أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عدنان الصباح - الميتا فيرس وإمبريالية المعرفة














المزيد.....

الميتا فيرس وإمبريالية المعرفة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 15:39
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لقد اعلنت فيس بوك ان اسمها سيصبح " ميتا " وهو تعبير عن انتقالها الى عالم ما بعد الانترنت او ما وراء الانترنت وهو الانتقال من عالم الصورة الى عالم التفاعل من عالم الخيال الى عالم الواقع الافتراضي بالدمج بين الواقع والخيال وهو ما سيعني ثورة جديدة في عالم الاتصالات تشبه الثورة الاولى في العالم الرقمي ان لمتكن اخطر فانت عبر عالم الميتا فيرس لن تكون بحاجة كثيرا للانتقال في الواقع الى حيث تريد بل انت ستحضر الواقع اليك وكذا سيفعل الاخرون بحيث تلتقون فعلا في اجتماع حقيقي وملموس دون الحاجة للانتقال جسديا وهذا سينطبق على السلعة التي ستاتيك ولا تذهب اليها وحتى على صناعتها بحيث تتمكن من تشغيل الة المصنع وانت في فراشك وبالتالي ستصبح كانسان مكون صغير من مكونات اقتصاد المعرفة وعبد غير مدرك لعبوديته في عالم " الإمبريانولوجي " أي امبريالية المعرفة.
صحيح ان التطور التكنولوجي مطلوب والبشرية بحاجة له على قاعدة رفاهية البشرية والاكتفاء والغاء المجاعات والحروب في كل بقاع الارض ان امكن وان الوصول بالاقتصاد العالمي الى اقتصاد القيمة الفائضة التي توفر مبيعات لشركة امازون في الربع الاول من عام 2020 حوالي 90 مليار دولار بارباخ وصلت الى 5.2 مليار دور للميزانية الربعية وهذه الارباح نفسها كانت ايضا من نصيب شركة فيسبوك وبعكس ما ستبدو الصورة فان الارادة الانسانية ان وجدت ستجعل هناك فرص عمل اكثر توفر دخلا اكثر للعاملين وجهدا اقل ومن المفروض رفع نسبة الضرائب على هذه الشركات العملاقة بشكل كبير كشركات خدمات هوائية 90% من ارباحها بدون اصول ومصروفات عدا القليل من المصروفات الجارية وعلى هذه الضرائب ان لا تكون حكرا على البلد الام لفيس بوك وجوجل وامازون وما شابهها بل لكل دول العالم التي تستخدم هذه المواقع في بضاعة عابرة للبيوت وليس للقارات وبالتالي لا يجوز مثلا ان تستفرد الولايات المتحدة الامريكية بضرائب هذه الشركات لصالحها بينما فحسب تقرير صندوق النقد الدولي فان دخل الفرد السنوي في جمهورية جنوب السودان 884 دولار في عام 2020 وهذا يعني اكثر من دولارين بقليل لليوم الواحد طبعا اذا اعتبرنا ان هناك توزيع عادل للثروة ففي الولايات المتحدة الت يسجل نفس التقرير دخل الفرد الواحد فيها على انه 63051 دولار في العام الا انه وحسب تقرير مقرر الامم المتحدة المعني في الفقر المدقع وحقوق الانسان فيليب ألستون فقد ادان بشدة في تقريره عام 2018 " الثروة الخاصة والبؤس العام»، معلنًا أن ولاية ألاباما تمتلك «أسوأ معدل فقر في العالم المتقدم ». صدر تقرير ألستون في مايو 2018 وأبرز التقرير أن 40 مليون شخص يعيشون في فقر، وأن أكثر من خمسة ملايين يعيشون «في ظروف العالم الثالث "
ما سنذهب اليه اذن ليس رفاهية البشر بل مواصلة النهب والاستغلال بشكل غير مباشر, ان عالم الميتا فيرس الجديد القادم يشبه بشدة عالم النشالين خفيفي اليد والسحرة الذي يسرقك وانت تراه دون ان تكون قادرا على اتهامه بذلك او مطاردته فمن الطبيعي اذن ان نكون بحاجة لأقصى درجة من التطور واستخدامات التكنولوجيا لكن الاهم من ذلك تحديد الاهداف فاذا كان هذا التطور يعني ايدي طويلة لإمبرياليي عصر المعرفة للوصول الى الجيوب عن بعد ومواصلة افقار الفقراء وزيادة عددهم عبر شركات تعبر القارات للسرقة بدون حماية الدبابات ام اننا بحاجة لفقر عابر للقارات ليحصل على حقه بالقيمة الفائضة من اقتصاد العالم الجديد لصالح الحق بالعمل والتنقل والمأكل والملبس و المسكن والعلاج.
يجب ان يتوقف مع عصر الميتا فيرس عصر الحدود وجوازات السفر وتأشيرات المرور فما دمت قادرا على الدخول الى غرفة نومي بلا استئذان فمن اعطاك الحق بمنعي من الوصول الى أي بقعة في الارض للحصول على الخبز.
سيصبح بإمكان فيس بوك او ميتا الجديدة وجوجل وغيرها التلاعب بالبشر ولكن عليهم ان يدركوا اذا قرر الفقراء وحدهم عدم شراء خدماتهم فسينهارون بيوم واحد فالإمبريالية أيا كانت مسمياتها يجب ان تدرك ان في الجريمة نفسها مهما اكتملت فإن بذرة هدمها التي تشبه حجر سنمار موجودة دائما.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس الثقافة العربية
- العرب ... غياب الفكر ... خرافة التفكير
- القيمة الفائضة ... سلاح إمبريالية المعرفة
- الأبطال يستشهدون والجموع تصفق
- العقل العربي استحضار الخرافة لتغييب الفعل
- نحن وخريف نفتالي بينيت
- سلاح الستة صناعة فلسطينية حصرية
- يمين اليمين على اكتاف العرب واليسار
- المهندسون هندسوا البلد
- مقبرة أفغانستان هل تركتها أمريكا لأعدائها
- حين نغادر مراوحة المكان
- عروبة بلا عرب ألف لماذا ولماذا
- من قضية القضايا إلى أزمات بلا قضية
- حين تجري الماء من تحتنا
- ما بعد الصعود على السلم
- مواطن الله على الأرض
- نزار بنات الذي صار أيقونتنا
- ماذا لدى المقاومة بعد
- تخليص الثورة من صدأ العدة والعتاد
- حالة التيه وساعة الحساب


المزيد.....




- خبراء تأمين: الخسائر المالية لهجوم موسكو قد تصل إلى 108 ملاي ...
- مصر تبيع أراض جديدة بالدولار
- روسيا.. مالك -كروكوس- يكشف تكلفة إعادة بناء القاعة المحترقة ...
- ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السعودية
- إنتاج الآيس كريم في روسيا يسجل مستوى قياسيا
- العراق يوقع عقدا لاستيراد الغاز من إيران لمدة 5 سنوات
- بسبب ضغط مبيعات العرب.. البورصة المصرية تتعرض لخسارة كبيرة
- المغرب يطلق خطة لمد أنبوب للغاز مع أوروبا
- %37 نمو التبادل التجاري بين إيران والصين خلال شهرين
- هل وجدت مصر فعلا مخرجا من أزمتها الاقتصادية؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عدنان الصباح - الميتا فيرس وإمبريالية المعرفة