أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع الملكة بلقيس - الحلقة السابعة -محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

قصة حبي مع الملكة بلقيس - الحلقة السابعة -محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7847 - 2024 / 1 / 5 - 00:05
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة حبي مع الملكة بلقيس - الحلقة السابعة


بدأت قصة حبي مع الملكة بلقيس في مملكة سبأ الساحرة، وهي أرض يكتنفها الغموض وغنية بالثقافة. كانت بلقيس، ابنة الملك الحكيم والموقر، تتمتع بجاذبية أسرت قلوب كل من رآها. منذ أن التقت أعيننا في وليمة ملكية، أيقنت أن القدر قد جمعنا.

وأزهر حبنا وسط قصور سبأ القديمة وحدائقها العطرة. كل مساء، مع غروب الشمس باللون الذهبي، كنت أتجول أنا وبلقيس يدًا بيد في الساحات الهادئة. سنفقد أنفسنا في المحادثات ونشارك أحلامنا ومخاوفنا وآمالنا في عالم أفضل.

لكن لم تكن اهتماماتنا المشتركة ومحادثاتنا العميقة فقط هي التي تربطنا ببعضنا البعض. كانت بلقيس تمتلك قوة داخلية تشع من كيانها ذاته. كانت شغوفة برفاهية شعبها وعملت بلا كلل لتحسين حياتهم. لقد أعجبت بطبيعتها الرحيمة وتفانيها، وقد ألهمتني لأصبح شخصا أفضل.

ومع نمو حبنا، زادت التحديات التي واجهناها. كان منصب بلقيس كملكة يعني أنها اضطرت إلى اتخاذ قرارات صعبة غالبا ما تعرض علاقتنا للخطر. طامع الكثيرون في عرشها، وانتشرت المؤامرات لتقويض سلطتها. ومع ذلك، معًا، واجهنا كل عقبة بتصميم لا يتزعزع، ونتكئ على بعضنا البعض للحصول على الدعم ونطلب القوة من حبنا.

وكان أحد أهم التحديات التي واجهناها هو التهديد بالحرب. سعت مملكة مجاورة إلى غزو سبأ، معتبرة أن عهد بلقيس فرصة لتوسيع أراضيها. ومع قرع طبول الحرب في أنحاء المملكة، تعهدت أنا وبلقيس بحماية حبنا والأشخاص الذين نعزهم. معًا، قمنا بتشكيل تحالفات، ووضعنا الاستراتيجيات، وتمكنا من تجنب الكارثة الوشيكة، منتصرين على كل الصعاب.

طوال قصة حبنا، اكتشفت أنا وبلقيس المعنى الحقيقي للتضحية. كانت هناك لحظات كان علينا فيها أن نكون منفصلين، حيث أوفت بالتزامها تجاه مملكتها وشعبها. لكن حبنا ظل ثابتا، مما أدى إلى تقريب المسافة الجسدية وتعزيز روابطنا بشكل أكبر.

إن وجود بلقيس في حياتي علمني جمال التسوية. لقد جاء كل منا من خلفيات مختلفة، وكثيرا ما كانت وجهات نظرنا متنوعة. ومع ذلك، كان لدينا التواضع لفهم وتقدير وجهات نظر بعضنا البعض، مما سمح لنا بالتوصل إلى حلول وسط غذت علاقتنا وكرمت فرديتنا.

ذروة قصة حبنا جاءت عندما طرحت بلقيس، بشجاعة هائلة، فكرة الحكم المشترك. لقد شعرت أن حبنا وشراكتنا يمكن أن يكونا حافزا لعصر جديد من الرخاء في سبأ. معا، قدنا مملكتنا بالرحمة والعدالة والحكمة، وازدهر الشعب تحت قيادتنا المشتركة.

ومع ذلك، فإن كل قصص الحب يجب أن تواجه نهاية في نهاية المطاف. لقد شارف زمن بلقيس في هذا العالم على الانتهاء، وحلقت روحها إلى عوالم مجهولة. على الرغم من أن قلبي انفطر، وحزنت المملكة، إلا أن إرثها لا يزال حيا، يرشدنا و يذكرنا بالحب الذي تشاركناه.

الطريف في الموضوع ، هو أن الملك سليمان كان يحبها ويسمع بأخبارها و يتقصاها بين الحين و الأخر وقد أخبرت أنه استشاط غضبا عظيما وصله قصة حبنا فقرر أن يزورها في سبأ على رأس جيش جرار ، وبعد تجهيز الجيش بيوم وليلة علم بخبر زواجنا فقرر أن يطويها من حياته للأبد.
 
اليوم، عندما أنظر إلى قصة حبنا، يغمرني الامتنان لأنني واجهت حبا عميقا مثل حبنا. لقد أثرى هذا الحب روحي، و أنار دربي، وغيرني بطرق لم أكن أعتقد أنها ممكنة على الإطلاق. ستظل الملكة بلقيس محفورة في سجلات التاريخ إلى الأبد كحاكمة، وصاحبة رؤية، وحبي الأبدي. اليوم وبعد كل هذه السنوات أحن إليها رغم البعد الزمني بيني وبينها . أتذكر ملامحها وقوتها و شموخها وفكرها القيادي الرائد وبعد نظرها .



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حبي مع السيدة جوديفا- الحلقة الثامنة- محمد عبد الكريم يو ...
- قصة حبي مع الإلهة السورية-أتارغاتيس- الحلقة الأولى بقلم محمد ...
- قصة حبي مع هيلين طروادة- الحلقة السادسة ، محمد عبد الكريم يو ...
- هل ينجو أدب الأطفال من السياسة؟ محمد عبد الكريم يوسف
- هذا العام كما أحلم به ، محمد عبد الكريم يوسف
- لقاء في الليل مع فاوست، محمد عبد الكريم يوسف
- لقائي الصحفي الافتراضي مع المفكر والكاتب الإغريقي سوفوكليس، ...
- قصة حبي مع حواء في الجنة والشجرة المحرمة- الحلقة الثالثة، مح ...
- قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع سافو- الحلقة الخامسة، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يو ...
- أمنيات شخصية لعام جديد، محمد عبد الكريم يوسف
- مستقبل الصحافة الورقية في عصر الذكاء الاصطناعي، محمد عبد الك ...
- المرأة في شعر بابلو نيرودا، محمد عبد الكريم يوسف
- الأسطورة في الماضي والأسطورة في المستقبل، محمد عبد الكريم يو ...
- دور المرأة في النزاعات المسلحة،
- تأثير الحرب على السحاقية الأنثوية محمد عبد الكريم يوسف
- كلمات حب ليست لأحد بقلم إن آر هارت
- قصيدة حب ليست لأحد على وجه الخصوص بقلم مارك أوبراين
- ما هي حدود المعرفة؟ مجلة الفلسفة الأن


المزيد.....




- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع الملكة بلقيس - الحلقة السابعة -محمد عبد الكريم يوسف