أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك














المزيد.....

إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 15:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا احد في فلسطين معني على الاطلاق بوضع تصورات او رؤى استراتيجية للعام الحالي ولا ما سبق من اعوام منذ زمن طويل ورغم ان لدينا مراكز بعدد ايام العام بأسماء براقة الا ان أيا منها لم يصل الى مستوى اصغر مركز لدى عودنا الجاثم على صدورنا والتي تقدم في كل عام لصانع القرار لديهم كل القراءات والتصورات الضرورية وعلى جميع الاصعدة داخليا وخارجيا وفي كل مناحي الحياة والسياسية منها على وجه التحديد وتعقد هذه المراكز مؤتمرات يحضرها ويشارك بها صانعي القرار لديهم بل ويأخذون بما تحتويه من توصيات ما ظهر منها وما بطن في حين تنشغل مراكز البحث لدينا بقراءات لا يصدر عنها شيء سوى همهمات ومقالات وقراءات لا يطلع عليها أيا من المعنيين وان فعل ليراقبها لا ليستفيد منها.
ليس لدينا ما لديهم ولكن الاسهل لنا ان نمسك بما يرشح عن تقاريرهم هم لنرى ان كان بإمكاننا الرد عليها او التعاطي معها على قاعدة افشالها او التصدي لها ومنعهم من النجاح في مخططاتهم وتحديدا في ما يخصنا ففي تقارير معاهدهم البحثية التي قدمت رؤيا للعام 2022 تم عرض الكثير من القضايا التي تخص امنهم ومستقبل دولة الاحتلال ومنها مثلا
1- رؤيتهم لآليات التعاطي مع العدو الفلسطيني في الضفة وغزة فهم يقدمون مقترحات واضحة بضرورة تعميق وزيادة التنسيق الامني في الضفة الغربية مع السلطة الفلسطينية لمنع تصاعد المقاومة مما يعني بوضوح لا شك فيه ان الاحتلال يرى في السلطة الفلسطينية اداة امنية لمصالحه ولقمع المقاومة بكل اشكالها مما يضع على عاتق السلطة ( ان ارادت ) مسئولية تغيير صورتها هذه التي يحاول الاحتلال ترسيخها ليس لديه وانما لدى الشعب الفلسطيني ووضع السلطة في حال لا يمكنها ان تفلت من هذه الاغلال التي يريدها لها وقد يكون ذلك هو التحدي الاستراتيجي الاول للسلطة الفلسطينية اذا ارادت ان تضع لنفسها استراتيجية وطنية وتتخلص مما يرسم لها الاحتلال من دور الوكالة الامنية الحصرية في الضفة الغربية.
2- ترى التقارير ان غزة تشكل خطرا حقيقيا على امن اسرائيل وان قوتها تتعاظم مما يعني ان علينا ان ندرك اهمية ذلك في حسابات دولة الاحتلال وكيف يمكننا تطوير اداءنا وتلافي نقاط العجز او الاخفاقات التي حدثت او قد تحدث هنا وهناك وتطوير مكامن القوة فتجربة الاسر لدى المقاومة أثبتت جدواها وقدمت صورة عجز حقيقية لدى دولة الاحتلال وساء في تجربة شاليط او ما بعدها ظهرت القوة العسكرية الصهيونية عاجزة عجزا تاما وتقدمت المقاومة الصفوف كقوة قادرة على فرض ارادتها.
3- يقول التقرير الصادر عن معهد دراسات الامن القومي " "تمثل الساحة الفلسطينية تحديًا خطيرًا للغاية لرؤية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وآمنة وأخلاقية، خاصة بسبب الانجراف نحو واقع الدولة الواحدة، وهذا يشكل مخاطر ملموسة على إسرائيل في شكل تصعيد أمني، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الضعف المتزايد للسلطة الفلسطينية، إلى درجة شبه عجز عن العمل وانعدام الحكم، بالتوازي مع ذلك، فإن الوضع في هذه الساحة يشكل تحديا للموقف السياسي والقانوني الدولي لإسرائيل" وهذا ايضا يبين بوضوح ان شعار الدولة الواحدة هو الشعار الاكثر قدرة على تحييد قدرات دولة الاحتلال العسكرية فالفلسطينيين لا يريدون تمزيق بلادهم بل وحدتها ومطلب الدولة الواحدة هو المطلب الاكثر انسانية واستجابة لرؤى الحديثة لوحدة ومساواة البشر وحقوق الناس وحرياتهم وبذا تصبح العنصرية الصهيونية معزولة ومكشوفة كليا امام المجتمع الدولي ويصبح شعار الدولة اليهودية الاكثر عنصرية على مستوى العالم في القرن الوحد والعشرين مما يضعف اسرائيل داخليا وخارجيا.
4- التحدي الداخلي بالنسبة لدولة الاحتلال هو التحدي الاخطر بالاستقطاب بين المجموعات الدينية والعرقية والقومية وسواها الى جنوب ضعف الحكم في بعض الجيوب وانعدام السيطرة وهنا تقسم اسرائيل تحدياتها الاقرب الى جيوب مختلفة في الداخل وفي الضفة وفي غزة بينما يلغي شعار الدولة الواحدة قدرتها هذه على فرض التقسيم وتسهيل السيطرة على المقسم وحين يصبح شعار الدولة الواحدة هو شعار الكل الفلسطيني تذوب التمايزات بين الجليل والمثلث والنقب وغزة والضفة بل وسيجد اليهود الليبراليين ضالتهم في هذا الشعار.
5- التقرير المذكور قدم عشر توصيات لصانع القرار تبدا بضرورة وضع وتحديث الاستراتيجية في المواجهة مع ايران وسائر التحديات الخارجية وكذا تقوية الحكم الداخلي ومحاربة الجريمة وتشير الى اهمية تقوية السلطة الفلسطينية والتركيز على اهمية وجودها وحمايتها ويؤكد التقرير بالحرف على " تجنب الخطوات التي يمكن أن تعجل الانزلاق إلى حالة الدولة الواحدة، وخلق الظروف للانفصال والترويج المستقبلي للخيارات الأخرى " مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على اهمية شعار الدولة الواحدة فلسطينيا ويجعل السلطة نفسها تدرك اهميتها وبالتالي فهي مطالبة بالاستفادة من ذلك لتحقيق تقدم حقيقي وملموس على صعيد انجاز الاستقلال خصوصا وان ذلك مطلب رئيسي لدى دولة الاحتلال ومخططيها الاستراتيجيين.
المطلوب اليوم في ظل غياب دراسات استراتيجية فلسطينية ان نستخدم استراتيجية عدونا وان نشرب من نهره نفسه مام نهرنا قد جفت مياهه لنتمكن من مواصلة الحياة وفهم اليات مناكفته والاستفادة من نقاط ضعفه " خوفه من الدولة الواحدة وحرصة على الانفصال وحاجته الملحة لسلطة فلسطينية قوية " مما يعني ان لدينا نقاط قوة حقيقية تعتمد على نقاط ضعفه وهذا يكفي حاليا الى ان نجد مراكز فلسطينية قادرة على اعداد البحوث الاستراتيجية وتقديمها لصانع القرار الفلسطيني.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتظروا زوال إسرائيل سنة 2222
- شهادة تفقد حياة للمشروع الوطني الفلسطيني
- هاملت الفلسطيني بلا خيارات
- حين يذبح الشاعر قبل موته
- سيدي العام 2022 المحترم
- لا زال ترامب في البيت الابيض
- ثوب ممزق لمجد في الهواء
- الجاهلية ... وباء الأعداء بيد الأغبياء
- راحت علينا
- جنين غراد ... الاحتلال واغتيال الرمز
- نعم قادرات
- حين يكون الصمت خيارا
- الحروب أسواق سلاح لا مبادئ
- الميتا فيرس وإمبريالية المعرفة
- بؤس الثقافة العربية
- العرب ... غياب الفكر ... خرافة التفكير
- القيمة الفائضة ... سلاح إمبريالية المعرفة
- الأبطال يستشهدون والجموع تصفق
- العقل العربي استحضار الخرافة لتغييب الفعل
- نحن وخريف نفتالي بينيت


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك