أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - سماحة السيد ومعركة اليقين














المزيد.....

سماحة السيد ومعركة اليقين


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 18:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم أكن انوي الكتابة عن خطاب سماحة السيد الا بموعد مقالي الأسبوعي لكنني وجدت نفسي مضطرا لفعل ذلك لان ما رايته وسمعته من سذاجة وصبيانية دفعني للكتابة لأحاول قدر استطاعتي ان اضع النقاط على الحروف واجيب على عديد التساؤلات حول ما كان متوقعا وما هي قائم وما الفرق بينهما.
في كل معركة يتقاسم أطرافها الجبهة الواحدة إذا تعددوا ادوارهم وعادة ما لا يسمح لاحد بالخروج عما هم مكلف به ولا باي حال من الأحوال لان ذلك سيضعف أطراف الجبهة تماما إذا ما ترك حارس موقعه شاغرا وذهب للقيام بمهمة أخرى لم يكلف بها فهو سيكون مضرا أيا كانت المهمة التي ذهب اليها ومهما كانت أهميتها والا لما كانت الجيوش تنقسم الى فرق ومهام في الهندسة والاستطلاع والقتال والدفاع وما الى ذلك.
في الحروب ينتصر عادة أصحاب اليقين الذين يضعون الأسئلة ويعرفون اجاباتها وينهزم من يتلقى الأسئلة ولا يعرف اجاباتها وهو ما اسميته منذ امد بعيد معركة اليقين واللا يقين فالمقاومة بكل أطرافها وضعت الأسئلة الست ووضعت اجاباتها والاسئلة هي لماذا وماذا ومتى ومن وكيف وأين والاحتلالي يعرف فقط إجابة واحدة لسؤال واحد وهو لماذا لان الإجابة التي يعرفها ولا يريد ان يعترف بها ان سبب المقاومة هو وجوده بينما تعرف المقاومة وحدها الإجابات عن الأسئلة الخمسة فهي التي تعرف من سيبدأ ومن اين وكيف يبدا ومتى يبدا وبماذا يبدا.
في كل معركة تتقاسم أطرافها الأدوار وعلى كل طرف ان يقوم بمهمته بأبهى صورة وعلى قاعدة واحدة الحاق أكبر قدر ممكن بالعدو بأقل خسائر ممكنه في جهته وهو ما يجري على ارض الواقع.
هل تقوم المقاومة الإسلامية في لبنان بدورها كاملا ام لا ولكي نعرف الإجابة ينبغي ان نعرف ما المطلوب من المقاومة الإسلامية في لبنان غير ان تجبر العدو على ان يبقى منشغلا بحجم انشغاله على الجبهات الأخرى ان لم يكن أكثر وان تلحق بالعدو أكبر خسائر ممكنة على كل الأصعدة وان تحرص على ان لا تخسر من قوتها اكثر مما ينبغ.
وقد قلت منذ اليوم الأول من طوفان الأقصى ان الحدود الشمالية لفلسطين تشتعل بحجم اشتعال غزة ان لم يكن بتأثير اكثر فجيش الاحتلال يضع اكبر قوة ممكنة هناك لادراكه خطورة المعركة على هذه الجبهة وقد نقل جمهوره الى الداخل تماما كما فعل بغلاف غزة ويوميا يتلقى جيشه وقواعده خسائر بكل الاشكال وضربات بكل الاشكال وتوقفت الحياة في الجبهة الشمالية كما توقفت في غلاف غزة والى حد ما في الجبهة السورية وليس اقل من ذلك وما تقدمه المقاومة في اليمن والعراق لا يقل أهمية وبالتالي فان التناغم التام هو القائم اليوم في معركة طوفان الأقصى ولا يوجد عاقل واحد على وجه الأرض يريد ان يرى الدمار في لبنان كما رآه الجميع وصمتوا عليه في تموز 2006 ومع ذلك فقد انتصرت المقاومة وهزمت دولة الاحتلال ومشروعها ومعها الراعي الرسمي لكل عدوان " الولايات المتحدة "
ان الانتصار يكمن في اجبار العدو على الانشغال على جبهتك دون ان يتمكن من اضعافك فيخسر هو وتنتصر انت وحلفائك بكم الحفاظ على قوتكم او قوة بعضكم لا بكم التساوي بالخسارة
لقد صدق سماحته بالقول ان معركة الغموض ضد الأعداء وهو مواصلة وضعه بزاوية الاعمى الذي لا يملك اليقين هي الأساس ولذا قال بكل الشفافية والغموض وهو يدرك معناها جيدا ويدرك الأعداء ذلك وهو يملك ما خلف الغموض وهم لا يملكون.
ولمن لا يريدون التصديق سأذكرهم بحالتين الأولى حين كانت معركة وحدة الساحات ولم تشارك حماس فكم من الأصوات انطلقت لتشكك والثانية حين كانت معركة ثأر الاحرار وصمتت المقاومة 36 ساعة فجن جنون الاحتلال حتى بادر هو لكسر الصمت وأيضا حينها شكك البعض بحماس الى ان جاءت طوفان الأقصى فبهت الذي كفر.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للمحكمة الجنائية الدولية
- النازية والداعشية صناعتهم الحصرية
- فزاعة المعركة الأرضية في غزة
- أمريكا سيدة بازارات الموت
- جنين – غزة 23x 720
- هل انتصار المقاومة الفلسطينية ممكن؟
- أيها الزعماء لا تسمعوا المطبلين
- خطاب إبريق الزيت السنوي
- الحق في واقع الحال لا رواية الضلال
- ثلاثة عقود بين نفق الظلمة ونفق النور
- فلسطين ترسانة اسلحة لا تنضب
- حين أجرنا أم عامر - بن غفير -
- معركة اليقين والانتصار أو الدمار
- نعم لسلاح واحد لا خمسة
- بيدنا لا بيد عمرو
- أمناء لشعب أم أسياد لعبيد
- الحرب الاهلية ودولة الاحتلال العميقة
- جنين ومخيمها والحب في زمن الزنانة
- الخطر الأكبر لا يأتي من النافذة
- سيدي الرئيس ... بيدك خيرنا فافعل


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - سماحة السيد ومعركة اليقين