أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - جنين مقبرة الغزاة














المزيد.....

جنين مقبرة الغزاة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 17:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


لحزيران مع جنين حكاية مختلفة ففي الثالث من حزيران عام 1948 تمكن ابطال جنين من استعادتها وتحريرها من احتلال العصابات الصهيونية وجنين التي تنتمي اليها عين جالوت صاحبة اعظم المعارك والانتصارات والتي تحقق بها هزيمة المغول وجنين التي صمدت بوجه كليبر وحققت انتصارات عظيمة حتى امر نابليون بحرقها وتدميرها لأنه لم يتمكن من الدخول اليها عنوة وكذا كان حال المستعمرين البريطانيين الذين لم يجدوا بديلا عن هدم وتدمير مناطق بأكملها في جنين ليتمكنوا من المقاومة الفلسطينية وهي نفسها مدينة نيسان 2002 والملحمة البطولي العظيمة التي سطرها ابطال المقاومة فيها وفي صبيحة هذا اليوم السابع عشر من حزيران دقت جنين ثلاثة مسامير جديدة في نعش الاحتلال الذي كما من سبقوه من الغزاة لا يتعلمون من دروس التاريخ وهو من خبر جنين جيدا منذ ثورة القسام حتى صبيحة هذا اليوم.
تفتخر جنين بأسمائها جميعا التي تنتمي للخير والمقاومة فمن عين الجنائن وسلة الخبز الفلسطيني الى جنين القسام وجنين غراد وجنين عاصمة المقاومة وهي بالتالي تتربع وبحق على عرش المقاومة الفلسطينية ضد الغزاة من كل الاصول ولا يعني ذلك ابدا المصادفة التاريخية المتكررة بل هي حكاية التاريخ المتواصل لمدينة اتسم تاريخها بسمة الصمود والمقاومة في كل شيء حتى الصمود في وجه الطاعون الذي فتك بسكانها جميعا الا امرأة واحدة تلك وهي بالتالي مدينة لا تعرف الخنوع ولا الاستسلام فعلى بواباتها تنتصب قامات الشهداء وعلى بوابتها الغربية مقبرة الشهداء من مخيمها البطل وعلى بوابتها الجنوبية مقبرة الشهداء العراقيين وحكايات عن صمود جنود الجيش الاردني في حرب حزيران 1967 الذين اذاقوا الاحتلال طعم الموت وعلى بوابتها الشرقية تقع قرية المزار التي خاضت بها المقاومة الفلسطينية ابسل معارك تخرير جنين عام 1948 وعلى بوابتها الشمالية تطل نسائم نصر عين جالوت.
اليوم تحاول حكومة الاحتلال مرة اخرى تركيع جنين وتحقيق نصر على المقاومة والغاء صورة البطل عن جنين التي اصبحت نموذجا لكل مقاوم ليس في فلسطين وحدها بل ان الاطفال يغنون باسم جنين وفي المواجهات الشعبية وبلغة شعبية فلسطينية يتم الهتاف باسم جنين لإغاظة الاحتلال واظهار ضعفه ومع كل المحاولات شبه اليومية التي يقوم بها جيش الاحتلال الا ان النتائج دائما تأتي للاحتلال بعكس ما يريد ومع كل شهيد جديد سرايا جديدة من المقاومين والراغبين بالشهادة حتى اصبح صفة المقاوم هي الصفة التي يسعى لحملها كل شاب من جنين وصارت البندقية هي ربطة عنق الشاب الجنيني ومصدر اعتزاه ورمز لقوته وشبابه وهو ما يجعل من جنين مصدرا حيا ودائمات لإنتاج المقاومة والمقاومين.
تماما كما فعلت جنين مع هولاكو في معركة عين جالوت ومع نابليون في معركة خروبة ومع شارون في معركة مخيم جنين فهي تكرر اليوم ذلك مع بينيت المستوطن الاكثر تطرفا والذي يحاول ترميم صورته وصورة حكومته امام ناخبيه بمحاولة النيل من جنين وتقديم نفسه وجيشه بصورة البطل الذي فعل ما لم يفعله من سبقوه الا ان الحقائق على الارض تأتي بنتائج مختلفة لما يريد فهو يمارس القتل والبطش ليجد امامه تطورا جديدا ومفاجئات جديدة في المقاومة تصنعها جنين ومحاولاته تبييض صورة جيشه بعد هزيمة معركة سيف القدس في ايار 2021 تأتي بنتيجة ان الهروب من جحيم غزة لن يكون الا الى أتون جنين بما عني ان لا مفر امام الاحتلال سوى التسليم باستحالة تركيع الشعوب واذلالها وان جنين ستبقى تصنع النصر ضد كل محتل كما كانت صورتها وتبقى.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد
- حين يعتلي الشعب المنصة
- عميان في عالم أعور
- أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي
- إن جف ماءك فعليك بنهر عدوك
- إنتظروا زوال إسرائيل سنة 2222
- شهادة تفقد حياة للمشروع الوطني الفلسطيني


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - جنين مقبرة الغزاة