أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عدنان الصباح - في إنتظار بايدن














المزيد.....

في إنتظار بايدن


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 17:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انهما ينتظران وحدهما هذا الذي لا يغيب عن عقولهم ولا عن افعالهم لكن اهداف الانتظار مختلفة فجودو الذي اعلن وقت حضوره مسبقا وبالتأكيد اعلن لهم سرا عن اهداف الحضور وما يريد منهم ان يفعلوه وان يوافقوا عليه وهم بالتأكيد ليسوا كالمنتظران لغودو " فلاديمير واستراجون " الراغبان في الخلاص او الحصول على المكافاة بل على العكس من ذلك فان المنتظران هما العبد الاخرس لاكي والسيد المتغطرس بوزو.
جودو الامريكي لم يأتي ليمنح الخلاص ولا العطايا للمنتظرين من المقهورين من حكامهم بفضله بل جاء ليحصد الجوائز ويؤلب القبائل ويوحدهم تحت حبل بوزو السيد المتغطرس وعلى العبيد طاعة الامر واحترام حضور بايدن الذي حل بقدرة قادر محل جودو الغائب ليصبح فعل الحضور الحزيراني هذا ساخنا في رمال جزيرة العرب اكثر مما ينبغي وهو " بايدن " من سيشعل النار تحت رمال العرب لا ليدفئهم بل ليحمي نفسه ومعه سفيرته المقيمة في المنطقة " اسرائيل " من نار النووي الايراني واية احتمالات لصياغة احلاف عالمية جديدة تضم في عضويتها قوى عالمية الى جانب ايران كالصين وروسيا ودول كسوريا وفنزويلا وحتى الهند المتبرمة من الغطرسة الامريكية.
احداث الحرب الروسية الاوكرانية تجعل امريكا في حالة هلع من أي اصطفاف محتمل بين الرافضين للهيمنة الامريكية وهي تريد ان توحد مؤيديها في الشرق الاوسط بالوصول الى حلف علني غير مقدس تقوده اسرائيل لتريح نفسها من مواجهة ايران ولذا تحاول امريكا عدم الوصول الى الاتفاق النووي مع ايران وتضرب بعض الحائط حتى برغبة اوروبا بذلك لتعويض النقص الخطير في الغاز الذي سببته العقوبات على روسيا والتي جعلت من اوروبا المتضرر الوحيد.
بايدن واسرائيل يريدان لهذه الزيارة ان تؤسس لفياجة علنيىة لإسرائيل للمنطقة العربية فهي لا تثق بعربي واحد ليقوم بتمثيلها في المنطقة ويبدو ان العرب انفسه لا يثقون بقدرتهم على فعل ذلك بعد ان قبلوا البضاعة الامريكية بان ايران هي الخطر الحقيقي عليهم وبالتالي فان عليهم ان يتحالفوا تحت لواء اسرائيل ضدها بل وان يخوضوا حرب اسرائيل وامريكا نيابة بالوكالة وهم اذن أي العرب من سيدفعون ثمن الحرب الاسرائيلية الامريكية ضد ايران مالا ودما وانعدام الامن والاستقرار في المنطقة.
تأسيس الوكالة الامريكية في الشرق الاوسط بات واضحا للعيان باختيار الزيارة فقط للسعودية واسرائيل فهو يرغب بعلنية التأييد السعودي والمشاركة العملية والعلنية بهذا الحلف المنوي الاعلان عنه بعد ان اصبح قائما بالفعل وما زيارة بيت لحم الا لذر الرماد في العيون وضمان الصمت الرسمي الفلسطيني الضروري جدا لمثل هذا الحلف غير المقدس والمعادي اولا وقبل أي احد للفلسطينيين انفسهم وهو سيصيب المشروع الوطني الفلسطيني بمقتل وبالتالي فان الجانب الفلسطيني مطالب اكثر من اية جهة اخرى بمعارضة هذا المشروع علنا وفضح الأهداف الحقيقية لهذه الزيارة.
التحريض الامبريالي الصهيوني ضد حلف المقاومة المقدس في المنطقة والتي تصطف به الى جانب ايران سوريا وكل اطراف المقاومة في المنطقة العربية وفي المقدمة منها فلسطين يهدف الى عزل هذا الحلف وتجييش الجميع ضده بهدف تكريس اسرائيل كقائد لهذا الحلف وشطب القضية الوطنية الفلسطينية من قاموس العرب والعالم وعلى العرب ان يدركوا جيدا ان لا مصلحة حقيقية لهم مع الامبريالية والصهيونية التي تسعى لإحكام السيطرة عليهم وعلى ثرواتهم واعادة افقارهم وان فرصتهم الوحيدة هي مع حلف المقاومة وفتح حوار مباشر مع ايران واطراف المقاومة في كل البلاد العربية واستعادة الدور المناهض للمشاريع الامبريالية والصهيونية والا فان القادم سيكون بساطير الاحتلال الصهيوني تجوب بلاد النفط العربي وتستولي على بلادهم وثرواتهم بل وستسعى للتخلص من هذه القيادات بعد ان تكون قد نفذت من خلالهم اتفاقيات ومشاريع يصعب ملزمة وحينها يجري استبدالهم بألف سبب وسبب وستكون الديمقراطية سلعة امريكا الرائجة في مقدمة هذه الاسباب وسيعرف العرب ان بايدن ليس غودو فهو الاتي للنهب لا لتقديم الهدايا ولا صناعة الخلاص الا لرأسماليته التي لا تشبع ولن تشبع.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضوء ينعكس عن الاجسام الحاضرة
- تماثيل الثلج في شمس تموز
- جنين مقبرة الغزاة
- القدس الموحدة عاصمة فلسطين الموحدة
- جريمة التنازل الطوعي عن الوطن الموحد
- حكومة الإحتلال وتصدير الأزمة
- شيرين أيتها الشهيدة الشاهد
- حين يعتلي الشعب المنصة
- عميان في عالم أعور
- أيتها القوى الفلسطينية ... عيييب
- اعلان للمعلن أم صمم مزمن
- أيها المحتلون ... هذا زرعكم
- الإحتلال والعنصرية المهزومة
- عالم بلا اخلاق
- الكاوبوي أو القدر المتجلي
- أمريكا ومافيا التوريط
- بوتين ووحل اوكرانيا
- انهم يَعُضون البردعة
- أزمة العالم الخفية ... الغاز أم النووي
- المجلس المركزي إبريق الزيت وذئب الراعي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عدنان الصباح - في إنتظار بايدن