أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - جنين بوابة جهنم لمن سيعبرون














المزيد.....

جنين بوابة جهنم لمن سيعبرون


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7553 - 2023 / 3 / 17 - 14:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


في هذه المدينة الاكثر بساطة في فلسطين والتي يصفها اهلها بانها بلد الغريب الضيف طبعا الا انها لا تحتمل الغريب الوقح كعادتها فقد هزمت نابليون بونابرت واقلقت راحة الاستعمار البريطاني على مدى وجوده وكذا فعلت بالاحتلال الصهيوني الذي هزمته في الثالث من حزيران 1948 وظلت بوابة للعمليات الفدائية خلف خطوط العدو حتى سقطت بيد المحتلين عام 1967 ومنذ ذلك التاريخ وهي تقدم نموذجا مختلفا في استقبال ضيفها وفي مطاردة اعدائها وهي التي شكلت حاضنة ومنبعا للعمل المقاوم في الثلاثينات والاربعينات ومنها وبها عمل الشيخ عز الدين القسام ومنها وبها كان المتطوع ميشيل عفلق وفيلقه البعثي وكذا القوميين العرب " شباب الثأر وابطال العودة " والقوميين السوريين الاجتماعيين " الزوبعة " وكانت قعدة حركة فتح وزعيمها ياسر عرفات ومنا انطلقت اول الكتائب.
جنين اليوم تشكل قلقا حقيقيا ليس لدولة الاحتلال فقط بل ولكل الاطراف بما في ذلك الاطراف الدولية فهي كتيبة متقدمة وظهير لسوريا وايران ولبنان وهي في الداخل شارة الثورة الشعبية المسلحة وغيرها والتي بات من الواضح ان اطفائها لا يمكنان يتم الا بفتح باب جهنم لمن سيسقط بها وينتهي وكل الجهات مفتوحة على مصراعيها ورياح جنين ومعها شقيقاتها حتى رفح وقطعا ستكون الناصرة واخواتها هي من ستلقي بمن يستحق في نار جهنم والنتيجة تعتمد على طرفين الاول هو العدو الصهيوني الذي انزلق بقوة الى حفرة الانقسام الذي بدا يتعمق ويتقدم نحو الاشكال الاكثر عمقا واستعدادا للتطور اكثر فاكثر بما يقترب حد العنف الداخلي وهذا يعتمد على تأثير حلفاء دولة الاحتلال كالولايات المتحدة وقدرتهم على تخليصها من التدهور نحو انقسام مدمر لا يبقي ولا يذر
الطرف الثاني هم الشعب الفلسطيني الذي وللأسف الشديد كان قد سبق اعداؤه منذ زمن بالانقسام الذي لا زال قائما ويشكل عائقا كبيرا امام قدرة الشعب الفلسطيني على الحدة اولا وعلى خلق جبهة اوسع اقليمية ودولية في سبيل الحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني في فلسطين ولو جزئيا وبالتالي فان من سيتمكن اولا من ردم فجوته الداخلية واستعادة مكانته الاقليمية والدولية هو الذي سيكون الريح الطاردة للآخر نحو جهنم من بوابة جنين.
حكومة الفاشية الصهيونية تعتمد على قعدة من سيصمد اكثر ومن سيصرخ أولا من الالم طالبا النجدة ولا يجد من ينقذه فدولة الاحتلال تسعى للخروج من ازمتها بصناعة ازمة خارجية تطال غزة ولبنان وسوريا وايران بعضا او كلا كي بحيث تستطيع اجبار معارضيها من الليبراليين على الصمت واللحاق بركبها وهي تدرك ان دون مثل هذا الانقاذ لن يكون وقد قامت على ما يبدو بعملية تجريبية بافتعال ازمة الحدث الامني عند مجدو والذي تبين انه مجرد عملية عادية لعبوة ناسفة اقل من عادية في منطقة شبه فارغة ومفتوحة ونتائجها اصابة شاب عربي من قرية سالم الفلسطينية لا اكثر ولا اقل.
السيناريو الذي تنتظره دولة الاحتلال هو سيناريو رمضان والذي ستقوم به بتكثيف ومواصلة اقتحام المسجد الاقصى وتقسيمه ومواصلة عمليات القتل اليومي وبأعداد كبيرة في الضفة الغربية واطلاق العنان للعمليات التخريبية التي سيقوم بها قطعان المغتصبين في الضفة ضد مواطنيها وهو ما سيفتح البوابات اكثر فاكثر لإجبار المقاومة في غزة على الدخول على خط المعركة المفتوحة وتجد اسرائيل وسيلة لإدخال حزب الله ولبنان على الخط باي شكل كي تظهر امام العالم انها مستهدفة حتى النهاية وانها تقوم فقط بالدفاع عن نفسها امام ايران وحلفائها وهو ما سيعني دعم الولايات المتحدة وغرب اوروبا المطلق وتشجيع صامت او قبول ناطق من الاخرين وتسعى دولة الاحتلال للاستفادة بالمستوى الاقصى من الاوضاع الدولية وفي مقدمتها روسيا اوكرانيا والغرب وصراعات كبار اسيا الصين واليابان والكوريتين والنقاط الساخنة والمتفجرة في العالم وتيه العالم العربي وحال لبنان وقطاع غزة والحصار العالمي لهما ووجود امريكا وغيرها ي سوريا كل ذلك سيجعل من اشتعال هذه الحرب فرصة حكومة الفاشية الصهيونية في انهاء الانقسام الداخلي وارتكاب جرائم غير مسبوقة تضيع ضمن الجرائم الكبرى المرتكبة اليوم في العالم وعلى راسها الحرب المدمرة بين روسيا واوكرانيا التي تشكل غطاء الغرب ضد روسيا او جيش الغرب ضد روسيا وفي مثل هذه الحالة لن يلتفت احد لما يحدث على هذه الارض البعيدة والمنسية.
ان جنين النموذج الابرز للثورة المسلحة الموحدة لكل جهاتها من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الاقصى وابو علي مصطفى والمقاومة الوطنية هو النموذج الذي بات يحتذى وان لم يلحق الجميع بركب جنين فان القطار سيفوتهم جميعا على قاعدة واحدة لا غير وهي ان الطبيعة لا تقبل ولا تحتمل الفراغ
اذا اردنا لريحنا ان تنتصر وتكنس دولة الاحتلال عبر بوابة جنين الى جهنمهم الاخيرة او على المحطة الاخيرة اليها فان الوحدة والتراص تحت سقف برنامج سياسي وطني مقاوم والابقاء على الثورة الشعبية مشتعلة ومتصاعدة في خاصرتهم الضعيفة بعيدا عن مشاركة المقاومة في غزة ولبنان او سوريا او أي مشاركة ايرانية معلنة والقدرة على الابقاء على ازمة الانقسام الداخلي في دولة الاحتلال وتعاظمه والا فان علينا ان ننتظر النتيجة العكسية ان بقينا بحال انتظارنا العاجز وانقسامنا القاتل.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنية لرئاسة حكومة الانتخابات
- نحن والمقاومة والتقاط الفرصة
- حذار من الفخ يا غزة
- بانتظار الحشرة لتأكل عصا الملك
- أيها المجرمون لا تقلقوا راحة الارض
- مسامير نعشهم وشاكوشنا المكسور
- مخيم جنين سيغتال رزانتكم
- سيصدرون أزمتهم إلينا
- انهم ينقسمون ... انها فرصتنا
- بين صاحب القضية وعمال المياومة
- ترامب رئيسا لحكومة الإحتلال
- علينا أن نعود للقراءة سوياُ
- الفاشية الصهيونية وتفجير الذات
- الإحتلال يصنع نهايته بيديه
- مونديال السياسة 2024
- بن غفير زعيم دولة الاحتلال القادم
- بماذا سيأتي المخاض الفلسطيني
- نحو برنامج سياسي مقاوم وموحِد للجميع
- الكتيبة والعرين وغياب الفصائل
- عُدي التميمي درس المطارِد الجمعي


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - جنين بوابة جهنم لمن سيعبرون