أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الرسائل تُقرأ من عناوينها














المزيد.....

الرسائل تُقرأ من عناوينها


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 17:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعناية فائقة اختار الرئيس الأمريكي توقيت صلاة الجمعة للاجتماع بالرئيس محمود عباس والخروج بمؤتمر صحفي علني وهو بذلك يريد ان يقول لنا ان لا مقدس لكم لا دينيا ولا وطنيا ولا سياسيا ولا اجتماعيا وانه يعلن رسميا وعلى رؤوس الاشهاد عدم احترامه لنا كفلسطينيين وعرب.
في زيارته لدولة الاحتلال دخل الرئيس الامريكي من اكثر بواباتهم انخفاضا في نصب الكارثة والبطولة وانحنى على ركبتيه امام اخر سيدتين بقيتا على قيد الحياة من الناجين من النازية مظهرا كل الاحترام والتضامن بينما لن يلتفت الى سيدات مخيم الدهيشة التي تقع على اسوار مكان اجتماعه برئيسنا وفي اول تصريح له اعلن انه صهيوني.
الفعل الاهم في زيارته كان التوقيع المشترك على " اعلان القدس " وللتسمية هنا ايضا دلالتها فهو تعميد علني لإعلان ترامب عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال وفي هذا الاعلان الذي عمد قدسنا كعاصمة لمن يحتلون بلادنا لم يأت ابدا على ذكر قضيتنا الا بكلمة تشير الى موقف شخصي للرئيس الامريكي وقد وردت بهذا النص " يعيد الرئيس بايدن التأكيد على دعمه الطويل الأمد والمتواصل لحل الدولتين، وللتقدم نحو واقع يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء التمتع فيه بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار " ونلاحظ هنا تعبير طويل الامد في اشارة الى انعدام الامل وقد وردت وحدها بالاسم الشخصي للرئيس بايدن بينما كان الاعلان يتحدث في كل فقراته عن مواقف الولايات المتحدة.
مرة واحدة جاء ذكر الفلسطينيين بشكل مشترك بالنص التالي " كما يؤكد القادة على التزامهم المشترك بالمبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين. " واخطر ما في ذلك هو منح اسرائيل الحق بالتحدث عن حياة الفلسطينيين الاقتصادية.
التعبير الوحيد الذي اظهره الرئيس الامريكي بالاهتمام بقضايا الفلسطينيين جاء في القدس التي عمدها كعاصمة للمحتلين عبر زيارته لمستشفى المطلع واعلانه عن الدعم الذي ستقدمه ادارته للمستشفيات الفلسطينية.
ما قاله الرئيس عباس عن قبول اسرائيل في المنطقة وشروط ذلك الواقعية جاء الرئيس الامريكي ليكسر كل شيء ويفعله فهو قد اعلن بوضوح مسبقا ان حضوره الى المنطقة جاء بهدف دمج اسرائيل في المنطقة وضمان قبولها والتشارك معها من دول المنطقة بالقيام بما يخدم مصالح الولايات المتحدة وقبل ان يصل الى جدة اعلنت السعودية فتح مجالها الجوي امام الناقلات الاسرائيلية وهو هدف اسرائيلي قديم ويمنح اقتصاد دولة الاحتلال خطوة كبيرة في موضوع النقل والتجارة الخارجية وهذه اشارة مسبقة ومجانية الى ما قد تسفر عنه اجتماعات جدة.
رئيس الولايات المتحدة التي تتصرف بكل قوة ضد روسيا في اوكرانيا تتصرف بعكس ذلك كليا في الموضوع الفلسطيني ويكتفي رئيسها هنا بالتحدث عن آرائه الشخصية بل حتى انه لم يعلن ذلك باسم بلاده او باسم ادارته بمعنى ان حديثه عن الدولتين هو راي شخصي لا اكثر وهو لم يجد ما يقوله بمؤتمره الصحفي مع الرئيس عباس الا عن التحسينات الحياتية اليومية لا اكثر ولا اقل بل انه ذهب الى حد تقديم النصائح لنا لتحسين اداء المؤسسات والشفافية بإشارة وقحة الى ان واقع الحال لدينا هو عكس ذلك.
ختام زيارة بايدن كان بمغادرة مطار اللد المحتلة قبل دخول السبت ليدخل ارض الحرمين يوم الجمعة وليخرج اهل مكة لملاقاته يوم اجازتهم الدينية مكررا لهم ما قاله ايضا في بيت لحم ان لا مقدس للعرب والمسلمين وانهم ايضا يقرون بذلك فأي دبس اذن يمكن ان ننتظر من نمس البيت الابيض.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إنتظار بايدن
- الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة
- تماثيل الثلج في شمس تموز
- جنين مقبرة الغزاة
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد
- حين يعتلي الشعب المنصة
- عميان في عالم أعور
- أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الرسائل تُقرأ من عناوينها