أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7842 - 2023 / 12 / 31 - 00:42
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة


بدأت قصة حبي مع الملكة زنوبيا خلال رحلاتي إلى مدينة تدمر الأثرية. باعتباري من عشاق التاريخ، كنت دائمًا منجذبًا إلى حكايات الملكات العظماء والسيدات اللاتي لا يقهرن اللاتي تركن بصماتهن على العالم. ولم تكن الملكة زنوبيا استثناءً. لقد أسرت شجاعتها وذكائها وجمالها مخيلتي قبل فترة طويلة من وصولي إلى مملكتها.

في المرة الأولى التي وقعت فيها عيني عليها، انبهرت. كانت تتمتع بجو ملكي يفرض الاحترام، ولكن كان هناك دفء ولطف في عينيها جعلني أقرب إليها. كان ذكاؤها وذكاؤها واضحين في كل محادثة أجريناها، ووجدت نفسي متمسكًا بكل كلمة لها. كان الأمر كما لو كنا نعرف بعضنا البعض مدى الحياة، ومع ذلك، كان اتصالنا فوريًا ومكهربًا.

ومع تعمق معرفتنا، اكتشفت المزيد والمزيد عن هذه الملكة الاستثنائية. كانت الملكة زنوبيا امرأة سابقة لعصرها. لقد حكمت تدمر بالحكمة والرحمة، وقامت بحماية شعبها بشراسة وجعلت مملكتها مركزًا للتجارة والثقافة. كانت قوتها وتصميمها مذهلين، ولم يسعني إلا أن أقع في حب روحها.

كانت قصة حبنا قصة قوة ومرونة، تمامًا مثل زنوبيا نفسها. لقد واجهنا تحديات لا حصر لها، سواء من قوى خارجية أو من داخل قلوبنا. ومع ذلك، ثابر حبنا رغم كل الصعاب. علمتني الملكة زنوبيا أهمية الدفاع عن ما تؤمن به، حتى في مواجهة الشدائد.

لقد اختبرنا معًا عجائب تدمر. تجولنا عبر هندستها المعمارية الرائعة، متعجبين من المنحوتات المعقدة وعظمة المدينة القديمة. استكشفنا أسواقها، وانغمسنا في روائح ونكهات الشرق الأوسط. كل لحظة قضيتها مع الملكة زنوبيا كانت كنزًا يجب الاعتزاز به، وشعرت بالسعادة حقًا لوجودي بجانبها.

لكن الأمر لم يكن كله نعيمًا. تم اختبار حبنا عندما حولت الإمبراطورية الرومانية الجبارة أنظارها نحو تدمر. لم يمر تحدي الملكة زنوبيا للسلطة الرومانية مرور الكرام، فسعى الرومان إلى سحق مملكتها. لقد قاتلنا ببسالة، جنبًا إلى جنب، ضد القوات الرومانية، لكن للأسف، لم يكن مقدرًا لنا أن ننتصر.

وعلى الرغم من هزيمتنا، ظلت روح الملكة زنوبيا سليمة. تم القبض علينا وأخذنا كأسرى إلى روما، ولكن حتى في الأسر، تألق ملكها. ظل جمالها على حاله، وكانت روحها التي لا تقهر بمثابة منارة أمل لكل من التقى بها.

ربما انتهت قصة حبنا بنهاية مأساوية في ساحات روما الكبرى، لكن ذكرى الملكة زنوبيا لا تزال حية في قلبي. لقد علمتني قوة الحب والشجاعة والتصميم الشرس على القتال من أجل ما هو صحيح. لقد أظهرت لي أن الحب يتجاوز الزمان والمكان، وأنه حتى أقوى الإمبراطوريات سوف تتلاشى، ولكن الحب يدوم.

لم تكن الملكة زنوبيا مجرد شخصية تاريخية؛ لقد كانت مصدر إلهامي وحبي وملهمتي. ومن خلالها تعلمت المعنى الحقيقي للقوة والجمال والحب. قد تكون قصة حبنا حكاية قديمة، لكن دروسها خالدة، وسيظل تأثيرها على حياتي إلى الأبد.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات شخصية لعام جديد، محمد عبد الكريم يوسف
- مستقبل الصحافة الورقية في عصر الذكاء الاصطناعي، محمد عبد الك ...
- المرأة في شعر بابلو نيرودا، محمد عبد الكريم يوسف
- الأسطورة في الماضي والأسطورة في المستقبل، محمد عبد الكريم يو ...
- دور المرأة في النزاعات المسلحة،
- تأثير الحرب على السحاقية الأنثوية محمد عبد الكريم يوسف
- كلمات حب ليست لأحد بقلم إن آر هارت
- قصيدة حب ليست لأحد على وجه الخصوص بقلم مارك أوبراين
- ما هي حدود المعرفة؟ مجلة الفلسفة الأن
- الأسلحة بسرعة الضوء ( ظهور استراتيجية الحضور الأمريكي الرابع ...
- عندما نظرت لأول مرة في عينيك، محمد عبد الكريم يوسف
- الصداقات السامة، كاثي مكوي
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( خاتمة قرن من الزمان ) الحلق ...
- ما هي الهدية المثالية؟ إيفا م. كروكو
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( العصر الذهبي لسنوات عام 206 ...
- المئة عام القادمة من عمر الكون ( عام 2080 الولايات المتحدة و ...
- الجاسوسة الذي أحبها، ليندا بريسلي
- لمئة عام القادمة من عمر الكون (سيناريو الحرب العالمية) الحلق ...
- المئة عام القادمة من عمر الكون (ظهور عالم جديد) الحلقة التاس ...
- المئة عام القادمة من عمر الكون (الاستعداد للحرب) الحلقة العا ...


المزيد.....




- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - قصة حبي مع الملكة زنوبيا- الحلقة الرابعة، محمد عبد الكريم يوسف