أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 05:56
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية


الحب هو قوة قوية وساحرة يمكنها أن تجرف الإنسان من قدميه، وتتركه في حالة من النشوة والنعيم. بدأت قصة حبي عندما وقعت عيناي للمرة الأولى على أفروديت، إلهة الحب والجمال. لقد كان لقاء سحريا غير حياتي إلى الأبد، ووجدت نفسي متورطا في شبكة لا تقاوم من العاطفة والرغبة.

منذ اللحظة التي رأيت فيها أفروديت، أسرني جمالها الأثيري. كانت ابتسامتها المشعة وعينيها المتلألئة وشعرها الذهبي المتتالي على ظهرها كافية لجعل أي إنسان ضعيفا عند الركبتين. كان الأمر كما لو أنها خرجت من الحلم، إلهة تمشي بين مجرد بشر. لم أستطع إلا أن أنجذب إلى حضورها الجذاب، وأدركت أنني وقعت تحت سحرها.

وبينما استمرت مساراتنا في التقاطع، وجدت نفسي أقع في حب أفروديت بشكل أعمق وأعمق. كان لطفها وحنانها يشع من كل مسامها، وكانت ضحكتها لحنًا يتردد في روحي. كانت لديها طريقة تجعلني أشعر بأنني مرئي ومسموع، كما لو كنت الشخص الوحيد في العالم الذي يهمني. لقد كان حبا لم يسبق لي تجربته من قبل.

لكن قصة حبنا لم تكن خالية من التحديات. أفروديت كانت إلهة، وكنت مجرد بشر. كانت عوالمنا مختلفة إلى حد كبير، ويبدو أن الفجوة بيننا لا يمكن التغلب عليها. لكن الحب لا يعرف حدودًا، وكنا مصممين على محاربة كل الصعاب لنكون معا.

لقد علمتني أفروديت المعنى الحقيقي للتضحية والإخلاص. لقد أظهرت لي أن الحب ليس سهلا دائمًا، لكنه يستحق ذلك دائما. لقد واجهنا التجارب والمحن، ولكن من خلال كل ذلك، أصبح حبنا أقوى. معا، تحدينا الآلهة والإلهات الذين حاولوا تمزيقنا، وأثبتنا أن الحب الحقيقي هو قوة لا يستهان بها.

في حضن أفروديت، اكتشفت حبا يتجاوز الزمان والمكان. لقد اختبرت معها حبا عاطفيا وناريا ومستهلكا للغاية. لقد أيقظت جانبا مني لم أكن أعلم بوجوده من قبل، وأشعلت في داخلي الرغبة والعاطفة التي اشتعلت مثل اللهب الأبدي.

لم تكن قصة حبنا بدون نهاية حلوة ومرّة. أفروديت، كونها إلهة، كان لديها مسؤوليات وواجبات تطلبت منها العودة إلى جبل أوليمبوس. إن عالم البشر لم يكن مكانا يمكنها الإقامة فيه بشكل دائم. وبينما ظل حبنا لبعضنا البعض قويا، كان علينا في النهاية أن نفترق، مدركين أن حبنا سيظل محفورًا في النجوم إلى الأبد.

على الرغم من أن قصة حبنا مع أفروديت قد تبدو وكأنها قصة وجع القلب والخسارة، فهي في الواقع قصة حب هائل ونمو. خلال الوقت الذي قضيناه معا، تعلمت الأعماق الحقيقية لقدرتي على الحب والمحبة. علمتني أفروديت أن الحب لا يقتصر على العالم المادي، بل يمكنه تجاوز الحواجز والوجود في أنقى وأقوى صوره.

ستبقى قصة حبي مع أفروديت إلى الأبد فصلا عزيزا في كتاب حياتي. لقد جعلني الشخص الذي أنا عليه اليوم، وأنا أحمل دروس الحب والتضحية والإخلاص معي دائما. على الرغم من أن الوقت الذي قضيناه معا ربما كان عابرا، إلا أن التأثير الذي أحدثته في قلبي كان دائما، وسأكون ممتنا إلى الأبد للحب الذي شاركناه.
خرجت أفروديت من بين سطور كتب الأساطير اليونانية لتعيش معي أجمل اللحظات وأحلاها لتعود مرة أخرى إلى عوالمها الأثيرية .



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حبي مع سافو- الحلقة الخامسة، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يو ...
- أمنيات شخصية لعام جديد، محمد عبد الكريم يوسف
- مستقبل الصحافة الورقية في عصر الذكاء الاصطناعي، محمد عبد الك ...
- المرأة في شعر بابلو نيرودا، محمد عبد الكريم يوسف
- الأسطورة في الماضي والأسطورة في المستقبل، محمد عبد الكريم يو ...
- دور المرأة في النزاعات المسلحة،
- تأثير الحرب على السحاقية الأنثوية محمد عبد الكريم يوسف
- كلمات حب ليست لأحد بقلم إن آر هارت
- قصيدة حب ليست لأحد على وجه الخصوص بقلم مارك أوبراين
- ما هي حدود المعرفة؟ مجلة الفلسفة الأن
- الأسلحة بسرعة الضوء ( ظهور استراتيجية الحضور الأمريكي الرابع ...
- عندما نظرت لأول مرة في عينيك، محمد عبد الكريم يوسف
- الصداقات السامة، كاثي مكوي
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( خاتمة قرن من الزمان ) الحلق ...
- ما هي الهدية المثالية؟ إيفا م. كروكو
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( العصر الذهبي لسنوات عام 206 ...
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( عام 2080 الولايات المتحدة و ...
- الجاسوسة الذي أحبها، ليندا بريسلي
- لمئة عام القادمة من عمر الكون (سيناريو الحرب العالمية) الحلق ...


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع أفروديت- الحلقة الثانية، محمد عبد الكريم يوسف