أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لا ترضى بالهم فهو لن يرضاك














المزيد.....

لا ترضى بالهم فهو لن يرضاك


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 16:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


دولة عربية في غزة تحت الحماية الدولية ودولة يهودية خالصة في ما تبقى من فلسطين ومعازل للأغيار " من هم من غير اليهود " بلا رابط بينها تخضع للحكم الذاتي في كل المدن والقرى العربية في كل ارض فلسطين هذا هو الحلم الصهيوني على ارض فلسطين.
ليس أسوأ من ان تتنازل للغير ويرفض الغير تنازلك او القبول بك ويواصل اعلانه عن عدم وجودك اصلا فهو يعتمد مبدأ واصل كذبتك دون تردد ولا تراجع حتى يصدقك الآخرين لان احدا على وجه الارض لا يثق ولا يصدق مترددا او متنازلا او قابلا بالحلول الوسط على حسابه دون سبب اللهم الا ضعف حاله وانعدام قدرته على احقاق حقه ذلك ان أيا من شعوب وامم الارض لم تقبل بتقسيم او تقاسم ارضها الا في الحالة الفلسطينية فقط فقد اعلن الفلسطينيون مسبقا قبولهم بتقاسم ارضهم مع المحتلين واعلنوا قبولهم بحقوق المحتلين على حساب انفسهم حتى دون ان يوافق هؤلاء المحتلين على قبول تنازلنا.
لا يمكن في واقع الحل لحل الدولتين ان يصبح حقيقة لا في السياسة ولا في الجغرافيا ولا في المجتمع فكل الحقائق على الارض تثبت ان ذلك بات من الماضي ففي الضفة الغربية مستوطنات تسد عنا قمم جبالنا وفي القدس باتت اليهودية واقعا على الارض بعد كل الدعم الامريكي الذي يلقاه الاحتلال وكل الصمت من الجهة المقابلة وما الكفاح اليومي الذي يخوضه اهلنا الا فعلا مقدسيا يتعاظم يوميا وتدفع القدس وناسها ثمن ذلك دون وجود ما يشير الى اننا نملك رؤية او استراتيجية او استعدادا لفعل يمنع تهويد عاصمة بلادنا ورمز وجودنا.
اخر حكومة اسرائيلية والتي حصلت على الثقة في برلمان الاحتلال بدعم من الاصوات العربية قالتها بوضوح لا دولة فلسطينية ولا حقوق سياسية وان كل ما يمكن ان تحصلوا عليه هو فقط ما يشبه ما حصلت عليه قائمة منصور عباس للحاق بحكومة بنيت – لبيد ومع ذلك لم تنتفخ اوداجنا ولم نفعل شيئا وكأننا نقول لهم اننا اعجز من ان نحاول حتى فعل أي شيء.
الاستيطان يتواصل ويتعاظم والضغط على غزة بكل الطرق ومن كل الجهات هدفه فقط تنفيذ شعارنا عن الدولتين ولكن في غزة وحدها وتنفيذ اتفاق الحكم الذاتي على شكل معازل ليس في الضفة الغربية فقط ولكن ايضا في المدن والقرى العربية داخل الاراضي المحتلة عام 1948 وهو الحلم الذي تعيشه وتسعى اليه دولة الاحتلال هذه التي لا تجد نفسها مرغمة على تقديم ما هو اكثر وعلى العكس من ذلك انهم يعتقدون انهم يقدمون لنا اكثر بكثير مما نستحق.
لماذا ستعطينا دولة الاحتلال دولة خاصة بنا وتقتلع المستوطنات اذا كنا قد قبلنا في الاصل مستوطناتهم على اراضي الساحل الفلسطيني والجليل والمثلث والنقب ووداي عارة واعلنا من تلقاء انفسنا في عام 1974 عن اعترافنا بدولة الاحتلال وقبلنا بالمستوطنين كدولة بعد اقل من ثلاثين عاما من حرب 1948 فماذا سنفعل بعد كل هذا الزمن من انتظار قرارات الامم المتحدة ومهزلة الشرعية الدولية وسخافة المساعدات الانسانية التي نحصل عليها ثمنا لصمتنا.
لماذا سيمنحنا الاحتلال ومعه الشرعية الدولية دولة خاصة بنا ونحن انفسنا منقسمين منذ سنوات طويلة دون ان يبدو في الافق ان هذا الانقسام سيزول بل على العكس من ذلك فهو يتعمق يوما بعد يوم حد القطيعة في معظم الحالات وحد الاختلاف في كل شيء بما في ذلك الاحلام والالام فلم يعد للفلسطيني حلما واحدا ولا حتى الما واحدا فلماذا اذن سيتعب العالم نفسه بنا ونحن نعلن انتظارنا لرضاه دون حدود ولا تواريخ ولا نلزمه بفعل شيء لماذا سيهتم العالم بنا ولبنان له مأساته وسوريا والعراق وليبيا واليمن ولم يعد لعربي الى عربي سبيل سوى لماذا اذن ستقبل دولة الاحتلال طواعية منحنا دولة ونحن قد نكون الشعب الوحيد الذي يدفع الرشاوي للحصول على جنسية عدوه متنازلا عن جنسيته الوطنية وقد نكون الشعب الوحيد الذي يدفع الرشاوي للحصول على تصريح عمل في مشاريع عدوه وقد تكون الرشاوي تأخذ اكثر من نصف ما يجنيه من عمله



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا ... حين يصبح الشيطان واعظا
- حماية أم إحتلال دولي
- الحرب على صانعي الحروب
- الرسائل تُقرأ من عناوينها
- في إنتظار بايدن
- الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة
- تماثيل الثلج في شمس تموز
- جنين مقبرة الغزاة
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد
- حين يعتلي الشعب المنصة
- عميان في عالم أعور
- أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - لا ترضى بالهم فهو لن يرضاك