أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح - سلاح الستة صناعة فلسطينية حصرية














المزيد.....

سلاح الستة صناعة فلسطينية حصرية


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7015 - 2021 / 9 / 10 - 14:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بقلم
عدنان الصباح

تاريخيا يشعر الفلسطينيون بالغضب ضد ظهور او استخدام النجمة السداسية باعتبارها رمزا تستخدمه دولة الاحتلال كشعار لها ويكره الفلسطينيون الرقم ستة لعلاقتها بشؤم هزيمة حزيران 1967م وهم اليوم يتغنون بالرقم 6 بعد ان تمكن ستة من ابطال شعبنا داخل السجون من الانتصار على كل الاجراءات الحديدية في خزنة الاحتلال او سجن جلبوع الذي يسمونه بالعبرية الخنة لشدة التحصينات المستخدمة ببنائه وحمايته لمنع الاسرى حتى من مجرد التفكير في الهرب ومع ذلك تمكن ستة ابطال وعلى مدى زمني لا يدريه احد سواهم وامام اعين الحراس من مواصلة الحفر في الاسمنت والحديد والصخر والتراب والاسفلت الى ان وصلوا الى نقطة يستطيعون من خلالها من النفاذ الى الحرية القسرية رغم انف الاحتلال وجيشه.
لم نسمع عجرفة المحتلين وهم يفاوضون على تبادل الاسرى ولا شروطهم المقززة عن ربط خبزنا باسراهم ولا كلمات مثل الايدي الملطخة بالدماء ولا تحديد اصناف الاسرى ولا المطالبة بمعلومات مقابل فتح حاجز او ايصال البترول او المساعدات او الادوية, فقط بإرادة ستة ابطال وحدهم وفي السر وبمشاورات لا تتعدى الهمس بالأذن وبملعقة نحاسية صغيرة يتم تمضيتها بالحت مع بلاط الارضية او اطراف السرير او بلاط الحمام تم حفر اسفل الغرفة وصولا الى النفق وهو ما يعني بوضوح انه حين تملك سلاحك انت فلا احد يستطيع الانتصار عليك والعكس صحيح فهؤلاء الابطال استخدموا سلاحا فلسطينيا مائة بالمائة لم تصنعه مصانع سلاح جيش الحرب الاسرائيلي ولم يتدرب عليه جنود الوحدات المختارة وغير المختارة بل هم حتى لا يعتقدون بوجوده.
كثيرون هم الذين يطلقون التساؤلات عن كيف تمكن هؤلاء الابطال من حفر البئر من الارض الى السماء بالمقلوب وبملاعق رقيقة لا يعرف احد سوى الاسرى استخداما لها سوى للأكل لكن سأذكر من عاش الاسر بتلك الاستخدامات الأهم للملاعق وطرق الحت بالبلاط فكيف اذن كان الاسر يصنعون سبحة من عجم الزيتون من مائة حبة وحبة عدا الشهود والمئذنة بنهار واحد دون كلل أو ملل, اسير واحد بيد عارية يواصل نحت عجم الزيتون بالأرض طوال النهار لينجح بصناعة سبحته ليذكر بها الله وكل ما فعله هؤلاء الابطال انهم حولوا هذا الجهد باتجاه آخر حفر الارض نفسها للوصول الى السماء والحصول على الحرية دون تقديم اية تنازلات للاحتلال وجيشه وعجرفته.
أيا كانت النتائج التي ستؤول اليها هذه التجربة العظيمة فان دلالاتها اهم وفي مقدمتها
- الارادة والصمود والمواصلة والذي يعني ان البحث عن الانتصارات السريعة قد لا توصلنا لأهدافنا وان انتظار المطر جلوسا لا يعني بالضرورة وصوله الينا وان الفعل والمواصلة هي اساس النجاح
- سلاحك الخاص الذي تعرفه انت وتتقنه انت هو وحده السلاح الذي يمكنك من الانتصار لان العدو لا يتقنه ولا يعرف اسراره وعلى العكس فان محاولة استخدام سلاح عدوك عادة ما يوقعك في مقتل لأنه كان سباقا اليه وهو يعرف خصائصه واستخداماته اكثر منك بكثير
- ان الكتمان والسرية والصدق والشعور بالمسئولية هي اساس كل عمل ناجح خصوصا في معارك الكفاح الوطني طويلة الامد
- ان المراكمة وحدها من تصنع الانجازات فلا تنتقل من هدف لهدف ولا من خطة لخطة قبل ان تكمل هدفك فان مواصلة التغيير والتنقل بين الوسائل للوصول للهدف يبعدك كثيرا عن الهدف ولا يقربك ابدا منه.
- ان الوحدة والتعاضد الجمعي هي اساس أي نجاح وان الفرقة والانقسام لا يمكن لها ان تصنع أي نجاح بل على العكس من ذلك هي اساس ومنبت مناسب لإلحاق الهزيمة بأصحابها وأهدافهم من قبل اعدائهم.
- ان الاعداء مهما كانت قوتهم وحنكتهم وصحوتهم الا انهم عادة ما يذكرون الثغرة التي عليك انت اكتشافها لتجعل منها بوابة نصرك وهزيمتهم.
لقد انتصر الابطال الستة في عديد المراحل بدءا من وضع الهدف والتفكير والمحاولة والمواصلة والكتمان والتوحد وانتهاء ببقائهم حتى اللحظة عصيين عن الانكشاف بكل ما يجعل الامر يشعر بالفخر تجاههم لكن السؤال الاخطر هو هل نحن في الخارج قادرين على حمايتهم بعيدا عن العنتريات والصراخ واعلان الفرح حين يصلون الينا غدا طالبين الدفء منا ام اننا سنفعل بهم ما فعلناه مع عديد الابطال وآخرهم البطل الشهيد أحمد جرار حين تركناه يلقى الاعداء معزولا ووحيدا في غرفة رثة نائية وباردة وتلك هي مسئوليتنا بعد ان تمكن الابطال الستة في صناعة ملحمة اسطورية نحن احوج ما نكون اليها كما كنا مع اسطورة حرب 11 ايار 2021م من غزة وبغزة, ذاك هو السؤال الفلسطيني الأهم لنواصل ابتكار اسلحتنا الخاصة القادرة على صياغة انتصارات صغيرة هنا او هناك على الطريق نحو نصر الحرية والتحرير



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمين اليمين على اكتاف العرب واليسار
- المهندسون هندسوا البلد
- مقبرة أفغانستان هل تركتها أمريكا لأعدائها
- حين نغادر مراوحة المكان
- عروبة بلا عرب ألف لماذا ولماذا
- من قضية القضايا إلى أزمات بلا قضية
- حين تجري الماء من تحتنا
- ما بعد الصعود على السلم
- مواطن الله على الأرض
- نزار بنات الذي صار أيقونتنا
- ماذا لدى المقاومة بعد
- تخليص الثورة من صدأ العدة والعتاد
- حالة التيه وساعة الحساب
- ثلاث دول بلا حدود
- فلسطين واحدة موحدة
- لقد حصلنا على النصر مسبقا
- وطن البيوت المهجورة
- لا زال بالإمكان افضل مما كان
- رسالة الى الوطن
- حين يحكمنا الجهل كبشر


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح - سلاح الستة صناعة فلسطينية حصرية