أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أيها المحتلون ... هذا زرعكم














المزيد.....

أيها المحتلون ... هذا زرعكم


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 17:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


على صانع القرار في اسرائيل ان يقرأ جيدا ما قاله المفكر الصهيوني إ. ب. يهوشع عن منفذي العمليات الاستشهادية حين كتب يقول " ماذا تريدون من رجل لم تتركوا اماه خيارا فإما ان يختار ان يختلط دمه بدم خمسمائة من اهلة او خمسمائة من اعدائه ... ترى ماذا سيختار؟ فماذا سيجد الفلسطيني وحكومة بينيت التي تجمع اليمين وما يسمى باليسار وحتى المتعاونين من العرب وهي تغلق في وجهه كل السبل فلا حلول سياسية ولا افق لأمل ابدا لا في السياسة ولا في الاقتصاد فالاحتلال يعلن رسميا ن لا دولة للفلسطينيين ولا انهاء للحصار عن غزة ولا بحبوحة في العيش فالاحتلال واعوانه يمنعون الخبز عن الفلسطيني واسرته فماذا يمكن ان تتوقعون منه
مرة اخرى واخرى يعزي المحتلون انفسهم بان المنفذين افرادا معزولين ولا علاقة لهم بالفصائل والتنظيمات الفلسطينية جميعها وحتى لو كان ذلك حقيقيا فان المخرجات التي يجب على الاحتلال ان يقرأها جيدا ان الامر سيكون اخطر بكثير مما لو كان الفاعلين اعضاء بتلك الفصائل ذلك ان اختراق الفصائل ممكن لكن الامر مستحيل من اختراق عقول وقلوب الفلسطينيين.
على المحتلين ان يعلموا خطورة دفن راسهم بالرمال ذلك ان الاعمال الفردية الفلسطينية تتم صناعتها في مقرات صانعي القرار في اسرائيل فالفلسطيني الذي يصر الاحتلال الذهاب به الى ضرب راسه بالجدار الاخير فلا خيار له ابدا حين تغلق كل السبل في وجهه فلا عمل ولا سفر ولا علاج ولا راتب يكفي لسد الرمق والامر يطال مئات الالاف من الشباب الفلسطيني.
كيف يعيش فلسطيني جنين ويوميا تقتل قوات الاحتلال صبيانه في ربيع العمر ومهما حاول الفلسطينيون تصوير الشهداء كأبطال ونشر صورهم مع السلاح فان الجميع يعلم انهم ضحايا بطش الاحتلال وكيف يعيش الفلسطيني في رفح والحصار يمنع حتى الحليب عن اطفاله وكيف يعيش الفلسطيني في ام الفحم وجرائم القتل مباحة بلا رادع وكيف يعيش الفلسطيني في القدس والصلاة براي المحتلين حرام والمسافات صفر بين رفح وجنين وام الفحم والقدس فكيف سيقبل الفلسطيني ان ينعم اليهودي ببحبوحة العيش بينما يفقد الموظف الصغير الفلسطيني قدرته على شراء حلوى رمضان بعد ان خصمت السلطة 20% من راتبه لان الاحتلال يصادر حقوق سلطته المنقوصة أصلا واخذ البنك 50% مقابل القرض وفي الطريق بين صراف البنك وبيته ينتظر الدائنون ليأخذوا ما تبقى من الراتب ولا يصل الى اطفاله الا بجيوب فارغة وبعض من دمع.
أيها المحتلون هذه هي حياة الفلسطيني التي زرعتم بأيديكم فماذا ستحصدون إذا سوى ما زرعتم خصوصا وان الفلسطيني يعرف جيدا كيف يعيش على بعد امتار منه المستوطن الذي يحتل أرضه بتامين صحي وتامين وطني وصندوق بطالة وضمان شيخوخة فكيف تريدون له لن يسلم لكم بسرقة وطنه وقوت اطفاله وسلام بيته وهو يرى العالم الاعمى ينتفض ضد روسيا دفاعا عن اوكرانيا ويتركنا لقمة سائغة لكم تمضغوننا كيف تشاؤون وتضعوننا في زاوية دون ان تتركوا لنا خيارا سوى ما قاله أ. ب. يهوشع.
أيها المحتلون لا خيار امامكم الا ان تزرعوا السلام لكم بسلامنا والا فان زرعكم هذا سيواصل الانبات اكثر فاكثر وأيا كانت الخطط الامنية والعقوبات التي ستتمخض عنها عقولكم المريضة فان النتيجة ستكون اقسى واقسى لان أعداد الفلسطينيين الراغبين باختلاط دمهم بدمكم ستزداد يوما بعد يوم وستختفي اعداد اولئك المستعدين لمقايضتكم امنهم الذليل بتنازلهم عن ارضهم خبزهم وكرامتهم وسلام اطفالهم فإما ان تعودا الى رشدكم او تواصلوا حصد زرعكم.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
- إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك
- إنتظروا زوال إسرائيل سنة 2222
- شهادة تفقد حياة للمشروع الوطني الفلسطيني
- هاملت الفلسطيني بلا خيارات
- حين يذبح الشاعر قبل موته
- سيدي العام 2022 المحترم
- لا زال ترامب في البيت الابيض
- ثوب ممزق لمجد في الهواء
- الجاهلية ... وباء الأعداء بيد الأغبياء
- راحت علينا
- جنين غراد ... الاحتلال واغتيال الرمز
- نعم قادرات


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - أيها المحتلون ... هذا زرعكم