع جديد ليس بذاتها فقط بل وفي الاخرين فاليسار الصهيوني اكتفى بقبول نصر قائم على قاعدة التخلص من نتنياهو واعتر ذلك نصرا ضروريا لمستقبل مختلف لهم ولإسرائيل في حين اكتفى العرب بتحقيق عديد الميزات والمطالب الحياتية الضرورية لهم واداروا عيونهم كليا عن الموضوع السياسي معتبرين ان رفضهم لن يجدي لهم شيئا في حين سيحقق لهم صمتهم بعضا من مطالب واحتياجات انتظروها طويلا وبادراك تام من نفتالي بينيت لهذه المعادلة اغرق في يمينيته معتمدا علة ان اليسار لن يغامر بإسقاطه لصالح العودة لنتنياهو والعرب ايضا لن يغامروا حتى لا يفقدوا بعض ما انتظروه.
بنيت الاذكى ادرك المعادلة التي ستبقيه في الحكم اطول فترة ممكنة او الى حين ان يصبح هو صاحب مصلحة بإسقاط حكومته والذهاب الى الانتخابات وهو ما سياتي فقط قبيل انتهاء ولايته لصالح لبيد الزاهد بالمنصب جدا والذي قد يجد نفسه مستعدا لمنح بنيت فترة ولايته نفسه وهو ما يجعل بينيت مستجيبا لاحتياجات العرب واليسار داخل حدود دولة الاحتلال ومفلتا بيمينيته في ما يخص القضية الفلسطينية بما يمنع اليسار من الوقوف في وجهه حيث لا مصلحة له هناك ويمنع العرب من تحديه خوفا على ما يعتقدون انها مصالح واحتياجات ستلبى لهم ويضع الاراضي المحتلة عام 1967 لقمة سائغة بين فكيه.
فصل الخريف هو فصل التعري والانكشاف والاغتسال حيث لا سواتر ولا ما يحزنون وهو حالنا مع خريف نفتالي بينيت عام 2021م الذي كشف كل سواترنا واصر على تحويل العلاقة بين سلطتنا ودولة الاحتلال الى علاقة امنية اقتصادية لا اكثر ولا اقل وذهب هو واعضاء حكومته الأكثر يمينية الى كشف كل الاوراق والسواتر ومنع أي التباس فقد كان يائير لبيد الاقل يمينة من بينيت وزير خارجية دولة الاحتلال ورئيس الحكومة التالي اكثر وضوحا من أي جهة اخرى حين قال ان " 90% من العلاقات مع السلطة الفلسطينية تتعلق بالتنسيق الامني " أما جانتس فقد فصل الحال بتصريحه بعد لقاءه الرئيس الفلسطيني قائلا " بأنه اتفق مع عباس على تسوية وضع آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة دون صفة أو مكانة قانونية، وعلى قرض بقيمة نصف مليار شيكل ستمنحه إسرائيل للسلطة الفلسطينية وتجبيه لاحقا عبر اقتطاع مبالغ من أموال المقاصة، بدءا من حزيران/ يونيو 2022 "وتابع قائلا "كلما كانت السلطة الفلسطينية أقوى، كانت حماس أضعف، وكلما زاد تماسك حكم السلطة، سيكون هناك مزيد من الأمن وسيتعين علينا أن نعمل بشكل أقل" اما بينيت فقد اوضح في تصريحاته كل شيء عبر نقاط واضحة في تصريحاته
- لن نوقف الاستيطان ولن نضم المستوطنات
- لا حل مع الفلسطينيين ولا مفاوضات سياسية معهم
- لا شريك فلسطيني بسبب الانقسام وضعف السلطة
- لا دولة فلسطينية
- اختراق في المسائل الاقتصادية والتوظيف لتحسن حياة الناس
- لا لقاء مع الرئيس عباس
- لا يريد ان يخلق وهما عند الفلسطينيين حول امر لن يحدث
- القدس عاصمة لإسرائيل وليست عاصمة لأي شعب آخر.
هذا هو حال خريفنا هذا العالم والذي حوله بينيت رغما عنا الى عام للانكشاف التام والاغتسال من اية اوراق او حتى غبار قدي غطي أي ستر لنا فلم يعد أي فلسطيني قادر على الاختباء خلف احتمالات لا وجود لها على الاطلاق بعد ان القى بنا بينيت من شباك ارشيف نتنياهو الى مهب رياح الخريف التي لا تبقي سترا ولا تذر كذبة الى درجة ان لا كرة اليوم في ملعب احد الا ملعب المقاومة التي قال لنا بينيت بملء الفم ان لا بديل لكم عنها الا اذا قبلتم بما نريدكم ان تكونوا ولمن لا يعرف فان عقيدة دولة الاحتلال تجاهنا تقوم على قاعدة ان الفلسطيني لا يمكن له الا ان يكون على احدى ثلاث صور فإما ان يكون ميتا او ارهابيا او خائنا ولا شيء آخر.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح الستة صناعة فلسطينية حصرية
- يمين اليمين على اكتاف العرب واليسار
- المهندسون هندسوا البلد
- مقبرة أفغانستان هل تركتها أمريكا لأعدائها
- حين نغادر مراوحة المكان
- عروبة بلا عرب ألف لماذا ولماذا
- من قضية القضايا إلى أزمات بلا قضية
- حين تجري الماء من تحتنا
- ما بعد الصعود على السلم
- مواطن الله على الأرض
- نزار بنات الذي صار أيقونتنا
- ماذا لدى المقاومة بعد
- تخليص الثورة من صدأ العدة والعتاد
- حالة التيه وساعة الحساب
- ثلاث دول بلا حدود
- فلسطين واحدة موحدة
- لقد حصلنا على النصر مسبقا
- وطن البيوت المهجورة
- لا زال بالإمكان افضل مما كان
- رسالة الى الوطن


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نحن وخريف نفتالي بينيت